ربما اشتعل التوتر داخل صفوف فرنسا بعد الهزيمة في اخر مباراة لها بدور المجموعات ببطولة اوروبا لكرة القدم 2012 لكنها مستعدة للبداية من الصفر امام اسبانيا حاملة اللقب في دور الثمانية بعد غد السبت.

وكشف الان بوجوسيان مساعد مدرب فرنسا عن حدوث تراشق بالكلمات بعد هزيمة الفريق 2-صفر امام السويد في المجموعة الرابعة يوم الثلاثاء الماضي.

وكان بوجوسيان ضمن الجهاز الفني لفرنسا في كأس العالم 2010 بجنوب افريقيا بعدما شهدت صفوف المنتخب تمرد اللاعبين مما أدى لخروج الفريق من دور المجموعات.

لكن بوجوسيان أكد انه لا يمكن مقارنة ما حدث يوم الثلاثاء الماضي بتمرد 2010 عندما ساند اللاعبون زميلهم المهاجم نيكولا انيلكا بعد طرده من الصفوف بسبب اهانته للمدرب ريمون دومينيك.

وقال بوجوسيان الفائز بكأس العالم مع فرنسا عام 1998 في مؤتمر صحفي اليوم الخميس كان هناك مشاجرات ودعنا نقول حدث تراشق بالكلمات لكن هذا طبيعي داخل غرف تغيير الملابس.

واضاف كان الامر ليصبح اسوأ اذا لم يحدث اي شيء. الامر اشبه بما يحدث في علاقة بين اثنين. اذا ترك المرء المشاكل دون حل فانها ستنفجر عند نقطة ما.

وكان فلوران مالودا جناح فرنسا قال للصحفيين أمس الاربعاء من الطبيعي حدوث ضجة داخل غرفة تغيير الملابس بعد الهزيمة.

ولم ينكر بوجوسيان حدوث نقاش بين المهاجم حاتم بن عرفة والمدرب لوران بلان لكن أكد ان الخلاف كان بسبب محاولة تقبل أول هزيمة للفريق بعد 23 مباراة متتالية دون خسارة.

وقال بوجوسيان هذه الهزيمة وجهت لنا لطمة قوية. كان هناك الكثير من الغضب الذي يجب التخلص منه. كان من الممكن ان يفعلوا هذا بتوجيه لكمات للابواب لكنهم اختاروا الحديث عن الامر.

واضاف الجميع قالوا ما يجب ان يتحدثوا عنه. سنبدأ من الصفر. لم ينكسر اي شيء بل العكس تماما. اخمدنا النار.

لكن بوجوسيان نفى ان صانع اللعب سمير نصري منبوذ في الفريق بعد ظهوره بشكل ضعيف رغم الاداء الجيد امام انجلترا.

وقال بوجوسيان جميع اللاعبين يتحدثون مع بعضهم البعض ويلعبون البلاي ستيشن معا. انهم يتناولون الطعام معا ويبتسمون.

واضاف الامر يعود الى نصري لاظهار عدم تأثره بالانتقادات. انه قوي بما يكفي من الناحية الذهنية للتعامل مع الانتقادات.

وسيتضح امام اسبانيا بطلة العالم واوروبا في دونيتسك اذا كانت فرنسا نجحت في استعادة التناغم بين صفوفها ام لا.

وقال مالودا حقيقة وجود هذه المناقشات فيما بيننا توضح اننا نملك شخصية. اثرنا بعض المشاكل ويجب علينا حلها. 

واضاف اذا اراد المرء ان يصبح بطلا يجب ان يبتعد عن المجموعة. اذا قال المرء لنفسه ان بطولة اوروبا هي فرصته للتألق بشكل فردي فانه من الممكن ان ينتشر هذا بين الصفوف ومن الممكن ان يفسد الامر باكمله.

وتابع اذا لم ننجح في تصحيح هذا فان الثمن سيكون باهظا للغاية.