يعترف البرتغالي فيتور بيريرا، مدرب أهلي جدة المستقيل مؤخراً، أن الأشهر الأولى التي قضاها في السعودية للتعرف على الثقافة المحلية وقدرات اللاعبين وفرق الدوري، كانت سبباً في عدم وصول الفريق الأخضر الى المقاعد الأولى.
وقال بيريرا، الذي حل ضيفاً على برنامج “في المرمى” من البرتغال: “أستطيع تقسيم فترتي بالأهلي الى مرحلتين، الأولى للتعلم والتعرف على كل ما يدور حولي، والثانية كانت العمل على تكوين شخصية للاعبي الأهلي، وهي المرحلة التي استطعنا من خلالها تحقيق نتائج إيجابية وكانت الأمور تبشر بحصول الفريق على بطولة الكأس هذا الموسم، أو البطولات المختلفة في الموسم المقبل”.
واعتبر البرتغالي الثائر، كما يطلق عليه أن القرارات التي اتخذها بالنادي خلال فترة تدريبه للفريق أظهرت قوته ويقول: “القرارات التي اتخذتها كانت نتائجها رائعة، والتغيير الذي أحدثته أظهر قوة الفريق، لكنهم يحتاجون الى بعض الإضافات ليحقق الأهلاويون ما يتمنونه في المستقبل”.
وعاد بيريرا للحديث عن أسباب رحيله عن الأهلي رغم بقاء موسم كامل بعقده مع النادي الغربي وأورد: “الحضور الى السعودية والعمل بالأهلي أمران لا يختصان بي لوحدي، وإذا لم تتأقلم عائلتي مع الواقع سأرحل، وهذا اتفاق بيني وبين إدارة النادي” وتابع: “أنا مدين للأهلي ما حييت، وربما أعود للسعودية إذا زالت تلك الظروف”.
ويرى بيريرا أن الأهلي بحاجة الى “تغيير عقلية اللاعبين لتكون مماثلة للعقلية الاحترافية الأوروبية، وملعب جديد، وتغيير البنية التحتية للنادي” وأضاف: “الكرة السعودية تحتاج حكاماً على مستوى عالٍ، واللاعبون المميزون والمهاريون ليسوا كافيين لتطوير كرة القدم”.
وعلق فيتور على ما حدث في ليلة نهائي الكأس قائلاً: “وصلنا متأخرين للملعب، ولم يكن بإمكان اللاعبين القيام بالتسخين والاستعداد ذهنياً للمباراة، وهذا بسبب الزحام الشديد وعدم وجود سوى طريق وحيد للملعب”.