قبل انطلاقة مباريات كأس العالم, طالبت أنا وغيري بأن تفتح الأندية الرياضية السعودية وخاصة التي تملك منشآت حكومية عملاقة أبوابها لاستقبال الشباب أو على أقل تقدير لجماهيرها لمشاهدة مباريات المونديال بوضع شاشات عملاقة في الصالات المغلقة أو في ساحة مكشوفة أو خيمة رياضية لأن الفكرة بسيطة وغير مكلفة وكانت المطالب تشمل مكاتب رعاية الشباب وأمانات المدن السعودية من أجل إبعاد الشباب عن التسكع في المقاهي أو الأماكن المشبوهة أو إجبارهم على الذهاب لاستراحات لا تعرف من فيها وخاصة على الشباب من صغار السن الذين لايملكون في منازلهم قيمة الاشتراك في القنوات المشفرة الناقلة .. طالبنا وناشدنا ولكن لقد أسمعت لو ناديت حيا ..
وجاءت المبادرة المتميزة من شركة موبايلي للاتصالات بإنشاء خيمة عملاقة مكيفة بكل الخدمات والبوفيهات في كل مدينة سعودية كبرى وكنت حريصاً على مشاهدة عدد من مباريات كأس العالم في خيمة موبايلي في جدة والتي اختير لها موقع مميز على كورنيش الحمراء قريباً من النافورة وكانت فيه المتعة إضافية بتفاعل الحضور الذي كان يزيد يوميا على 1400 مع كل لعبة وهدف وكان الحضور مميزا مساء أمس الأحد في متابعة النهائي, القمة بين ألمانيا والأرجنتين ..
شكراً موبايلي باسم كل من حضر واستمتع وبالمجان من غير مقابل, فالفكرة لم تكن من أجل الربح ولو فعلوا لكان من حقهم ولكنها كانت خدمة للشباب.. موبايلي أحرجت الأندية ورعاية الشباب وأمانات المناطق..الأندية التي تصرف الملايين على التعاقد مع لاعبين أجانب وأنصاف لاعبين محليين, استكثرت تخصيص مبلغ زهيد لإمتاع وجمع جماهيرها في مناسبة كروية عالمية ..
شكراً للصديق هاني الغامدي المسؤول في موبايلي جدة وكل الشباب الذين ساهموا في تنظيم خيمة جدة والشكر والتقدير موصول للمدير التنفيذي لشركة موبايلي على هذه المبادرة غير المستغربة.. في وقت فقدت فيه الأندية وخاصة الغنية والجماهيرية دورها الإيجابي مع الشباب وأصبح لاهم لها إلا كرة القدم وياريت فالحين فيها.. والدليل أنك لو جمعت ما تصرفه أربعة أو خمسة أندية سعودية على كرة القدم فقط لتجاوزت ميزانية دولة مثل كوستاريكا التي أبهرت العالم في مونديال البرازيل!!
عن النادي