يرى الأمير فيصل بن تركي، رئيس نادي النصر، الحائز على الثنائية السعودية هذا الموسم بأن التحول الإيجابي في مسيرته مع النادي الأصفر كانت بالتعاقد مع المدرب دانيال كارينيو قبل 18 شهراً، وهو الأمر الذي أعاد الفريق العاصمي لسكة البطولات بعد غياب طويل عن ملامستها.
وقال رئيس النصر الذي حل ضيفاً على برنامج “في المرمى”، في حلقة خاصة عن البطل: “كان الشرفيون قبل عامين يريدون التخلص من الديون، بينما كانت نظرتي رياضية بحتة، بالتعاقد مع لاعبين يضيفون للفريق ويعيدونه لطريق النصر، وبالنسبة للديون فهي موجودة بأعرق أندية العالم”، ويضيف: “كنت لفترة وجلاً من تضخم الديون، لكن الأمر المريح آنذاك وجود راع للنادي، ودعم أعضاء شرف لا يرغبون بذكر أسمائهم”.
ويعترف الأمير الشاب أنه بات أكثر خبرة بالتعامل مع النادي وكذلك الإعلام ويقول: “أشعر بأنني اكتسبت الخبرة بالتعامل مع كثير من الأمور، إدارياً ورياضياً وحتى إعلامياً، وفي السابق كنت أخرج عن النص بتصاريح عدة، لكن نتائج الفريق لم تساعد داخل الملعب فكنت أضطر للرد خارج الملعب”، وعن تصريح الفيلم الهندي الذي أعقب تعادل ناديه مع الشباب وتتويجه باللقب أجاب: “الفيلم الهندي يحمل الكثير من المشاهد، منها الحزين ومنها الضاحك.. أنا أطلقت عبارة الفيلم الهندي كناية عن الحزن الذي أصابنا خصمنا بعد ضمان حصولنا على اللقب”.
وفي غمرة النجاح وحلاوة الإنجاز، لازال الأمير فيصل بن تركي يشعر بألم كبير تجاه قرار اتخذه قبل عامين، ويقول: “أعتقد أن أكبر خطأ ارتكبته هو الموافقة على استقالات عامر السلهام وسلمان القريني، وكنت أتمنى أن أشاهدهم معنا ونحن نسير على ذات الاستراتيجية التي رسمناها سوياً قبل خمسة أعوام”.
واعترف رئيس النادي الذي حاز على الكعكة الأكبر من البطولات المحلية هذا الموسم بأنه وشرفيون قدموا نصف مليار ريال ثمناً لإعادة الفريق للبطولات، والتي شعر باقترابها بعد نهائي كأس ولي العهد في فبراير الماضي، وقال: “بعد الفوز بكأس ولي العهد، وفوزنا على الفيصلي وخسارة الهلال من الشباب شعرت بأننا قريبون جداً من ذلك الحلم الذي كنت أنا وكارينيو نرسم له، لكن لم نتخيله قبل انطلاقة الدوري في أغسطس الفائت”.
وعاد الأمير للخوض أكثر في تفاصيل حدثت قبل بداية الدوري بينه وبين الأورغوياني الذي يعتبر نسبة بقائه لا تتجاوز 20% ويقول: “طلب مني كارينيو لاعب رقم 10 (صانع ألعاب) وجلبنا يحيى الشهري، وشعرت قبل الموسم بأنني سأكون ضمن الأوائل الثلاثة”، وتابع: “كانت اللحظة الأصعب عندما غادر البرازيليون الثلاثة معسكر النادي قبل مباراة الهلال في الدور الأول، أنا من رفض مشاركتهم لأنني لا أقبل أن يلوي أي لاعب ذراع نادي النصر، مهما كانت قيمته الفنية”.
ويؤكد الأمير فيصل أن الهلاليين الرسميون لم يباركوا له ببطولتي كأس ولي العهد عدا” الأمير عبدالرحمن بن مساعد ومحمد الشلهوب، واتصالات وردتني من بعض الشرفيين، لكن لا أحد غيرهم”.
وبتحفظ شديد على خططه المستقبلية، نفى الأمير فيصل بن تركي أن يكون قد دخل شخصياً بمفاوضات البرازيلي غانسو، صانع العاب ساوباولو، فيما أكد وجود مفاوضات مع السنغالي بابيس سيسيه، مهاجم نيوكاسل الإنجليزي.
وصادق رئيس النصر على صحة ما يشاع عن اقتربهم من توقيع عقد رعاية مع شركة زين الا ان تدخل عضو شرف هلالي مساهم في الشركة ادى الى الغاء الصفقة.
وأكد الأمير رغبته الشديدة ببقاء محمد نور، مادام الأخير يريد البقاء مع النصر، ومشبها ما حدث مع عبدالعزيز الجبرين بمفاوضات ياسر الشهراني قبل ثلاثة مواسم عندما اضطر لإلغاء العقد بينه وبين عبدالله الهزاع، رئيس القادسية، لأن اللاعب لا يريد النصر، وقال: “الجبرين مفيد لنا ويريدنا، ولا أعلم لماذا لا يستطيع البعض تصديق حقيقة أن هناك لاعباً ما لا يريد قميص ناديه”.