في تقرير حمل عنوان "تألق الأبطال السابقين"

موقع الفيفا يشيد بأداء الهلال ويؤكد: طموح الاتحاد “الثالثة”

الاتحاد ‫(1)‬

أظهرت أندية آسيا العريقة في دوري أبطال آسيا AFC أنها قادرة على الضرب مجدداً واستهلت ذهاب دور الستة عشر بانتصارات مشرفة، فقد حقق أربعة من أصل خمسة أبطال سابقين الفوز. تمثلت أبرز النتائج بتغلب بوهانج ستيلرز على جيونبوك موتورز 1-0 في لقاء الأبطال، بينما نجح جوانجزهو إيفرجراندي في الإطاحة بسهولة بمضيفه بسيريزو أوساكا 5-1.

أما في غرب القارة الصفراء، فقد تمكن العين صاحب لقب النسخة الأولى والاتحاد الفائز بالبطولة مرتين من حصد انتصارين هامين على مواطنيهما الجزيرة والشباب تباعاً. يستعرض موقع FIFA.com إثارة البطولة الآسيوية الأهم على مستوى الأندية في دور الستة عشر.

مباراة القمة
كاوازاكي فرونتالي 2-3 إف سي سيئول

في مباراة بين فريقين مشهورين بالصلابة والعناد، كانت الكلمة الفصل في النهاية إلى إف سي سيئول بفضل هدف في الثواني الأخيرة من اللقاء بتوقيع يون إل أوك. ولم يأت فوز الفريق الكوري الزائر بسهولة، فقد وجد نفسه مجبراً مرتين على تعويض تأخره ومعادلة النتيجة قبل أن يستغل لاعب الجناح السريع خطأ دفاعياً ويسجل هدف الفوز. وقد أتى هذا النصر الصعب بمثابة برهان على نجاعة تكتيك الهجمات المرتدة الذي ينتهجه المدرب تشوي يونجسو. وبينما كان الفريق الياباني مسيطراً في النصف الأول من اللقاء، بدا إف سي سيئول قانعاً بالتراجع والدفاع ببسالة.

شهدت المباراة انتفاضاً من طرفيها بعد الاستراحة، وتمكن يو كوباياشي من تسجيل باكورة أهداف الفريق صاحب الضيافة. ردّ الضيوف بشكل سريع وعادلوا بعد دقيقتين فقط عبر اللاعب سيرجيو أسكوديرو الذي أكمل كرة مرتدة من العارضة. حوّل ريناتو النتيجة إلى 2-1 لصالح كاوازاكي من ضربة جزاء تم تنفيذها مرتين مع مرور ساعة من عمر اللقاء، إلا أن المدافع كيم تشيو أنقذ الموقع قبل تسع دقائق من نهاية المباراة قبل أن يكمل زميله يوم المهمة في الأنفاس الأخيرة.

المفاجأة
سيريزو أوساكا 1-5 جوانجزهو إيفرجراندي

بينما لم يكن مفاجئاً أن جوانجزهو إيفرجراندي حقق الفوز على سيريزو أوساكا، إلا أن نتيجة اللقاء بحد ذاتها شكلت صدمة وطرحت الكثير من إشارات التعجب. فقد دكّت كتيبة حامل اللقب بقيادة المدرب المخضرم مارتشيلو ليبي حصون أصحاب الأرض بخمسة أهداف لهدف. وكان الزوار قد افتتحوا سجل المباراة بهدف في منتصف الشوط الأول. رد سيريزو بسرعة عبر فورلان الذي أعاد الكرة لزميله أرياجاسورو هاسيجاوا وتمت معادلة النتيجة.

ولكن الأمور انقلبت بسرعة لصالح جوانجزهو عندما سجل إيلكسون هدفين مباغتين ليمنح فريقه الصيني تقدماً بنتيجة 3-1. أتى الهدفان من ضربة جزاء وآخر من رأسية كانت استكمالاً لضربة حرة سددها ديامانتي. هزّ اللاعب البديل جاو لين الشباك للفريق الصيني ليحسم النتيجة، ولكن موريكي لم يقبل بأن تنتهي المباراة دون أن يسجل ثاني هدف له ويكون هذا هو النصر الأول خارج الديار للفريق الزائر. وبذلك يكون جوانجزهو قد بلغ نظرياً دور الثمانية وهو الذي سيخوض لقاء الإياب على أرضه، كما أطال أمد سجله الخالي من الهزائم أمام الخصم الياباني إلى تسع مباريات من أصل عشر.

المباريات الأخرى
أصبح سانفريتشي هيروشيما الفريق الياباني الوحيد الفائز بعد أن تغلب على أرضه بنتيجة 3-1 على ويسترن سيدني واندررز. انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي، إلا أن ناوكي إشيهارا هزّ الشباك مرتين ومنح أصحاب الأرض تقدماً بهدفين دون رد. قلّص تومي جوريتش الفارق من ضربة حرة في الدقيقة 78، إلا أن كوسي شيباساكي هزّ لسانفريتشي الشباك في الوقت بدل الضائع وختم لقاءً مشرفاً لأصحاب الأرض والجمهور.

انتهى اللقاء المنتظر بين البطلين السابقين جيونبوك بوهانج بفوز الثاني 2-1 بفضل هدف نجم الفريق الزائر هوانج سونهونج. أتت أهداف اللقاء الثلاثة في الشوط الثاني، وكانت الأسبقية لأصحاب الأرض عبر لي جاي سونج الذي أكمل تمريرة متقنة من ليوناردو. لم تستمر النتيجة على هذا الشكل طويلاً، وتطلب الأمر من بوهانج خمس دقائق فقط لمعادلة النتيجة عب سون جونهو. ثم حسم جو مويول النتيجة بسديدة بقدمه اليسرى.

في غرب القارة، حافظ الاتحاد على طموحه بنيل اللقب للمرة الثالثة عبر التغلب على غريمه المحلي الشباب بهدف دون رد في مواجهة سعودية صرفة شهدت تسارع وتيرة اللعب في الشوط الثاني. اقترب الفريقان من التهديف، لكن الشباك بقيت ساكنة إلى ما قبل 14 دقيقة على سماع صافرة النهاية عندما سجل مختار فلاته هدف الفوز وأهدى الاتحاد تقدماً مهماً قبيل لقاء الإياب.

العين أيضاً، فاز بفارق ضئيل (2-1) على الجزيرة في لقاء إماراتي خالص وهي المرة الأولى التي يلتقي فيها الناديان الجاران في دوري الأبطال. وكان هداف البطولة أسامواه جيان قد افتتح سجل التهديف في الدقيقة 11 (الثامن له في البطولة)، قبل أن يضاعف زميله عمر عبد الرحمن النتيجة بعد أربع دقائق. قلّص مسلم فايز الفارق لصالح الحزيرة بهدف في الشوط الثاني دون أن يتمكن فريقه من معادل النتيجة رغم المحاولات الكثيرة.

وفي طشقند، سقط بونيودكور على يد الهلال الذي قدّم أداءً ترفع له القبعات. وكاد أوليج زوتيف أن يفتح سجل التهديف لأصحاب الأرض من فرصة ذهبية. إلا أن نجم المباراة سالم الدوسري تمكن من تسجيل هدف اللقاء اليتيم وأهدى النادي السعودي نصراً ثميناً جداً قبل سبع دقائق من نهاية الشوط الأول. في هذه الأثناء، انتهى لقاء السد وفولاد بالتعادل السلبي في الدوحة وهو ما يفتح الباب أمام كل الاحتمالات في لقاء الإياب.

8