لن يحتاج ارسنال لمن يذكره بالمفاجآت التي ربما تنتظره في استاد ويمبلي بعد غد السبت حيث سيكون مرشحا قويا للفوز على هال سيتي في نهائي كأس الاتحاد الانجليزي لكرة القدم ليحرز أول ألقابه في تسع سنوات.
وقبل ثلاث سنوات كان المتوقع أيضا أن يفوز ارسنال على برمنجهام سيتي في نهائي كأس رابطة الأندية الانجليزية لكن هدفا مفاجئا قبل النهاية سجله اوبافيمي مارتنز بعد خطأ دفاعي أفسد التوقعات وسبب للمشجعين الألم.
ومن يومها والتساؤلات تثور بين الحين والآخر في وجه المدرب ارسين فينجر حتى من أشد المناصرين للنادي والبعض ينادي بتغيير الاتجاه.
ولا يزال نجاح ارسنال المستمر في التأهل لدوري أبطال اوروبا الذي يتكرر منذ 17 موسما يمنح إدارة النادي فرصة لتجديد الثقة في المدرب الفرنسي رغم أن كل عام يمر بدون ألقاب يبدو أزمة أخرى في وجه فينجر.
وعانى فينجر للتقليل من أهمية نتيجة مباراة السبت قائلا إنها لن تؤثر بأي شكل على المناقشات المستمرة بشأن تجديد عقده لكن الرجل البالغ من العمر 64 عاما لا يخدع أحدا مع سعي ارسنال لتحقيق لقبه 11 في الكأس ليعادل الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب.
ومن شأن الهزيمة أمام هال سيتي الذي يظهر للمرة الأولى في نهائي الكأس أن يعيد الجدل بشأن مستقبله.
أما الفوز فسيعزز الثقة في أن فينجر لا يزال الرجل القادر على قيادة النادي الذي احتل المركز الرابع في الدوري الانجليزي هذا الموسم لحقبة ذهبية جديدة.
وقال فينجر الذي أحرز مع ارسنال لقب كأس الاتحاد الانجليزي اربع مرات في 1998 و2002 و2003 و2005 في مؤتمر صحفي أمس الاربعاء “هدفنا هو الفوز بالألقاب لكن الحكم على كفاءة الفرق وقدراتها يأتي في نتائج الدوري الانجليزي الممتاز.”
وأضاف “فوق كل ذلك نريد تحقيق نتائج جيدة في مسابقات الكأس. الأساس في البداية هو تقديم أداء جيد باستقرار النتائج في البطولة (الدوري) والفوز بالألقاب في مسابقات الكأس.
“هذه فرصة لنا لتكليل موسمنا والإنجاز الشامل إن نظرت لموسمنا ستجد أننا سنبدو أفضل لو فزنا بها.”
وبعدما أنهى الموسم بخمسة انتصارات واستعاد جاك ويلشير ورون رامسي بعد الشفاء من الإصابة سيشعر ارسنال بالراحة وهو يستعد لمواجهة هال الذي يدربه ستيف بروس.
وقال فينجر “كوننا الفريق المرشح ليس ضمانا لأي شيء. يعني هذا أنك لو قدمت أداء جيدا في يوم المباراة فستكون فرصك أكبر في الفوز.
“لا أعتقد أننا نحتاج لأي تحذير. نعرف أن المباراة النهائية تعني النتيجة.. وأن هال فريق من الدوري الممتاز وبوسعه تمرير الكرة وصنع فرص. الأمر يرجع لنا للتفوق في ذلك اليوم.”
وبينما يستعد ارسنال للظهور للمرة 18 في المباراة النهائية لكأس الاتحاد الانجليزي فإن أفضل نتيجة لهال في المسابقة هي الوصول لقبل النهائي في 1930 حين خسر أمام ارسنال في مباراة إعادة.
ومضى ارسنال يومها للفوز بأول ألقابه في الكأس بالتغلب 2-صفر في النهائي على هادرسفيلد تاون.
وفي تاريخ هال الممتد منذ 110 سنوات لم يسبق له الفوز بأي شيء باستثناء لقب دوري الدرجة الثالثة في 1966.
وقال المدرب بروس إنه رغم ترشيح ارسنال للفوز فإن هال سيستمد الإلهام من الانتصار المفاجيء لويجان اثليتيك على مانشستر سيتي في النهائي العام الماضي.
وقال بروس الذي فاز بكأس الاتحاد الانجليزي كلاعب مع مانشستر يونايتد “لو لم تكن مشجعا لارسنال فأنا واثق أن بقية العالم سيقف وراء هال. رأينا جميعا ما حققه ويجان العام الماضي. بالنسبة لي يعيد هذا جزءا من المجد. هذا هو المهم في كأس الاتحاد الانجليزي. ارسنال العظيم يواجه النادي الصغير هال.”