في المبادرة التي أعلنتها لجنة دوري المحترفين في وقت سابق من هذا العام، فإن كل نادٍ في دوري الخليج العربي قد قام بتعيين مدير متفانٍ ومخلص للإشراف على جميع جوانب الملعب، إلا أن مديري الملاعب لن يباشروا مهامهم قبل بداية الموسم المقبل ولكنهم سيخضعون حالياً للتدريب مع لجنة دوري المحترفين لإعدادهم في مواجهة التحديات القادمة.
من هم مديرو الملعب ؟ هم الإماراتيون الذين يشعرون بالفخر.. هم عشاق كرة القدم.. هم عاطفيون ومتحمسون، ومع ذلك فإن لكل واحد منهم ولاء لناديه، وهم جميعاً متحدون في العمل من أجل هدف واحد هو : تطوير كرة القدم في دولة الإمارات العربية المتحدة . إن تعيين موظف متفانٍ كمدير للملعب في كل نادٍ، يعني خطوة أخرى إلى الأمام في عالم الاحتراف في كرة القدم في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويمنح المديرون الذين وقع عليهم الاختيار الفرصة لإجراء تغييرات مؤثرة هم متشوقون إليها.
وفي تصريح له قال مصطفى محمد مدير ملعب النادي الأهلي في ورشة العمل التي نظمت لتدريب مديري الملاعب هذا الأسبوع، واستمرت لمدة يومين وهي الثانية من نوعها التي تعقد خلال الشهور القليلة الماضية:” تشهد كرة القدم في دولة الإمارات العربية المتحدة تطوراً سريعاً في الوقت الراهن وهذه فرصة بالنسبة لنا لكي يكون لنا تأثير على تطوير الرياضة في بلادنا مع مزيد من التدريبات القادمة التي توفرها لجنة دوري المحترفين”.
وما هي فوائد البرنامج التدريبي المركزي لجميع مديري الملاعب؟
بالنسبة لمحمود العوضي مدير ملعب نادي النصر فإن الفوائد واضحة حيث أوضح قائلاً:” إن تواجدنا معاً في ورش عمل منتظمة يفتح الحوار بين الأندية ولجنة دوري المحترفين، و يمنحنا الفرصة لتبادل الأفكار مع بعضنا البعض”
وقال نظيره أحمد سعيد المرزوقي مدير ملعب نادي الجزيرة وقد وافقه الرأي، مضيفا : ” يمكننا التعلم من بعضنا البعض، وتبادل الأفكار وردود الأفعال حيث أن لكل ناد تجارب مختلفة ومن المفيد أن يكون لدينا كم هائل من المعرفة. وأضاف:” إن فكرة نقل المعرفة تعد عاملاً رئيسياً في إنشاء مبادرة مديري الملاعب، ومع حرص لجنة دوري المحترفين على إنشاء برنامج فإن موظفيها الدوليون يستطيعون من خلالها – من ذوي الخبرة والمعلومات الواسعة المنتمون لبعض الهيئات التنظيمية العليا بما في ذلك الاتحاد الآسيوي و الاتحاد الاوروبي لكرة القدم – نقل معرفتهم إلى مجموعة مختارة من الإماراتيين . وبعد تدريبهم من قبل لجنة دوري المحترفين ، فإن مديري الملاعب يمكن بدورهم نقل ما تعلموه إلى أنديتهم، وبالتالي يبدأون سلسلة تعليمية ومعلوماتية مشتركة تصب في صالح الإماراتيين الذين يعملون في مجال كرة القدم.
إن من بين المهام التي ستوكل لمديري الملاعب هي البحث في كل شيء داخل ملاعبهم بداية من مواقف السيارات إلى حدود الملعب، تسهيلات وسائل الإعلام إلى أصول التسويق ، والأضواء الكاشفة إلى الطعام والمشروبات .
وبالإضافة إلى ضمان حسن سير النظام في أيام المباريات، فإن راشد عبد الله الذي وقع عليه الاختيار كمدير لملعب العين، على ثقة بأن الدور سيكون واحداً فيما يتعلق بمواجهة الزبون. وقال: “إن خدمة العملاء سوف تكون المفتاح لإدارة فعالة للموقع مؤكداً أنهم يتواجدون لخدمة الجماهير والتأكد أن لديهم خبرة كبيرة في أنديتنا عندما يأتون لمشاهدة المباريات”.
وقال سعيد المقدم من نادي بني ياس إن مسؤوليات خطيرة ينطوي عليها دور مدير الملعب إلا أنه يشعر بأن الحفاظ على عامل المتعة سيكون عنصراً حيويا للنجاح . واختتم حديثه قائلاً: “من المهم أن نحب جميعاً أنديتنا وكرة القدم، لأن هذا يعني أننا سوف نستمتع بوظائفنا وأن نقبل التحدي المتمثل في الإتيان بطرق جديدة للتطور “.