ما بين ممدوحي وكحيلاني بوادر الأزمة القديمة بدأت تلوح بالأفق .. النصرايون اليوم في حالة استنفار قصوى تحسباً لإيقاظ تلك المشاعر الكامنة بداخلهم والتي تغذيها بين الحين الآخر تقلّبات الإعلام الأصفر المنقسم على نفسه في هذه القضية بالتحديد . لا أتجنّى ولا أتبنّى جانباً ضد آخر ولكن لماذا كلما انقشعت هذه الغيمة تعود لتضلل سماء النصر من جديد فينتعش معها الإنقسام النصراوي – النصراوي ما بين كحيلاني وممدوحي كما هو حاصل الآن في مواقع التواصل الإجتماعي !!
الغريب جداً في الأمر أن قادة هذا الإنقسام هم من كهول الإعلام الأصفر والذين يحظون باهتمام خاص وثقة كبيرة لدى شريحة واسعة من النصراويين يستنيرون بآرائهم ويستأنسون بها ، لكن وعلى الرغم من أن خروجهم المتكرر عن النص بين فترة وأخرى دائماً ما يضع تلاميذهم من الإعلاميين في حرج كبير لا يملكون معه سوى الصمت إلا أنه في الواقع أثار حفيظة المشجع البسيط الذي لم يسلم قناعاته البيضاء لهم فكانت ردوده قوية ومدوية من خلال تويتر وغير تويتر .
توهان النصر قد يطول ما بين نزوات الكهول والخوف من المجهول ، فبعد أن اعتقدنا أنه يعيش حالة فريدة من الإستقرار استيقظت اليوم ادارة النصر وكل النصراويين على سيل من التلميحات الصاعقة التي تطال أحد أهم الشخصيات في دائرة صنع القرار وتحذّر من أنه ينفذ أجندة خفية لمصلحة عضو الشرف اللّدود ، ولكن السؤال البديهي لماذا جاء التحذير بهذه الطريقة العلنية المريبة !! ما الهدف !! ومن المستفيد !! وهل هناك بالفعل تهديد حقيقي ونوعي يستوجب التعامل بهذه الطريقة !!
الوضع في النصر شائك للغاية والأحداث برمتها تنذر عن عودته إلى نفق الإنقسام من جديد ، أما الفاعل فهم أولائك الذين كلما تقدّم بهم العمر ظنوا أنهم أكبر بكثير من النصر ، ومن حسن حظهم أنهم لازالوا يجدون كل القبول من الشارع النصراوي ، ومن سوء حظ النصر أن الأخذ برأيهم إنقسام ، والهروب منهم إنقسام ، بمعنى أن كل الطرق تؤدي إلى الإنقسام إنما الحكمة باختيار الطريق الأطول .
يقول الشاعر :
الحقيقة غدت مثل الخيال
هو عدوي وهو أوفى خليل
Twitter@munif_2012