نجحت ستة أندية في آسيا ببلوغ دور الستة عشر في دوري أبطال آسيا AFC 2014 بعد الجولة الخامسة من المباريات، ليكون بوهانج ستيلرز ممثل شرق القارة الوحيد حتى الآن. أما في غرب القارة الصفراء، فقد نجحت فرق الشباب والجزيرة من المجموعة الأولى وفولاذ والعين والاتحاد من الثالثة في ضمان الاستمرار في البطولة الأهم في آسيا على مستوى الأندية بغض النظر عن نتيجة آخر مباراة لها. بوهانج أيضاً، حافظ على علوّ كعبه ونال بطاقة التأهل كمتصدر للمجموعة الخامسة.
مباراة القمة
بونيودكور 3-2 الفتح
سجل بونيودكور، الذي سبق وبلغ نصف النهائي في مناسبتين، أول فوز له في المجموعة الثانية على حساب الفتح بثلاثة أهداف مقابل اثنين في طشقند وهو ما قد يشكل طوق النجاة بالنسبة إلى الأوزبك. ويُشهد لأصحاب الأرض بلوغ مراحل خروج المغلوب في النسخ الست الأخيرة من البطولة، وقد أظهروا في المباراة بأساً شديداً وبذلوا جهوداً جبارة في سبيل الظفر بنقاط المباراة الثلاث لينالوا في النهاية “نصراً مستحقاً” بحسب وصف فتحي الجبال مدرب الفتح. وبما أن الفتح أيضاً دخل المباراة ولا بديل أمامه سوى الفوز لإنعاش حظوظ البقاء في المنافسات، استهل بونيودكور اللقاء بكامل قوته وتمكن من التقدم على بعد ثلاث دقائق من الاستراحة عندما نجح أوليج زوتيف في متابعة تمريرة ذكية من زميله فوخيد شوديف.
ظهر الزوار بشكل مختلف في الشوط الثاني وكادوا أن يقلبوا مجريات الأمور بفضل هدفين متتاليين بتوقيع دوريس سالومو وحمدان الحمدان. وبما أن بونيودكور لم يكن يملك الكثير ليخسره، فقد دفع بكل قواه للمقدمة واستعاد التقدم بهدفين سريعين. سجل الأول شوديف في الدقيقة 82، قبل أن يحسم اللاعب البديل أليبوبو راخماتولايف بعد ثلاث دقائق فقط. وبهذه النتيجة أبقى الفريق الأوزبكي على آمال ضعيفة بحيث لن يكون بوسعه بلوغ الدور المقبل إلا في حال الفوز على الفريق القطري في المباراة الأخيرة.
المفاجأة
يوكوهاما أف مارينوس 2-1 جيونبوك موتورز
لا تزال المجموعة السابعة هي الأكثر غرابة، خاصة بعد الهزيمتين المفاجئتين للفريقين المتقاسمين صدارة الترتيب جيونبوك وجوانجزهو. فقد كان الأول متقدماً على يوكوهاما وسيطر على مجريات المباراة، إلا أن مانابو سايتو تمكّن من تسجيل هدفين في الشوط الثاني ومنح الفريق المستضيف فوزاً غير متوقع. في هذه الأثناء، بدت كتيبة المدرب مارتشيلو ليبي بعيدة جداً عن أدائها المعتاد في اللقاء على أرض ملبورن فيكتوري. وقد فرّط هداف النسخة الماضية موريكي بثلاث فرص تهديف من انفرادات في أرض الخصم وسط غنى في الفرص من قبل الفريقين وشحّ في التهديف لينال صاحب اللقب في النهاية ثاني هزيمة في حملته الحالية. وبعد هاتين المفاجأتين، أصبحت المجموعة مفتوحة بشكل كامل على كافة الاحتمالات كون جميع الفرق متساوية بسبع نقاط لكل منها.
المباريات الأخرى
بما أن كلاً منهما كان في حاجة إلى نقطة واحدة للعبور للدور التالي عن المجموعة الأولى، فقد أتم الشباب والجزيرة مهمتهما بشكل مشرف واستحقا فوزين في مباراتيهما. فقد قلب النادي السعودي تأخره إلى فوز على الاستقلال 2-1 في لقاء نديّ سجل فيه هدف الحسم سعيد الدوسري. الجزيرة أيضاً، تمكن من الانتصار 3-2 بعد أن كان متأخراً في عرين الريان. وقد سجل هدف الفوز في الثواني الأخيرة من اللقاء فيليبي كايسيدو.
أكد حاملا اللقب السابقين، العين والاتحاد، علو كعبهما بالتأهل عن المجموعة الثالثة. لكن العين هو من سرق الأضواء بحصد النتيجة الأكبر في هذه الجولة بتسجيله خماسية نظيفة في شباك لخويا. أتى اثنان بتوقيع أسامواه جيان الذي عزز مكانه على صدارة قائمة الهدافين. وفي اللقاء الآخر سجل عبد الفتاح عسيري ومختار فلاتة في شوطي اللقاء ليتمكن الاتحاد من الفوز على تراكتور سازي بهدفين دون رد.
لم تحسم الأمور في المجموعة الرابعة بعد أن تخطى سيباهان نادي السد بأربعة أهداف نظيفة ووقع الأهلي في فخ التعادل السلبي مع الهلال. سجل مهدي شريفي هدفين في الشوط الثاني للنادي الإيراني الذي ظفر بفوز عريض على أرضه، وبذلك يتقاسم سيباهان الصدارة مع الأهلي. وبما أن نقطة واحدة تفصل بين ثنائي الصدارة والسد في المركز الأخير، فإن العيون ستكون شاخصة نحو الجولة الأخير من المباريات بما أن الفرق الأربعة ستبذل الغالي والنفيس في سبيل الفوز.
تشرّف بوهانج في المجموعة الخامسة بأنه أول ممثل لشرق القارة يبلغ دور الستة عشر بعد أن فاز سيريزو أوساكا بهدفين نظيفين ويضمن المركز الأول في المجموعة. وفي اللقاء الثاني، أضر غياب الهداف فاجنر لوف على شاندونج لونينج الذي خسر بهدف يتيم على يد بوريرام يونايتد رغم الفرص التي سنحت أمامه. وبما أن هذا هو الفوز الأول، فإن التايلنديين يتقدمون سباقاً ثلاثياً على بطاقة المركز الثاني وبإمكانهم بلوغ الدور التالي إن فازوا في اللقاء الأخير وبغض النظر عن نتيجة اللقاء الآخر.
أهدى جون هتشنسون قائد نادي سنترال كوست مارينرز هدفاً عن طريق الخطأ في مرماه في الثواني الأخيرة من اللقاء ليمنح إف سي سيؤول فوزاً هاماً بهدف دون رد. بينما فرّط بكين جوان بتقدمه بهدفين نظيفين ليسقط في فخ التعادل مع سانفريتشي هيروشيما. أتت هذه النتائج لتجعل الفريق الكوري متصدراً بفارق هدفين في المجموعة السادسة بينما تتعادل بقية الفرق بست نقاط خلفه.
في المجموعة الثامنة، تم إقصاء جويزو رينهي بعد الخسارة على يد كواساكي فرونتالي 1-0 في عرين الأول. أما ويسترن سيدني واندررز فقد اقتنص فوزاً بهدفين دون رد من عقر دار أولسان هيونداي ليتمكن من الإطاحة بالبطل السابق من صدارة الترتيب ويحتل المركز الأول بفضل فارق الأهداف.