تخيلوا فقط لو أن نادياً ذا شعبية عريضة ونفوذ قوي وهيمنة إعلامية مطلقة لازال يعيش سنوات الضياع .. قولوا لي بربكم أين سيذهب كل هؤلاء البشر من جماهير وإعلاميين وغيرهم عشقوا هذا الكيان وأفنوا من أعمارهم ما أفنوا يصارعون السكون والملل ، متسندين عتبات الأمل وفريقهم للأسف من فشل إلى فشل !! ماذا لو قرر بعض هؤلاء العزوف عن التشجيع واعتزال متابعة الكرة بشكل نهائي !! وماذا لو تحول البعض الآخر إلى (شلة) من الصداميين الناقمين على حال فريقهم والساخطين على كل من حولهم ، لا يعجبهم العجب ولا الصيام في رجب !! أما السؤال الأهم .. هل ندرك يا سادة ماذا يعني أن يرزح إعلامنا الرياضي تحت وطأتهم !! وماذا عساها أن تجني رياضتنا من إعلام كهذا سوى شق الصف والتخوين والتجريد من الوطنية والمزيد من التدهور والتقهقر !! يا قوم علينا أن ندرك أبعاد القضية وانعكاساتها السلبية على الرياضة والمجتمع بشكل عام !!
فمن منطلق قناعتنا النابعة من صميم الإدراك على أن كرة القدم أصبحت قيمة حياتية هامة وظاهرة جذبت اهتمام المجتمع بشتى شرائحه ، وكما أن الفراغ يعتبر من ألدّ أعداء الإنسان فإن كرة القدم بالمقابل تمثل مطلباً بديهياً ومصلحة اجتماعية عُليا .
من هذا المنطلق كان لابد للمسئولين من تدخل عاجل قبل فوات الأوان لإنقاذ ما يمكن إنقاذه .. وهذا ما حصل تماماً في هذا الموسم ، فالدعم الاستثنائي المركّز والذي وجده ذاك الفريق ، بمباركة ومتابعة دقيقة من أصحاب الشأن الذين أشرفوا بدورهم على جهود اللجان لضمان تقديم كل التسهيلات اللازمة لوضعه في صدارة الترتيب ومن ثم تعطيل المنافسين بأساليب ظاهرة وجليّة .. كل ذلك يصب في المصلحة العامة والغاية الأهم .. فلنهدأ .
يقول الشاعر : أقسم أنني لا أشجع نادي بعينه ..
وأقول : الليلة احساسي غريب عاشق وأنا مالي حبيب ..
Twitter@munif_2012