يتهدد الخطر مستقبل المدرب جيراردو مارتينو في برشلونة بعدما تعادل الفريق 2-2 مع ضيفه خيتافي يوم السبت وتلاشى إلى حد كبير أمله في نيل لقب دوري الدرجة الأولى الاسباني لكرة القدم للمرة الخامسة في ست سنوات.

وتعني هذه النتيجة في مواجهة فريق يكافح للبقاء أنه بات من شبه المؤكد أن ينهي برشلونة بطل اوروبا 2009 و2011 الموسم الأول مع المدرب الارجنتيني بدون أي لقب كبير للمرة الأولى منذ موسم 2007-2008.

وبوسع اتليتيكو مدريد تعزيز الفارق الذي يتفوق به في الصدارة على برشلونة إلى ست نقاط إن تغلب على مضيفه ليفانتي يوم الأحد وستتبقى له بعدها مباراتان إحداهما في ضيافة برشلونة في الجولة الختامية من الموسم.

ويتأخر ريال مدريد بفارق ثلاث نقاط وراء برشلونة في المركز الثالث وهو مرشح لتجاوز غريمه لو تغلب على ضيفه بلنسية يوم الأحد وعلى مضيفه المتواضع ريال بلد الوليد في مباراة مؤجلة الأربعاء المقبل.

وقال أندوني زوبيزاريتا المدير الرياضي لبرشلونة والمسؤول عن التخطيط للفريق الأول إنه سيجلس مع مارتينو بشأن الموسم المقبل وإن أي تغييرات سيتم التباحث بشأنها في الوقت المناسب.

لكنه أحجم عن تأكيد بقاء مارتينو “تاتا” في المنصب.

وقال زوبيزاريتا في مقابلة مع قناة كانال بلوس التلفزيونية الاسبانية “تاتا هو مدربنا وحين نلتقي ونتحدث سنتخذ قرارات وسنعلنها.”

وأضاف “لا نتوقف عن التخطيط. موسمنا سينتهي بمواجهة اتليتيكو وبعد ذلك ستحدث أشياء ستحدد شكل الموسم التالي.”

وفي بداية الشهر الماضي بدا برشلونة في طريقه لتكرار ثلاثية الألقاب الرائعة التي حققها في 2009 حين فاز بالدوري والكأس في اسبانيا وتوج بطلا لدوري أبطال اوروبا لكن الأرجح الآن أن يخرج بلا أي لقب هذا الموسم باستثناء الفوز بكأس السوبر الاسبانية.

وأقصي الفريق القطالوني من دوري أبطال اوروبا على يد اتليتيكو الشهر الماضي وهزمه ريال مدريد 2-1 في نهائي كأس الملك بعدها بأسبوع.

واعتبر مارتينو نفسه مسؤولا عن عثرات برشلونة هذا الموسم وقال في المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة ضد خيتافي يوم السبت “أحيانا تطلب فرصة ثانية حين تشعر بأنك مؤهل للحصول عليها.”

وأضاف المدرب البالغ من العمر 53 عاما “وهناك أوقات تشعر فيها بأنك لا تستحق فرصة. سأرى ما الذي يدور في رأسي. خضنا لتونا مباراة وسيأتي وقت للحديث عما أفكر فيه.”

وأقر مارتينو بأن الفريق لم ينجح طيلة الموسم في الوصول للمستوى الذي أهله لنيل ألقاب عديدة خلال المواسم الأربعة تحت قيادة بيب جوارديولا.

وقال “لم نتمكن من الفوز بأي لقب لأننا لم نستطع في أي وقت الوصول للمستوى المميز لبرشلونة. في الموسم الذي قدت خلالها الفريق كنا بعيدين عن ذلك المستوى.

“طيلة الموسم عانينا من مشاكل في نواحي عديدة. حدثت تقلبات عديدة في طريقة أدائنا.. من بين الفرق الثلاثة التي تصارعت على اللقب كنا نحن الأقل ثباتا في المستوى.”