سامي .. وفضفضات صفراء
منيف الخشيبان

منيف الخشيبان

لا للمزيد من “سامي” فلننسى “سامي” أرجوكم ، ندرك أنه أمر صعب للغاية ، لكنه ليس بالمستحيل ، يكفي أنه قد شَغَلنا لفترات زمنية طويلة كان من المفترض أن تُكرَّس لأجل الكيان ولمّ شمل الفرقاء من أبنائه وشرفييه وتذويب كل الخلافات بينهم ، فهذه وغيرها من الأمور الحساسة أجدر بكثير من الإنشغال بـ “سامي” وماذا قال وماذا لبس ، فمن المزعج أن نكون دائماً محل سخرية وتهكم من الآخرين الذين باتوا ينظرون إلينا بطريقة تنطوي على علامات استفهام كبيرة جداً ، وربما تحمل تساؤلاً أكبر وأخطر .. هل بالفعل “سامي” لازال يرعبنا ويقضّ مضاجعنا !! في الحقيقة ليس لنا أبداً أن نلوم الآخرين على ما يحملونه تجاهنا من أفكار لاسيما في هذا الجانب وأعني “سامي” ، فما حدث ويحدث منّا باستمرار لا يحتمل أكثر من تفسير ، كما أن واقعنا يزخر بالمواقف والأحداث التي تؤكد على أن “سامي” للأسف مغروس في أعماق تفكيرنا ، ولا يسعنا التحرر منه بسهولة ، فلطالما أشركناه في حديثنا وكتاباتنا بل حتى في قراراتنا الهامة زاعمين بأننا نستفزه ونكيده ، فيما أن الحقيقة تقول لا مفر من “سامي” ، فهو راسخٌ في أذهاننا كرسوخ بداياته مع الهلال ، تلك البدايات التي أخفت بوهجها كل النجوم وكتبت لمهاجمنا الأسطوري سيناريو النهاية .. هنا تكمن صعوبة اجتثاث “سامي” من تفكيرنا ، لكنه على أي حال رحل فدعونا من اليوم نعيش فرحة الخلاص من هذه الفوبيا المزمنة ولنغلق هذا الملف “المرهق جداً” للأبد .

أخيراً .. نتمنى من الجميع الإنخراط في حملة تحثّ الإدارة وكل الأعضاء الداعمين على إقامة حفل اعتزال لنجمنا الكبير الذي تقطّعت به السبل وبارت به الحيل وهو يترقب ويتأمل بادرة صادقة لوجه الله يحقق بها ذاته .

يقول الشاعر :
أنساك لحظة واذكرك باقي العام
حتى وانا ناسي نسيت وذكرتك
Twitter@munif_2012

6