نحن كمجتمع رياضي شبابي سعودي نشكر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على مكرمته الأخيرة، بالتوجيه الكريم بإنشاء “11” ملعبا لكرة القدم في “11” منطقة “باستثناء منطقتي مكة المكرمة والرياض، حيث يوجد العدد الكافي من الأندية والملاعب” والمناطق المستهدفة هي: “جازان، نجران، عسير، الباحة، القصيم، حائل، تبوك الجوف، الحدود الشمالية، المنطقة الشرقية، والمدينة المنورة”.
نقول: إذ نشكر الوالد القائد عبد الله بن عبد العزيز على لفتته الكريمة نحو الشباب والرياضة، لا نستغرب ذلك أبداً، كونه يأتي امتداداً للمشاريع التنموية الأخرى التي سبقتها في شتى المجالات .. الأمنية، الصحية، والتعليمية، وغيرها من سبل اتصال ومواصلات أرضية وجوية وقطارات.
من هنا يأتي دور الرئاسة العامة لرعاية الشباب في توسيع دائرة مشاركات الشباب، من خلال منح التراخيص اللازمة لأندية رياضية، ثقافية، اجتماعية، في المحافظات التي هي بأمس الحاجة إلى ذلك، ولا سيما أن التربية والتعليم تولي شتى الرياضات اهتماما عريضا من فعاليات وأنشطة متنوعة.
بصراحة جيد جداً الإعلان عن جعل القدرة الاستيعابية لا تقل عن 45 ألف متفرج لكل ملعب، حتى الذي يقع منها في مواقع كثافتها السكانية قليلة، لكن الممتاز أن تكون النظرة المستقبلية طويلة المدى لعشرات السنين، فمثل هذه المشاريع العملاقة في عددها وحجمها ينتظر منها أن تخدم في مجالها لعشرات السنين، خاصة متى تم تصميمها بطريقة تجعلها قابلة للتوسعة في عدد المقاعد أولا وغيرها، فتصبح متعددة الأغراض بحيث لا تقتصر على لعبة كرة القدم في مناطق أنشطتها.
نعم ينتظر من منشآت كهذه أن تحتوي على مرافق لشتى المناشط الرياضية، كيف؟
هذا ما سنعود إليه غداً مستكملين الحديث عن مكرمة ملك فارس شهم هُمام حقه علينا صادق الدعاء ووافر التقدير والاحترام.
مقالة للكاتب صالح الحمادي عن جريدة الاقتصادية