إدارة النادي الأهلي تعلن عن تعاقدها مع المدرب السويسري كريستيان جروس الذي يوشك أن يكمل العقد السادس من العمر؛ لتدريب فريقها لمدة موسمين، نتمنى أن تكون شخصية وفكر هذا السويسري، لا تتشابهان البتة بما كان لدى سلفه البرتغالي “المتغطرس المتعالي” فيتور بيريرا،
كما نتمنى أن تكون محطته التدريبية الخارجية الثالثة، أفضل من سابقتيها، حيث سبق لهذا المدرب أن خاض تجربتين تدريبيتين خارج سويسرا مع ناديين معروفين أوروبياً، هما “توتنهام” الإنجليزي، و”شتوتجارت” الألماني، دون رصيد بطولاتي في قيمة ومستوى ما حققه في بلاده “سويسرا” من منجزات كبيرة، بل كبيرة جداً، حيث يسرد سجله التدريبي المحلي التالي:
ـ بدأت علاقة “جروس” مع التدريب، عقب اعتزاله ممارسة اللعبة عام 1988 مع نادي “فال” السويسري؛ وانتقل بعد ذلك لتدريب نادي “جراسهوبر”، الذي دربه لمدة أربعة مواسم، تمكَّن خلالها من تحقيق لقبين للدوري، ولقب كأس سويسرا؛ ليبرز اسمه كواحد من أهم المديرين الفنيين في سويسرا.
ـ انتقل بعد ذلك لتدريب نادي “بازل” السويسري الشهير، لمدة عشرة مواسم، أحرز خلالها النادي أربعةِ ألقاب للدوري ومثلِها للكأس، كما قاده في عام 2006 إلى الدور ربع النهائي للدوري الأوروبي.
ـ دققوا معنا.. في فترة (14 عاماً – أو موسماً) مع ناديي “جراس هوبر” و”بازل” حقق الفريقان مع المدرب بطولة الدوري السويسري ست مرات، وبطولة الكأس خمس مرات، بمعدل يقارب البطولة لكل موسم، وهذا (بكل صراحة وشفافية) أفضل أكثر من عشر مرات من سجل الإيطالي “والتر زينجا” عندما جاء للنصر، وأفضل بمراحل من الإسباني “راؤول كانيدا” عندما جاء للاتحاد، ولا يقف بجانبه أبداً مدرب بلا رصيد يُشرف مثل الألماني “توماس دول”، حينما وفد لتدريب الهلال!!
هل يا تُرى سيشفع السجل التدريبي لهذا السويسري، ليتفوق على اتحاد السعودي خالد القروني؟، وهلال “الروماني ريجي” ذي السجل الذهبي؟، وشباب “البرتغالي جوزيه مورايش”؟، ونصر “الإسباني كانيدا” الذي يأتي للنصر(البطل المزدوج) بسجل (0) من البطولات؟
هذا ما يتمناه الأهلاويون، خاصة على مستوى بطولة الدوري.
أما نحن فنتمنى التوفيق لكل الفرق، لا الفرق التي ذكرنا أعلاه فحسب، دمتم يا رب، في أمن وصحة وحب.
مقالة للكاتب صالح الحمادي في جريدة الاقتصادية