في أول يوم دوام للرئيس الجديد جاء بسيارته الخاصة وبدون بشت وأم الموظفين في صلاة العصر وفتح الباب بيده اليمنى وسلم على الساعي بكل تواضع وسأل عن صحة الديناصور الثمانيني .
بهذا الإسلوب غطت واحدة من أكبر الصحف يوم العمل الأول للرئيس الجديد .. تغطية أن دلت على شيىء فإنما تدل على عدم مواكبة هذه الصحيفة للتطور الإعلامي وأنهم مازالوا يعيشون في العصر الحجري و مازالوا يهابون البشت ويجلونه فهو رمز السلطة والقوة بالنسبة إليهم … كما أن تعاطفهم وتطبيلهم للرئيس الجديد قبل أن يبدأ عمله ماهو إلا مجرد إنحياز لميولهم فهذه الصحيفة عرفت بلونها الأزرق والرئيس الجديد كان رئيسا للنادي الأزرق ومازال عضو شرفي فيه .. فهم بهذا التطبيل والتزمير كأنهم يقولون الرئيس منا وفينا خلنا نطبل له وأكيد بيفزع لنا … مفهوم ضيق وفكر
ضحل لإسلوب صحفي عقيم يجب أن يزال ويباد فهو يعلم المتلقي الخناعة ويجبره على التعصب ويساهم في التبلد وعدم التفكير والتحليل .
بدون إطالة … نعم هلالية إبن مساعد مشكلة ولكنها ليست بالخطورة التي عليها مشكلة تحجر أفكار مسيري تلك الصحيفة .. هم بإسلوبهم هذا أكبرخطر على شباب هذا الوطن وأكبر خطر على الرئيس الجديد .
نقاط تحت السطر :-
*عبدالله بن مساعد لا شك أنه يحمل فكر إستثماري وإن كنا لم نرى منه شيئا ملموسا على أرض الواقع ولكن نظريا الرجل دائما أفكاره مقنعة وجميلة .
* عبدالله بن مساعد ليس هو الرجل المناسب في المكان المناسب والسبب بمنتهى البساطة هو هلاليته المفرطة فهو رئيس سابق للهلال وعضو شرف فاعل كان حاضرا قبل أقل من شهرين في الاجتماع المهم لشرفي الهلال بخصوص الإستثمارات وإقالة الجابر .
* نحن كمجتمع رياضي كرة القدم هي هاجسنا الأول .. وفي كرة القدم النصر والهلال هما العنوان الأبرز فكيف ينصب هلالي بهذا الوضوح قمة الهرم .
* إن إتخذ قرارا لم يكن في صالح الهلال سيهاجمونه وسيقولون “خشي أن يقال عنه هلالي فلذا هو يجور على الهلال” .
* وإن كان القرار ضد مصلحة النصر فالإنطباع جاهز والهجوم سيكون أشرس .. وسيقال “وش ترجى من هلالي أكيد بيكون ضد النصر” .. لن يسلم إبن مساعد حتى لو أجاد .. هلاليته هي العقبة التي ستأرقه وستقف في طريقه كل الوقت .
* وما سيساهم في تفاقم صعوبة مهمة إبن مساعد هو هذا الإسلوب الصحفي من الصحيفة اياها فهي منذ الآن وقفت معه وستدافع عنه في الحلوة والمرة … اليس هلاليا !!
* ولا ننسى أيضا سيكون هناك طرف أخر “نصراوي” سيقف ضد إبن مساعد وينتظر هفواته وذلك أيضا بسبب هلاليته .
الرمية الأخيرة :-
إبن مساعد بين نارين .. نار المطبلين الهلاليين الذين سيزينون كل أخطاءه إن وجدت ولن يصححوا مساره أبدا وبين نار المتربصين من النصراويين الذين ينتظرون أية زلة له ولن يروا له أي حسنات حتى إن وجدت ولذا أستطيع أن اقول بأعلى صوت ” إن إختيار إبن مساعد لهذا المنصب لم يكن مناسبا” .
رامي العبودي
تويتر
ramialaboodi@
مكمن الخطورة !!