….في الوقت الذي بدأنا فيه نتوزع الأدوار على منتخبات كأس العالم أبت الهواجس المحلية إلا ان تعيدنا إلى مربع ما كنا عليه قبل شهر من اتفاق واختلاف وأقوال تقبل وأخرى ترفض ورغم ذلك هذه المرة لم نغضب لأن ردة الفعل كانت أقل مما يتصورون…..!!

….ماجد وسامي قضية مكررة في وقت العالم فيه مشغول بجديد مونديال البرازيل فمتى تعقلون اسأل متى تكبرون…..!!

….الهلال دخل على خط التماس بشكوى او احتجاج من الضيم ومن القهر ومن الظلم تصوروا الهلال يشتكي من الضيم….!

….لا تثريب في ذلك طالما أن أهدافهم اكبر من أهداف كأس العالم ولكن عن اي ضيم يتحدثون قد نقبلها من ايوب الكرة السعودية لو كان تحدث لاسيما وان حججه قوية ولا أعني بقبولها الآن بل في وقتها المناسب اما من يتحدثون الآن من احتجاج على الجدول او الملاعب فهم أشبه بمن يبحث عن السمك في صحراء الربع الخالي….!!

…يا جماعة طلبناكم دعونا نستمتع بكأس العالم دعونا نبحث من خلال هذا التجمع العالمي عن ما ينسينا همومنا المحلية التي ستأتي في وقتها ونتحدث عنها من خلالكم بإسهاب أما الآن فكلنا متجهون للبرازيل ولابد ان تحترموا مشاعر الآخرين الذين ملوا من القدح والردح….!

….صحيح ان كلا منا له أجندته وكلاً يرى ان الحق معه وكلاً يرغب ان يكون بطلا على حساب الآخرين لكن الوقت غير مناسب الآن نتحدث عن قضايا لم يحن وقتها…

…شكوى الهلال وتذمر النصر قد لا يرقى الى مستوى معاناة الأهلي والاتحاد مع ملعب الشرائع إلا ان كل هذه القضايا ملحوق عليها لكن كأس العالم لا تأتي الا كل أربع سنوات فدعوا جماهيركم تستمتع وتغسل هموم موسم ساخن بالاندماج مع كأس العالم ومنتخباتها المفضلة…..!!

….لقد ارتفعت الذائقة لدى كل عشاق كرة القدم فبلاش تشويهها بقضايا نشاز لم يحن وقتها وعندما يحين ثقوا أننا سندندن كل حسب نوتته ولا ضير ان نقول حينها كل مطرود ملحوق….

….ألم تمتعكم هولندا وألم تنسيكم ايطاليا هواجسكم المحلية وألم تقولوا البرازيل موطن جنون كرة القدم….

….أتمنى ان ينظر لهذا الخطاب بعين الرضى وان لا يفسر على انه رسائل مبطنة خاصة وان وسطنا الرياضي ممتلئ بقراء النوايا….

….أحب رياضتنا وأعشقها ولكن ليس لدرجة الانسياق خلف قضايا أشعر وانا اتعاطى معها في ظل ما يحدث في البرازيل بخجل شديد من جيل وعيه أكبر من هذا الهذر الذي يحصل تحت عناوين مختلفة…..

….ودي أن أبحر في قضية تحاصر منتخب الكاميرون في كأس العالم والمعنية بتقسيم المنتخب بين نجمين ولكن أخاف ان تعيدني هذه القضية الى الهاجس المحلي كون لنا مع هذا التقسيم صولات وجولات تحت بند من الكابتن ومن الأسطورة…..

….أيها المحليون تكفون اصمتوا ودعونا نستمتع بكأس العالم …..!

….قلت تكفون وأعرف أن لتكفى عندكم ثمنا غاليا….!

مقالة للكاتب احمد الشمراني عن جريدة عكاظ