عودة الهداف المميز (ناصر الشمراني) والنجم (ياسر القحطاني) لا شك في أنها ستعطي للهلال ولمدربه دفعة معنوية كبيرة على المستويين الفني والمعنوي، فالهلال هو الأقوى هجوميا بهذه المجموعة.
منذ زمن بعيد ونحن نقول ونردد : الهلال في المباريات الكبيرة والحاسمة دائما يكون حاضرا بكل قوة، لأنه باختصار فريق كبير يعرف متى يعود وكيف يعود ويرد على منتقديه.
شاء الله ان يلعب الهلال غدا أخر مبارياته في دوري المجموعات لأبطال آسيا وهو يبحث عن الفوز ولا غيره حتى يضمن تأهله للمرحلة المقبلة.
لا أبالغ عندما أقول: الهلال سوف يلعب غدا أمام ( سباهان أصفهان ) أخطر مباراة له في الموسم، وقد تحدد هذه المباراة – بنسبة كبيرة – الى اين يسير الهلال.
مباراة مهما كانت ظروفها لا ينفع بعدها أي تبرير أو اعتذار، فان يخرج الهلال من هذه البطولة وهو الذي ودع كل البطولات المحلية فهو أمر مرفوض ولا يقبله محبو وعشاق الهلال.
الهلال فنيا الأفضل وهو يلعب في أرضه وأمام جماهيره التي سوف تسانده بكل قوة، لكنه بحاجة لتأكيد هذه الأفضلية في ملعب المباراة كي يخطف النقاط الثلاث ويتأهل.
سباهان أصفهان يتصدر المجموعة بـ ( سبع نقاط ) والأهلي الاماراتي يأتي ثانيا بـ ( سبع نقاط ) والهلال ثالثا بـ ( ست نقاط ) والسد رابعا بـ ( خمس نقاط ) والجميل في هذه المجموعة ان كل الفرق لديها الأمل في التأهل.
مجموعة غريبة جدا، فالمتصدر سباهان لو فاز عليه الهلال، وفاز السد الأخير بالمجموعة على الأهلي الاماراتي خرج المتصدر والوصيف من البطولة وهو أمر وارد بنسبة كبيرة جدا.
المدرب الهلالي ( سامي الجابر ) بالتأكيد شاهد سباهان واستفاد كثيرا من درس مباراة الذهاب، لهذا اللعب بواقعية في مثل هذه النوعية من المباريات أمر مهم جدا.
ليس مهما بالنسبة لنا ان نعرف كيف سيلعب سامي، فهو الوحيد العارف بامكانات لاعبيه، لكن الأهم – بالنسبة للجماهير والمتابعين – ان يقدم اللاعبون كل ما لديهم ويحفظوا موسمهم من السقوط.
عودة الهداف المميز ( ناصر الشمراني ) والنجم ( ياسر القحطاني ) لا شك في انها ستعطي للهلال ولمدربه دفعة معنوية كبيرة على المستويين الفني والمعنوي، فالهلال الأقوى هجوميا بهذه المجموعة.
اللعب بتوازن في المباريات الحاسمة قد يحقق لك الهدف المطلوب، أما الاندفاع غير المبرر والاستعجال في التسجيل رغبة في انهاء المباراة مبكرا قد يدفع ثمنها الفريق بشكل كبير .
لاعبو الهلال عليهم ايضا ان يتكيفوا مع كل أوضاع المباراة، فقد تبحث في المباراة عن هدف ويسجل في مرماك هدف، لهذا عليهم ان يتحملوا كل الضغوط ويعودوا للمباراة، وفي هذا الجانب التحضير الذهني والنفسي مهم جدا في مثل هذه المباريات.
أخيرا …
كان الله في عون المدرب الهلالي ( سامي الجابر ) الذي سيلعب فريقه أخطر مباراة له في الموسم، وقد تحدد هذه المباراة بشكل كبير مستقبله ومستقبل فريقه.
مقالة للكاتب سمير هلال عن جريدة اليوم