– كان الأسبوع الماضي أسبوعا حافلا من حيث المتغيرات الرياضية «عالميا» و«محليا». فمنتخبات كبيرة وذات باع في كرة القدم خرجت من المحفل الكروي العالمي بخفي حنين. ومحليا كان الأبرز تعيين الأمير عبدالله بن مساعد رئيسا عاما لرعاية الشباب كرئيس رابع لهذه المؤسسة الرياضية العريقة.
– كما أن زخم «سواريز» وحركته الغريبة تصدى له الاتحاد الدولي بحزم مبالغ فيه، فالمتضرر الأكبر هو ليفربول، وبالتأكيد لا أحد يؤيد فعلته ولكن العقوبة لم تأخد في الاعتبار حقوق النادي. هذا اللاعب مثال سيئ للنشء أخلاقيا وعلى الرغم من تميزه فنيا.
– وبالعودة لتعيين الأمير عبدالله بن مساعد وهو خريج الهندسة الصناعية والتي تهتم (كما جاءت به معظم المراجع) بدراسة وتحليل وتصميم وإدارة النظم والعمليات المتكاملة لتنظيم الموارد الأساسية في أي مجال عملي (البشر والمواد والمعلومات) لتحقيق أهداف محددة.
– واهتماماته الأساسية الإنسان، وحركته، والوقت وأخيرا الإنتاج. وأهمها بالنسبة له «الوقت». ولو أردنا الربط بالرئاسة العامة لرعاية الشباب كمثال، فالإنسان هو وضع الشخص المناسب في المكان المناسب، وانسيابية حركته، واستغلال الوقت لتوفير منتج يتماشى مع متطلبات السوق «الشباب» في هذه الحالة.
– والرئيس الجديد طبق هذا العلم والدراسة في شركة «الورق» منذ بداية التسعينيات الميلادية وهي بالمناسبة مدرجة في السوق السعودي للأسهم.فالتطبيق العملي التجاري مهم وسينعكس إيجابيا في المرحلة المقبلة والتي تطلب التفكير التجاري والتعامل مع الرياضة كصناعة قائمة بذاتها.
– وبالمناسبة ذكرت في المقال الماضي بأن «أساس نهضة رياضتنا ورسم مرحلة تاريخية جديدة لن يأتي بمثل التفكير والتطبيق الحالي، فالمدارس والأكاديميات أساس مهم والتنظيم والتشريع والمراقبة بحزم هي مهمة المؤسسة الرياضية»!
– أسأل الله أن يعين الأمير عبدالله بن مساعد ويوفقه في المهمة الملقاة على عاتقه، وهو ليس بغريب عن الوسط الرياضي وتمرس العمل فيه من داخل الأندية أو من خارجها.
ما قل ودل:
الأمير عبدالله بن مساعد الرئيس العام لرعاية الشباب، المهندس عادل فقيه وزير العمل ووزير الصحة المكلف، الدكتور شويش الضويحي وزير الإسكان، المهندس صالح الجاسر المدير العام للخطوط السعودية، تجمعهم «الهندسة الصناعية»!
مقالة للكاتب فراس التركي عن جريدة عكاظ