“تاريخية”، “أسبانيا تحقق التتويج الثلاثي” و”دخلت الأسطورة”، “ما لم يحققه أحد”، هي بعض العبارات الواردة في الصحافة الأسبانية التي أبدت حماسة كبرى لفوز “لا روخا” بكأس أوروبا 2012 على حساب إيطاليا 4-0.
” تاريخية. ثلاثية اسطورية: كأس أوروبا 2008، كأس العالم 2010، وكأس أوروبا 2012″، كتبت الصحيفة الرياضية “موندو ديبورتيفو” على صفحتها الأولى.
ولم تتردد “ماركا” في كتابة: “أسبانيا ولا أحد غيرها – لا روخا تظهر أنها أفضل منتخب في كل العصور”، مثلها مثل صحيفة “آس” التي كتبت على صفحتها الأولى: “المنتخب الأفضل في التاريخ”.
وكما العديد من الصحف اليومية، كتبت “إل بايس” على صفحتها الأولى: “حققت أسبانيا التتويج الثلاثي. الفوز بكأس أوروبا أدخل المنتخب في الأسطورة”.
وذهبت “إل موندو” أبعد في القول أن أسبانيا حققت “ما لم يحققه أحد أبدا”، بينما عنونت “إي بي سي”: “أسبانيا لا تقهر”.
وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها:”تقدم نجاحات المنتخب الأسباني راحة غير مباشرة في مواجهة النتائج المدمرة للركود والبطالة اللذين يعاني منهما المجتمع الأسباني”.
وتابعت بأنه “لا يمكن الاستعاضة بكرة القدم عن ادارة سياسية سليمة أو رخاء اقتصادي، ولكن يمكنها أن تعطي جرعة من الثقة في الأوقات الصعبة”.
الصحف الإيطالية “انتهى الحلم.. شكرا على كل حال”
حيّت الصحف الإيطالية منتخب بلادها على الرغم من الخسارة الكبيرة أمام أسبانيا حاملة اللقب وبطلة العالم (0-4) آسفة في الوقت نفسه لـ”نهاية الحلم”.
وتصدرت صور المهاجم ماريو بالوتيللي والمدافع ليوناردو بونوتشي باكيين، الصفحات الأولى للصحف الصادرة صباح الاثنين، إلى صور لمشجعين كئيبين تابعوا المباراة عبر شاشات عملاقة في عدد من المدن الإيطالية.
وقالت صحيفة “لا ريبوبليكا” اليومية: “فاز الطرف الأقوى، الأكثر أناقة، الأكثر خيالا والأكثر سكينة، أكثر من الفوز علينا، لقد أهانونا، هذه لم تكن مباراة، بل درسا مذهلا في كرة القدم”. وكانت الصحيفة قد كتبت على على موقعها الالكتروني بعد المباراة “إيطاليا، شكرا على كل حال”، مشيدة بدخول “أسبانيا التاريخ” باحرازها الثلاثية التاريخية”.
وقالت الصحيفة الأكثر مبيعا “كورييري ديلا سيرا” أن النهائي كان “مباراة من طرف واحد”، مشيرة إلى أن أسبانيا “عاقبت إيطاليا منهكة” وأضافت: “كانت أسبانياأفضل منا، غدا سنستعيد عافيتنا. لدينا منتخب الآن”.
وعلقت كبرى الصحف الرياضية “جازيتا ديلو سبورت” على “التفوق التقني والبدني” للمنتخب الأسباني.
أما “كورييري ديلو سبورت” فعنونت: “نهاية حلم”، بينما كتبت “لا ستامبا”: “لم تحظ القصة بنهاية سعيدة”، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن إيطاليا نجحت في استعادة “كرامتها” وفي امكانها “تجديد الحلم” بعظمة كروية بعد أدائها في كأس أوروبا 2012.
وكتبت “إل ميساجيرو”: “أسبانيا دخلت كتب التاريخ، وإيطاليا تبكي”، وأضافت: “لا يجب أن تلغي خسارة الأمس المستويات الرائعة للاعبينا في هذه البطولة، لا يجب أن ننسى أننا كنا نتوقع نصف كارثة، ولاسيما فضائح المراهنات وافتقاد هيبة فرقنا”. ونوهت الصحيفة بالمدرب تشيزاري برانديللي لهندسته “معجزة، بوضعه اللعبة والموهبة فوق المكيدة والفساد”.
وكانت المواقع الالكترونية للصحف قد اعتبرت بعد المباراة أن “كبار أسبانيا” تغلبوا على منتخب إيطالي وصل “منهكا” إلى المباراة النهائية.
وعنونت صحيفة “لا جازيتا ديلو سبورت” مقالها “كبار أسبانيا” مشيرة إلى أن إيطاليا وصلت متعبة إلى المباراة النهائية وفشلت أمام “القوة الفنية والبدنية للمنتخب الآيبري”.
أما صحيفة “كورييري ديلو سبورت” فقالت “إيطاليا، نهاية الحلم”، مذكرة بان المنتخب الإيطالي “أكمل المباراة بعشرة لاعبين إثر إصابة تياجو موتا واستنفاذ المدرب تشيزاري برانديللي للتبديلات القانونية الثلاثة”.