بداية يعد استقبال الزائر من الضيافة المحمودة التي تدخل السرور على قلب الضيف، فهي أحد فروع إكرامه، ثم ما يليه من إسكانه والقيام على خدمته، عندنا إكرام الضيف غالبا يحدث بشكل غير معلن ما عدا ما يحدث عند استقبال المشاهير، شاهدنا حجم الاستقبال الذي حدث لميسي فحوصر حتى غاص بين أكوام من البشر، والسلاح أيضا! كذلك شاهد معظمكم مقطع الفيديو الذي رصد استقبال الجمهور لمدرب الهلال الروماني ريجكامب فبدا للوهلة الأولى أنه يركض هربا من محاولة اختطاف، كان اختبارا مبدئيا للياقة المدرب، ويبدو أنه نجح فيها، الذي سمعت أنه هُرّب مع باب سري طلبا للسلامة ومع هذا لم يستطع الاختفاء.
الجمهور الذي طارده للترحيب به أجاد الهدف، وأخطأ الطريقة، بسبب سوء التنظيم ظهرت الفوضوية فتسبب بإزعاج الضيف، السيناريو يتكرر ولم يتم تلافي الأخطاء، ففي معظم المناسبات التي يحضر فيها شخص مشهور يحدث إرباك للحدث، وإزعاج للمسؤولين، بالطبع لا مجال لمناقشة ثقافة الفوضى في السلوكيات لدى المواطن السعودي، وطالما أنه لا يمكن حل الأزمة، يستطيع المسؤول إدارة الأزمة.
الحلول التي يمكنني المساهمة في طرحها لحالات ستحدث في المستقبل، إخفاء الموعد، وعدم تحديد المطار الذي ينزل فيه الضيف، هذا إذا كان الحدث ليس من الرسمية بحيث تحضر إليه قوة المهمات والواجبات الخاصة.
لو كنت مكان المسؤول الهلالي في مثل هذه الحالة لأعطيت المدرب صورة مسبقة لما قد يحدث لكي لا يأخذ صورة سلبية منذ الوهلة الأولى، وعموما دعونا نأخذ الجانب الإيجابي من تلك الحادثة وهي إبداء حجم الاهتمام الذي يجده كل شخص قادم لينتسب للهلال خاصة، وللرياضة عامة، منها ليعرف أن لديه جمهور عاشق سيشجعه ويرفع من نسبة جماهيريته فيحقق ربحا في الفضاء الاجتماعي، ومنها ليدرك أن ذلك الجمهور سيكون سوطا يخشى سلطته في حال أخفق!!
نقلا عن الرياض