مع بقاء شهرين ونصف الشهر على انطلاق كأس العالم بالبرازيل 2014، يبذل لاعبو المنتخبات الـ32 المتأهلة جهوداً كبيرة لضمان مراكزهم في التشكيلات الرسمية لفرقهم وخوض العرس الكروي. وفي آسيا، تعتبر مسابقة دوري أبطال آسيا منصة هامة للاعبين الأجانب والمحليين لإبراز موهبتهم ومستواهم أمام ناظري مدربي منتخباتهم.
وكان الأرجنتيني الدولي مونتيو الذي لعب بدلاً من ليونيل ميسي المصاب ضد كولومبيا في تصفيات القارة الأمريكية الجنوبية المؤهلة إلى كأس العالم بالبرازيل 2014 العام الماضي قد أفصح مؤخراً لموقع FIFA.com عن طموحاته ليكون ضمن التشكيلة الرسمية التي ستخوض غمار العرس الكروي في البرازيل 2014. وأشادت الصحف وأنصار نادي شاندونج لونينج الصيني بموهبة لاعب الوسط البالغ من العمر 29 عاماً بفضل العروض القوية التي قدمها منذ مطلع الموسم الحالي.
وقال مونتيو بعد قيادته فريقه الى الفوز بسهولة على سيريزو أوساكا في مباراة فريقه الثانية في المسابقة الآسيوية “من دون أدنى شك هدفي العودة الى صفوف المنتخب الأرجنتيني والدفاع عن ألوان منتخب بلادي في كأس العالم. خضت مباراتين خلال تصفيات كأس العالم لكن للأسف لم يتم استدعائي إلى المباراتين الأخيرتين. آمل الحصول على فرصتي من خلال العروض التي أقدمها في صفوف شاندونج.”
وبعد أن رأى زميله السابق في سانتوس نيمار يحجز مكاناً له في صفوف المنتخب البرازيلي، يأمل مونتيو أن يتحقق حلمه بالقول “أنا محظوظ لأنني لعبت إلى جانب لاعبين أمثال نيمار. أعتقد بأنه أحد أفضل ثلاثة نجوم في العالم إلى جانب ميسي وكريستيانو رونالدو. لقد تعلمت الكثير من اللعب إلى جانبه. إنه يلهمني من أجل العودة لصفوف المنتخب الوطني.”
والأمر ذاته ينطبق على المهاجم كاكيتاني البالغ من العمر 24 عاماً والساعي لأن يكون ضمن تشكيلة مدرب اليابان الإيطالي ألبيرتو زاكيروني. وكان لاعب سيريزو أوساكا أبرز اكتشاف خلال كأس شرق آسيا حيث توّج هدافاً لها برصيد 3 أهداف وحافظ على مستواه في باكورة مشاركته على الصعيد الآسيوي حيث سجل 3 أهداف في 3 مباريات ليحافظ فريقه على أمله في مجموعة صعبة تضم أيضاً بوهانج ستيلرز وشاندونج.
لكن الأمر يختلف بالنسبة إلى كيم بونج جوون في الطريق نحو البرازيل 2014، حيث يعتبر عنصراً أساسياً في خط دفاع نادي جوانجزهو إيفرجراندي بطل آسيا الموسم الماضي والذي يشرف على تدريبه الإيطالي مارتشيلو ليبي. وإذا كان كيم واثقاً من التواجد في التشكيلة الرسمية لكوريا الجنوبية بإشراف المدرب هونج ميونج بو، فإنه يتخوف من تراجع مستواه أو الإصابات وقال لموقع FIFA.com “إنه عام في غاية الأهمية بالنسبة لي حيث أواجه استحقاقات كبيرة على صعيدي النادي والمنتخب الوطني. أصلي لكي احتفظ بمستواي ولا تطالني الإصابات.”
أما مواطنه كيم شين ووك، فبدأ العام الحالي بقوة أيضاً في صفوف أولسان هيونداي أملا في استعادة اللقب القاري الذي أحرزه قبل عامين. وسجل كيم هدفين حتى الآن في مجموعة يسيطر فيها فريقه على مجريات الأمور. في المقابل، حقق لاعب الوسط ها داي سونج انطلاقة قوية في صفوف فريقه الجديد بكين جوان بإدراكه التعادل 1-1 في المباراة ضد سانفريتشي هيروشيما التي كانت باكورة مشاركته على الصعيد الآسيوي.
وفي مكان آخر، كان ميليجان قائد منتخب بلاده تحت 23 عاماً عنصراً أساسياً في نجاحات ميلبورن فيكتوري حيث نجح الفريق الأسترالي في حصد أربع نقاط من مباراتيه ضد جوانجزهو وجيونبوك موتورز. أما مواطنه بروسك، فشارك في أول مباراتين لفريقه العين الإماراتي الذي يتصدر مجموعته متقدماً على لخويا والإتحاد.