مستقبل المنتخب الفرنسي في أيدي “فرسانه” الأربعة

عند المقارنة بين أبرز أربع مواهب في المنتخب الفرنسي الحالي ، وهم كريم بنزيمة وحاتم بن عرفة وجيريمي مينيز وسمير نصري ، يجب أن يكون محور المقارنة الرئيسي هو شخصياتهم الصعبة.

وما يتطلب شرحا طويلا هو كيفية تجميع “الفرسان” الأربعة ، الذين قادوا فرنسا للتتويج بلقب كأس الأمم الأوروبية للناشئين (تحت 17 عاما) في 2004 ، من جديد بعد ثمانية أعوام ضمن صفوف المنتخب الفرنسي الأول المنافس حاليا ببطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2012) ببولندا وأوكرانيا.

وتعد يورو 2012 هي أول بطولة كبيرة تشهد مشاركة الفرسان الأربعة معا ضمن صفوف المنتخب الفرنسي.

وسيصطدم جيل مواليد 1987 بالمنتخب الفرنسي غدا السبت بنجوم المنتخب الأسباني أمثال جيرارد بيكيه وسيسك فابريجاس ، الذين حرموا من لقب كأس أوروبا للناشئين عام 2004 على يد فرنسا.

ويتأهب المنتخب الفرنسي لمواجهة نظيره الأسباني بطل العالم وبطل أوروبا غدا السبت في دور الثمانية بيورو 2012 .

واختار لوران بلان المدير الفني للمنتخب الفرنسي الفرسان الأربعة لتجديد دماء الفريق عقب إخفاق فرنسا وخروجها المبكر من كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.

والآن ، في الوقت الذي يبلغ عمر كل منهم تقريبا 25 عاما ، أصبحت الفرصة متاحة لدى كل منهم كي يحقق إنجاز كبير في مسيرته المثيرة للجدل ويثبت نجوميته وموهبته ، ليعلن عن نفسه كأحد العناصر البارزة في كأس العالم 2014 بالبرازيل ويورو 2016 .

وقال فيليب بيرجيرو الذي كان مدربا لمنتخب الناشئين الفائز ببطولة أوروبا عام 2004 ، في حوار لمجلة “فرانس فوتبول” مؤخرا “أعتقد أنهم لديهم بعض المشكلات نتيجة صعودهم السريع “.

وأضاف بيرجيرو “بنزيمة يعد الآن هو الأبرز من هذا الجيل.. رغم أنه عندما كان في السابعة عشرة من عمره لم يكن أكثر لاعب واعد بين الأربعة ولم يشارك في نهائي البطولة الأوروبية حينذاك. بنزيمة كان يعد موهوبا لكنه كان يبدو لاعبا منطويا وكسولا بعض الشيء ، مثلما كان عليه الحال حتى وقت قريب. وكان آخر لاعبين من بين الأربعة يشارك في دوري الدرجة الأولى “.

وكانت البداية الفعلية لبنزيمة في مشوار تحقيق أحلامه ، ضمن صفوف ليون الفرنسي ، في الوقت الذي كانت تسيطر فيه الحالة المزاجية المتقلبة لبن عرفة على عناوين الصحف.

وأشار بيرجيرو “بن عرفة كان الأكثر قوة”.

وفي عام 2007 ، لمع نجم بنزيمة ونصري في المباراة التي فاز فيها المنتخب الفرنسي على نظيره النمساوي 1/صفر ، وكان أول ظهور لبن عرفة ضمن صفوف المنتخب الفرنسي في مباراة أمام منتخب جزر الفاروه ، وسجل خلالها هدفا.

وكان متوقعا في هذا الوقت أن يحققوا انطلاق قوية وسريعة ، وقد نجحوا في ذلك بالفعل.

وانضم بن عرفة إلى صفوف مارسيليا بينما تعاقد أرسنال الإنجليزي مع نصري.

وشارك نصري وبنزيمة ضمن صفوف المنتخب الفرنسي الأول في يورو 2008 بالنمسا وسويسرا ، والتي شهدت صراعا بين جيلين داخل المنتخب.

وقد شهد المنتخب حينذاك صراعا بين المخضرمين وليام جالاس وتييري هنري من ناحية ، وبنزيمة ونصري من الناحية الأخرى ، وقد تجرأ نصري حينذاك على الجلوس مكان هنري في حافلة الفريق.

ومن أجل تفادي وقوع أي مشادات بين عناصر المنتخب ، غاب اللاعبون الشبان الأربع عن صفوف المنتخب في كأس العالم 2010 .

وبعد إخفاق المنتخب الفرنسي في كأس العالم ، قال نصري “يبدو أن المشكلة لم تكن من جانبي.

وبعدها انضم اللاعبون الأربعة إلى صفوف المنتخب الأول تحت قيادة لوران بلان الذي كان عليه القيام بدور المنقذ لإعادة المنتخب الفرنسي إلى مكانته على الساحة الدولية.

وأشرك بلان اللاعبين الأربعة في أول مباراة له على رأس الجهاز الفني للمنتخب وكانت في آب/أغسطس 2010 .

وفي المباريات الثلاث للمنتخب الفرنسي في دور المجموعات بالبطولة الأوروبية الحالية ، لم يجلس اللاعبون الأربعة معا على مقعد البدلاء في أي مرة ولا يبدو أن ذلك سيحدث في المباراة المقبلة أمام أسبانيا.

7