الشمراني: الاهلي راعي الأولة

• الليلة ربما تتوقف مدرجات عن النبض، وتستمر أخرى إلى الليلة الكبيرة التي فيها مافيها من الأولويات، وإن أردتم قولوا هي الأولوية المطلقة في كرة القدم السعودية.
• الاتحاد يلتقي الأهلي، والشباب يستضيف الاتفاق، وناتج الحسبة فريقان يصلان إلى لوحة العشاء الأخير، واثنان يغادران إلى حسابات أخرى قد تقبل القسمة، وترفض الناقص، وتبحث عن الزائد في أحلام مؤجلة إلى وقت آخر.
• كل الأربعة وأولهم الاتفاق يلعبون وأعينهم على (الجوهرة)، وكل عشاق الأربعة يطمحون في أن تكون الأولة لهم، وهذه مشتقة من كلمتنا الدارجة فلان راعي الأولة.
• هي أي المواجهتين مطمح ومطمع كل الأربعه لكن في النهاية ستفرز لنا اثنين وفي النهائي أوبعده سنعرف (راعي الأولة).
• من يرشح الأهلي في مباراة فارق الهدف استند على الذهاب، ومن يرشح الشباب استند على ماهو أكبر من الذهاب لكن منطق كرة القدم مرات يخرجنا من دائرته ويضعنا في أجواء اللامنطق، ولن أعبر إلى النظريات لكي أستدل بها في نتائج كرة قدم مع إيماني أنها فعلا لعبة غير منطقية في أغلب الأحيان.
• الاتحاد لكي يتأهل ويقصي الأهلي بحاجه إلى هدف، وفي رأيي أن المسألة هنا أبسط من أن نقول عنها مستحيلة، والاتفاق كذلك مع أنني أرى الشباب طرفا ثابتا في النهائي، وإن سحق الاتفاق التوقعات فهو (راعي الأولة).
• لست في هذا المقام بصدد التحليل لما يجب ومالايجب فتلك لها أساتذتها لكنني أطمع في أن أرى مايطرب الجمهور في الشرائع أوفي الرياض.
• وإن تركت مثالية الناقد، ومنحت عاطفتي بعضا مما تستحق فحتما سأترك الفرق الثلاثة وأذهب إلى الأهلي وأقول نريدك أن تكون (راعي الأولة)، بل ونتمنى كذلك.
• ياترى أين ستتجه الأفراح هذا المساء إلى شارع التحلية، أم إلى شارع الصحافة، حيث مقري الأهلي والاتحاد.؟
• سؤال من الطبيعي أن يطرح لكن هذا السؤال لن ينسينا قمة الرياض التي تجمع شيخ الأندية مع فارس الدهناء.
• أحد عشاق التوقعات قال: إن النهائي بين الأهلي والشباب، وقلت وماذا لوتأهل الاتحاد والاتفاق فقال منفعلا «هذا مستحيل» فضحكت وقلت المستحيل أن أقنعك أن كرة القدم مالها أمان.
• ولايعني أن تأهل الأهلي والشباب صعب، بل هو الأقرب على قول (المتوقعاتي) لكن الصعب في مباريات خروج المغلوب سهل.
• كما قلت الأسبوع الماضي الهدوء هل يكسب الحماس أعني هدوء الأهلي وحماس الاتحاد.
.• الطبيعي أن يكسب الشباب الاتفاق لكن إن حدث العكس فلن نقول مفاجأة فالكبير يظل كبيرا وإن كبا.
• ومضة…حتى الصبر في لحظة الحاجة يخون.

مقالة للكاتب احمد الشمراني عن جريدة عكاظ

7