الجار أحبط المخطط!!

لن ينجح وسيصبح ونحن معه مصدر للتندر والسخرية .. هذه مغامرة لا نضمن عواقبها .. أنتم تجازفون بتاريخ النادي وتعرضون هذا الرمز للإنهيار والضياع .. هذا كان رأي الطرف المعارض في الإجتماع الساخن قبل بداية الموسم.
وجاء رد المؤيدين نحن خططنا لكل شيىء والنجاح مضمون .. نادينا هو من يصنع المدربين .. نحن من صنعنا مدربين أوربيين مغمورين فهل نعجز عن صناعة إبن النادي .. وهل نسيتم كيف صنعناه لاعبا من لا شيىء .. صناعة اللاعب أصعب بكثير من صناعة المدرب ولذا نؤكد لكم أن النجاح مضمون فمن المستحيل أن يخرج نادينا دون بطولة من الموسم .. والمطلوب هو بطولة واحدة مع الهالة الإعلامية التي سنزفه بها وبعض الإحصائيات من المواقع أياها وعمليات التجميل والأزياء الأوربية الحديثة وبعدها سيضاهي أفضل المدربين في أوربا.
هكذا كان المخطط ووافق المعارضون على مضض وبشروط وضمانات أهمها تحقيق بطولة واحدة على الأقل .. وبدأ الموسم وبدا أن كل شيىء يسير على ما يرام  .. فقد لقي الكوتش دعم إعلامي غير مسبوق وكانت أزياءه حديث الشارع وقصة شعره وكل لفتاته وسكناته تتصدر الصحف والبرامج يومياً .. فلم يترك برنامج إلا وظهر من خلاله يعلق على كل شيىء ويقيم كل شيىء حتى أعضاء الشرف المعارضون لم يسلموا منه .. وفجأة ظهر لنا موقع لتصنيف المدربين وجاء تصنيف الكوتش بعد أول مباراة في المركز ال 300 ولم يلبث أن إرتقى صاعداً في الترتيب بعد كل مباراة حتى وصل للعشرينات … فهذا ما وعدوا به وكانت كل التفاصيل تسير كما رسموها .. عدى تفصيلة واحدة لم تكن في حساباتهم وهي أن النادي الجار ظهر عازماً على أكل الاخضر واليابس كما كان يفعل في مواسم خلت.
فكانت صدمتهم الأولى في الجولة العاشرة حيث إنتزع الجار منهم الصدارة فتناسوا الصدمة الأولى بسرعة على أمل إسترداد هذه الصدارة سريعاً ولكن الجار رفض أن يتخلى عن هذه الصدارة وتشبث بها .. ثم أنتزع منهم عنوة بطولتهم المحببة فكانت الصدمة الثانية فترنحوا ولكنهم لملموا جراحهم عسى ولعل أن يحسموا البطولة الأهم في الأمتار الأخيرة ولكنهم أيضا فشلوا في ذلك .. وبعد خسارة البطولة الثالثة إرتضو بمراكز الوصافة التي حققوها خلف الجار واعتبروها إنجاز كسنة أولى تدريب.
ولكن هيهات فذلك لم يرضي الطرف المعارض (هل تذكرونه وتذكرون شروطه) فحدث الإنقسام وتمت الإقالة .. والمؤيدون لبقاء الكوتش أخذوا يجاهرون بأن السبب في الإخفاق هما لجنتي الحكام والإنضباط في الوقت الذي كانوا يسرون لبعضهم البعض (متباكين) بأنه لولا ظهور الجار بهذه القوة لنجح مخططنا.

نقاط تحت السطر :
* رغم الفشل الذريع للمخطط إلا أن الفريق المؤيد للكوتش مازال يواصل خطة الدعم المرسومة سابقا .. أحد يقولهم  (انتهى الدرس يا ……. ) .
* مازال الكوتش يصعد في سلم تصنيف المدربين ووصل للمركز ال 20 رغم أنه مطرود .. أحد يقولهم (انتهى الدرس يا ……) .
* صحيفة إنجليزية إسمها (أغريوس)  صنفت الكوتش كأحد أفضل 10 لاعبين في آسيا على مر الأزمان .. نسيت أقولكم أن ضمن المصنفين العشرة لاعب فلبيني مدري شسمه ولاعب هندي إسمه بهوتيا .. دام الصحيفة إسمها أغريوس والتصنيف يضم لاعب فلبيني وآخر هندي .. فيليق بالكوتش أن يكون بينهم .. أحد يقولهم (انتهى الدرس يا …..).
* صحيفة ايطالية تحدثت بكلام جميل عن سعيد العويران وهدفه في بلجيكا وقالت من ضمن ما قالت عن العويران (بأن كرة القدم السعودية كانت مجهولة من قبله) .. و نفس هذه الصحيفة الايطالية أشارت أيضا للكوتش ومشاركاته الأربعة في المونديال.
*  صحيفة كهول التعصب والجهل السعودية نقلت الخبر السابق من الصحيفة الايطالية بخصوص الكوتش وتجاهلت العويران وليت الأمر أقتصر على التجاهل فقط ولكن للأسف أضافت للكوتش الجملة الخاصة بسعيد العويران (كرة القدم السعودية كانت مجهولة من قبله) … أحد يقولهم (انتهى الدرس يا …….).

الرمية الأخيرة :
لأول مرة تقدم لنا لجنة المسابقات قرعة شفافة واضحة المعالم مفهومة الآلية .. والأجمل من ذلك أن يعترف أحمد العقيل بأن القرعة كانت موجهة بعض الشيىء لأسباب منطقية مثل تجنب لقاءات جماهيرية في نفس التوقيت ومراعاة المشاركات الخارجية .. مازلت أذكر قرعة (سلق البيض) التي كان يقوم بها طيب الذكر فهد المصيبيح حيث كان فقط يوزع أرقاما على الاندية ثم ينشر لنا الجدول دون أن يشرح آلية القرعة .. ما أجمل الشفافية فهي تخفف الإحتقان وتزيل الشكوك .

رامي العبودي
تويتر
ramialaboodi@

6