خرج الإعلامي المخضرم بعد غياب طويل أشبه بالسبات الشتوي .. والكل أنتظر أن يسمع منه دررا وكلمات نابعة من خبرات طويلة حتى تستفيد منه الأجيال القادمة من الإعلاميين ولكنه  ظهر بصورة  باهتة وحاول أن يتقمص دور الأخطبوط الغربي بول وبادر مقدم البرنامج بتوقعاته الدراماتيكية للتحول الكبير الذي سيحدث في الدوري ومدى الحزن الذي سيصيب النصروايين وأن البطولة في طريقها للوصيف لا محالة .
لا ندري ماذا نسمي ما قاله الإعلامي المخضرم في ذلك الظهور الفجائي والذي كان أشبه بالمسرحية التي لم يحسن إعدادها .. هل هي توقعات أم تنبؤات أم أمنيات أو مجرد إلقاء نص فرض عليه  ضمن أجزاء تلك المسرحية الساذجة … لو كانت تنبؤات فيمكننا أن نطلق عليه لقب الأخطبوط الشرقي ولكن هذا الأخطبوط الشرقي مقارنة بالأخطبوط الغربي بول يكون قد فشل في أول نبؤاته فشلا ذريعا وظهر كبر السن عليه فضل الإتجاهات .. ولو كانت توقعات فكيف لأحدهم أن يتوقع نتيجة ثلاث مباريات متتالية فالتوقعات تبنى على معطيات ولذا لابد أن تكون لمباراة واحدة فقط لأنه لا يمكن لأحد أن يعرف ماهي المتغيرات التي ستطرأ على الفريق في المباريات التالية من إصابات وايقافات وغيابات .. ولو كانت أمنيات فهذا من حقه ولكن لا يحق له أن يمرر لنا أمنياته على أنها وقائع ستحدث .
وصل النصر للنقطة رقم 63 قبل مباراتين من النهاية وهذا الرقم هو أقصى ما يمكن ان يحققه الوصيف حتى نهاية المسابقة ولذا بات كل أمل الوصيف هو خسارة النصر مباراتيه القادمتين واللعب على فارق الأهداف .. فهل سنرى خروج ثاني للأخطبوط الشرقي ليبين لنا كيف سيحقق الوصيف بطولة الدوري بفارق الأهداف !!

نقاط تحت السطر :-
* يحلمون اللي فيك يفكرون .. هكذا تحدث رجال النصر بلسان الدوري .. لاعبو النصر وجمهوره هزموا الجيش الإعلامي المجند لضعضعة ثقتهم بأنفسهم قبل أن يهزموا الإتحاد وللأسف هذا الجيش الإعلامي كان معظمه رسميا يفترض فيه الحياد .
* أمام الإتحاد لعب نور أجمل مبارياته وأظهر الشهري قدراته وسرعاته وإستعاد عوض مستواه ولكن شايع لم يكن في أفضل حالاته والسبب واضح وهو أنه لعب في غير مركزه ورغم ذلك كان من نجوم المباراة .
* غالب والسهلاوي نجمان كبيران ولديهما اكثر بكثير مما قدماه في مباراة الاتحاد .
* جمعان الدوسري كلما شارك يثبت أنه عند حسن الظن به .. سيأتي يوما ويأخذ جمعان موقعه كأساسي على الخارطة النصراوية .
* عبدالغني .. ماذا يمكن أن نقول عنه سوى ( ماشاء الله تبارك الله ) .
* راهنت على التون منذ بداية الموسم وقلت أنه يملك كل مقومات الهداف الخطير وما ينقصه فقط هو الثقة بالنفس .. وهذه الثقة تأتي بالمزيد من إحراز الأهداف وبدعم الجمهور .. ستكون غلطة كبيرة لو أستغنى النصر عن التون في الموسم القادم لأن مستوى التون الحقيقي سيظهر في الموسم القادم وما يقدمه الآن ( أكثر من 20 هدف في كل المسابقات ) هو مجرد تلمس لطريق الثبات والبحث عن الإنسجام .
* العنزي يجب أن يعرف الفرق بين البرود والذي هو مهم جدا لحراس المرمى وبين التهاون والإستهتار الذي يقضي عليهم .
* يحق لكل نصراوي أن يفخر بناديه هذا الموسم فالثنائية التي حققها كانت فخمة ولم يحصدها بسهولة أو بضربة حظ بل نالها بالغصب وبالقوة ورغم أنفهم  ورغم التجييش الإعلامي حتى للمنافذ الرسمية التي يفترض أن تكون محايدة .

الرمية الأخيرة :-
نما الى علمي بأن النادي الجار بصدد إنشاء قناة تلفزيونية بإسمه وأستغربت أشد الإستغراب من هذا النبأ .. هل يمكن أن يجدوا أو يوجدوا قناة تلفزيونية تتحدث بإسمهم وتساندهم وتحارب منافسيهم أكثر فعالية وأشد حماسا من القناة الرياضية السعودية !!! أشك في ذلك .

تويتر
Ramialaboodi@