لم تكن قويّة ولا مُتقنـة، وكـان يُمكن لركلة معاذ ألا تدخل مرمى الهلال، ولو لم يـكن ذهن الحارس شارداً لما شردت الكرة، وللحكم ألا يتـراجع عن ضربة جزاء للشبـاب، وقبل ذلك كان يمكن للهلال كسب نهائي الكأس، أشياء بسيطة حالفها الحظ غيّرت كل شيء: النتائج وأهمية اللاعبين والمهارات والرواتب، وحدها المانشيتات ثبتت، لم تتبدل فيها سوى أسماء، وقد كان يمكن لنا أن نقرأ: “هلالي والخيل الأصيل يلحق تالي!، نسي “كحيلان” فريقه واهتم بالهلال فقالت البطولة للزعيم تعال! يا حسين وبعدين؟!، معانِد ياسر: خاسر!، الجابِر ولا تكابِر!، غالب مهزوم ويعدّ النجوم!، وقالها الحميداني: هذا ميداني!، سامي الهلال يرد الهدية للوليد بن طلال!، كثّر الله خيركم والبطولة لغيركم!، وصلت حدّها: ما أنتم قدّها! العبقرية التكتيكية أنهتها دراماتيكية! ابن مساعد يدرّسهم القواعد! قالها “سام”: الوعد قدّام! سامي صحّ.. المتصدّر بَحّ!، .. الخ.. الخ.. يا أخ!”.
ثلاثة أشياء لا تتغيّر في الصحافة الرياضية: الأهواء، والسّجع، وثالثة الأثافي أو الصحفي: روح الشّماتة!، يتم الاكتفاء بهذه الثلاثة لا تكاد تزيد إلا سهواً أو لهواً!.
أبداً.. ليست وحدها ركلة حسن معاذ التي لم تكن قويّة ولا مُتقنة!
مقالة للكاتب فهد عافت عن جريدة الوطن