المونديال وخروج الكبار!!

أنتهت المرحلة الأولى من نهائيات كأس العالم (مرحلة المجموعات) وخرج 16 منتخبا وتأهل مثلهم للدور التالي .. أبرز الذين تم إقصائهم هم منتخب أسبانيا بطل النسخة الماضية و ايطاليا صاحبة الأربعة القاب والإنجليز الذين أنشأوا اللعبة وأسسوها كما يدعون.
ظهور أسبانيا كان باهتا فهي لم تقدم ما يشفع حتى للتعاطف معها في هذا الخروج المبكر .. من أكبر أخطاء اسبانيا هو الزج بديجو كوستا كرأس حربة صريح وذلك لا يتماشى مع الإسلوب الاسباني أبدا .. فظهر كوستا في النوتة الأسبانية كالحرف النشاز الذي أفسد كل اللحن .. وقد رأينا كيف تحسن الفريق في المباراة الأخيرة بوجود ديفيد فيا مكان كوستا ..
أما ايطاليا فخروجها كان طبيعيا لأن ايطاليا عادة لا تظهر في دور المجموعات بصورة جيدة وفي كل مرة كانت تتأهل من هذا الدور بصعوبة بالغة ولكن غالبا ما يتحسن أداءها في الأدوار المتقدمة إعتمادا على طريقة الكتناتشو الدفاعية الصلبة التي يعتمدونها .. وكل الشواهد من الماضي تقول أن ايطاليا من الصعب جدا أن تعود لمباراة بعد أن تتأخر بهدف حتى لو كان صاحب هذا الهدف هو منتخب مثل كوستاريكا.
أما الإنجليز فيبدو أنهم كمنتخب مجرد إسم كبير وفعل صغير .. إنجلترا لم تحقق كاس العالم إلا مرة واحدة وكان على أرضها وبمساعدات جمة من أصحاب الصافرة كما أن إنجلترا لم تحقق كاس أوربا ولا مرة واحدة حتى الآن ورغم هذه الخيبة الكبيرة للمنتخب الإنجليزي إلا أن صحافتهم إهتمت بعضة سواريز أكثر من إهتمامها بخروجهم المذل .. ويبدو أن ذلك هو أحد أهم أسباب نكسات الكرة الإنجليزية.
بقية الذين خرجوا كان خروجهم طبيعيا وإن كانت كل من غانا وساحل العاج تملكان فرصا قوية للتأهل للدور الثاني ولكنهما أضاعوها لإسباب مالية فمعظم اللاعبين الأفارقة يفتعلون المشاكل مع حكومات بلادهم قبل المونديال أو أثناءه للحصول على حقوقهم المالية فيضيع تركيزهم ويخرجون بطريقة أقل ما يقال عنها ساذجة.

نقاط تحت السطر :
*منتخبات آسيا مع الهندراوس هم الحلقة الأضعف في المونديال .
* منتخب الجزائر قدم ملاحم حماسية يشكر عليها ولكن لسوء حظه سيصطدم بالمانيا في الدور القادم .. أمام المانيا لا يكفي الحماس وحده .
* كولمبيا قد تذهب بعيدا في هذا المونديال .
* منتخب البرازيل الحالي هو أضعف منتخب برازيلي يلعب في كاس العالم على مر العصور.
*  الأرجنتين يلعب بدون مدرب .. تحسن أداء الارجنتين بعد خروج اجويرو للاصابة (تغيير اضطراري) ودخول لافتيزي ..وذلك ليس بسبب أن لافيتزي أفضل من اجويرو فنيا ولكن لأنه يقوم بأدوار دفاعية مهمة على الطرف لا يؤديها أجويرو.
* هولندا تبدو أكثر المنتخبات تكاملا حتى الآن.
* منتخب المانيا أيضا يبدو قويا ولكن لا أعتقد انه سيصمد في الأدوار المتقدمة في ظل عدم وجو راس حربة صريح .. لا يمكن كل مرة  الإعتماد على موللر للإنفاذ أمام منتخبات قوية مثل هولندا والأرجنتين وكولومبيا والبرازيل.

الرمية الأخيرة :
أتوقع أن يكون الطرف الأول في المباراة النهائية إما المانيا أو البرازيل وربما كولمبيا بدرجة أقل …. أما الطرف الثاني في نهائي المونديال أتوقع أن يكون إما هولندا أو الأرجنتين ولا ثالث لهما.
رامي العبودي
تويتر
ramialaboodi@

8