لا عاد تقدح من رأسك!!

لن أتحدث عن مصطلح الصفة الإعتبارية ومدى فهم وإدراك البلطان لمعنى هذا المصطلح .. ولن أتحدث عن قوة المعنى وصحته عندما صرح أحمد عيد بأن البلطان كان يتحدث بصفته الشخصية عندما أساء لإتحاد الكرة .. ولن أتحدث عن وهن التبرير الذي ساقه البلطان في محاولة يائسة منه للخروج من مأزق سقطته العنصرية .. ولن أعلق على رأس البلطان وإذا ما كان في ذلك الرأس إمكانيات للقدح الذاتي .. فقط سأجاري البلطان وأحاول أن أجرده هو والأستاذ أحمد عيد من شخصيتيهما الإعتباريتين لنرى من هو الخاسر الأكبر.
الأستاذ أحمد عيد بعد أن نجرده من منصب رئيس إتحاد كرة القدم السعودي سيظل هو اللاعب الدولي السابق وصاحب التاريخ الرياضي المشرف وكابتن المنتخب السعودي وله في هذا المجال منجزات وإشراقات يحفظها التاريخ ويزين بها سيرته الرياضية العطرة .. أما في الجانب الأكاديمي فقد أكمل الأستاذ أحمد عيد دراسته الجامعية وأضاف اليها شهادة الماجستير مدعومة بخبرة كبيرة في العمل الإداري والتخاطب باللغة الإنجليزية بفصاحة مما أهله لحضور العديد من المؤتمرات الدولية وبالتالي الترشح لمنصبه الرفيع الحالي ومن ثم الفوز في الإنتخابات .. أما من ناحية العلاقات الإجتماعية فالرجل يتمتع بعلاقات طيبة مع كل رموز الحركة الرياضية داخلياً وعربياً وآسيوياً وسيرته الذاتية عطرة ويشهد له بالأخلاق الرفيعة وحسن التصرف والمعاملة الممتازة مع القريب والبعيد.
أما خالد البلطان فبعد أن نجرده من منصب رئيس نادي الشباب فتعليمه الأكاديمي لا يتعدى الشهادة الثانوية وحتى هذه لا يوجد إثبات يوثق صحتها .. وأما في الجانب الرياضي فلم نسمع به لاعباً ولو في الدرجة الثالثة ولم يكن حكماً أو حتى مشرفاً رياضياً فمهنته الأساسية ترتبط بمجال العقارات ولا أحد يدري كيف بدأ في هذه المهنة ولكن يمكننا تخيل ذلك بحكم أن مؤهله الأكاديمي لا يتعدى الثانوبة .. ثم فجأة هبط علي الوسط الرياضي بالبراشوت حتى تبوأ منصب رئيس نادي الشباب … ومن ناحية العلاقات الإجتماعية فقد أشتهر البلطان بكثرة مشاحناته مع منافسيه من الأندية الأخرى حتى أن البعض حاول أن يجد له العذر في ذلك بسبب أن ناديه يفتقد للقاعدة الجماهيرية ولا يملك صوت إعلامي مسموع مما أضطره أن يلجأ لإسلوب الإثارة والمشاحنات والمنازعات مع الكل حتى يضمن تواجده وتواجد ناديه في الصورة الإعلامية.
والآن وبعد هذا السرد الموجز يمكن لأبسط متابع أن يدرك بأنه لا يوجد أي مجال للمقارنة بين الأستاذ أحمد عيد والبلطان خصوصاً بعد أن نجردهما من صفتيهما الإعتباريتين كما طالب خالد البلطان .. وأن الخاسر الأكبر دون أدنى شك هو أنت يالبلطان ولا عاد تقدح من رأسك.

نقاط تحت السطر :
* الإسقاط كان عنصرياً ولا مجال للتبرير.
* كل من أنساقوا وراء البلطان وحاولوا أيجاد تبرير لسقطته كانوا من إعلامي الهلال .. ولا غرابة في ذلك فهؤلاء عودونا أن يقفوا دائما ضد الحق.
* أما سقطة مترجم الإتفاق فلا يجب أن نستغلها لضرب البلطان بل يجب أن يحاسب الرجل لأن ما قاله إتهام صريح بالرشوة ويجب محاسبته عليه.
* فقط أقول لمن حاولوا تبرير إسقاط البلطان العنصري بأنه أيضا كان يمكن تبرير إتهام مترجم الإتفاق بأن نقول أنه كان يقصد أن البلطان إشترى كل عقارات الرياض .. ولكن لن نفعل ذلك فالإتهام كان صريحاً وواضحاً والمقصود به الرشوة تماماً كوضوح العنصرية في إسقاط البلطان.

الرمية الأخيرة :
منذ الأمس وصديقي يردد جملة اقدح من رأسي ويدخلها في كل شيى بمناسبة وبدون مناسبة حتى أصبحت لزمة لديه فأصبح كل شيء عنده يقدح هو يقدح من راسه.. والسيارة اقدحها من راسها (يعني شد عزم الموتر) واللاعب هذا يقدح من راسه.. وامه اذا طبخت فهي تقدح من راسها!! الرجل إكتشف أن أهم شيء هو قول الكلمة “يقدح من راسه” مهما كلف الأمر دون إكتراث للمعنى .. وكله منك يالبلطان ولا عاد تقدح من راسك.

تويتر
ramialaboodi@

6