يلتقي الغريمان التقليديان العربي الخامس والقادسية الثاني غدا الجمعة في قمة المرحلة الثانية والعشرين من الدوري الكويتي. ويلعب غدا ايضا الكويت المتصدر وحامل اللقب مع مضيفه الساحل، واليرموك مع خيطان، والسالمية مع النصر، والجهراء مع التضامن. وتختتم المرحلة بعد غد السبت بلقاءي الشباب مع كاظمة، والصليبخات مع الفحيحيل.
في المباراة الاولى، يدرك القادسية بأن لا مجال امامه سوى الفوز اذا اراد التمسك بأمل انتزاع اللقب للمرة السادسة عشرة في تاريخه ومعادلة الرقم القياسي الموجود في حوزة العربي نفسه. ولم المواجهة بين “الاصفر” والاخضر” يوما لاعتبارات تتعدى حدود الملعب وهي لا تأبه بترتيب اي منهما، وذلك على الرغم من تفوق القادسية فيها في الآونة الاخيرة.
ففي المباريات العشر الاخيرة بين الفريقين ضمن البطولات الثلاث الرئيسية محليا (الدوري وكأس الامير وكأس ولي العهد)، فاز القادسية 5 مرات والعربي مرة واحدة وتعادلا في اربع مناسبات. وانتهى لقاء الذهاب من دوري الموسم الحالي، عن التعادل 1-1 في 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2013، اما المواجهة الاخيرة فكانت في نهائي كأس ولي العهد التي توج القادسية بلقبها بفوزه 2-1 وشكلت منطلقا لخلاف كبير بين العربي واتحاد اللعبة بسبب اعتراض الاول على القرارات التحكيمية التي اعتبر بأنها كلفته اللقب.
ويدخل القادسية المباراة بعد فوز صعب على اليرموك 2-1 في مباراة مؤجلة اقيمت الثلاثاء الماضي رفع على اثرها رصيده الى 52 نقطة متخلفا بفارق نقطة واحدة عن الكويت المتصدر بيد ان له مباراة مؤجلة اخرى ستجمعه بالسالمية في 2 نيسان/ابريل المقبل. ولا شك في ان رجال المدرب محمد ابراهيم يواجهون مرحلة صعبة تتمثل بتكدس المباريات اذ خاضوا في 18 و21 من الشهر الحالي مواجهتين قويتين امام الوحدة السوري في الجولتين الثالثة والرابعة من بطولة كأس الاتحاد الاسيوي قبل لقاء اليرموك، وسيخوضون غدا قمة ملتهبة امام العربي.
ويحسب للقادسية تعاطيه الواقعي مع المباريات وادراكه بأن الاهم يتمثل بالفوز، وهو سعيد الحظ بالتألق المستمر لهدافه السوري عمر السومة وسيف الحشان، بيد ان الاهم من كل ذلك عودة نجمه الاول بدر المطوع بعد اصابة ابعدته منذ ايلول/سبتمبر الماضي، وقد تكللت بتسجيله الهدف الثاني امام اليرموك في المباراة التي شارك فيها كبديل.
من جانبه، يمني العربي النفس بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه روماو بانتصار يعيد الجماهير الى الفريق بعد ان اخذت بالصراع الاداري الدائر مع الاتحاد. وطالب طلال نايف من زملائه اللاعبين التركيز على المباراة دون اي شيء اخر. ويملك العربي 39 نقطة في المركز الخامس وهو قادم من فوز هو الاكبر في دوري الموسم الحالي وحققه على حساب خيطان بنتيجة 8-0.
وفي المباراة الثانية، يدرك الكويت بأن عليه الاستفادة من اي زلة يقع فيها القادسية امام العربي وبالتالي يتوجب عليه الفوز على الساحل بأي ثمن وهو امر يعتبر بالمتناول نظرا للفارق الشاسع في الامكانيات بينه وبين خصمه. ويتصدر الكويت برصيد 53 نقطة مستفيدا من غياب القادسية عن المرحلة السابقة وهو الفريق صاحب اكبر رصيد من الاهداف (55 هدفا) بفضل كوكبة من اللاعبين الاكفياء ابرزهم البرازيلي روجيرو دي اسيس كوتينيو والتونسيان شادي الهمامي وعصام جمعة والايراني جواد نيكونام، بالاضافة الى وليد علي وعبدالله البريكي وفهد العنزي وغيرهم.
ويدخل الكويت اللقاء بعد فوز مهم للغاية على الجهراء الثالث بهدف وحيد سجل من ركلة جزاء في مباراة مؤجلة اقيمت الثلاثاء الماضي. ويعيش “العميد”، حامل اللقب 11 مرة، مرحلة من عدم الاستقرار خصوصا ان المدرب الروماني يورين مارين اعلن قبل ايام عدم تجديد عقده معه، مشيرا الى انه قدم كل ما لديه للفريق في الموسمين الماضيين.
معلوم ان مارين قاد الكويت الى احراز لقب كأس الاتحاد الاسيوي مرتين متتاليتين فضلا عن الدوري المحلي في الموسم المنصرم. واعلن الكويت عودة مدربه السابق الكرواتي رادان جاسانين لتولي الدفة الفنية ابتداء من الموسم المقبل. من جهته، يحتل الساحل المركز العاشر برصيد 18 نقطة وهو قادم من خسارة امام الجهراء 2-3.
وفي المباريات الاخرى، يملك الجهراء الثالث (45 نقطة) افضلية على التضامن الثامن (26 نقطة)، فيما يسعى السالمية السابع (27 نقطة) الى انتزاع المركز السادس من صاحبه النصر (30 نقطة). ويمني خيطان التاسع (24 نقطة) النفس بتعويض السقوط الكبير امام العربي من خلال التغلب على اليرموك الحادي عشر (17 نقطة). من جانبه، لن يألو كاظمة الرابع (42 نقطة) جهدا بقيادة مدربه البرازيلي جانسينيز دا سيلفا في سبيل التقدم اكثر في الترتيب وهو سيحل ضيفا على الشباب الثالث عشر قبل الاخير (13 نقطة). وتجمع مباراة القاع بين الصليبجات الثاني عشر (10 نقاط) والفحيحيل الرابع عشر والاخير (6 نقاط).