المتعصبون الهلاليون لا يرضون ويسكنهم الغضب لكل من ينتقد سامي الجابر حتى ولو أخطأ.. سامي هنا خط أحمر!!
من المخطئ؟
كلهم مخطئون.. فإذا حضر التعصب، حل الخطأ حتى يستفحل فيصبح مرضا ينهش جسد رياضتنا.
لا يوجد لاعب حتى لو كان أسطورة بلا أخطاء، ولا يمكن أن يتحرك مدرب بلا مواطن ضعف عملا وقولا.
عندما كان ماجد يلعب كان يخطئ. والآن يشرف سامي الجابر على تدريب الهلال وبالتأكيد هو ليس مدربا متكاملا، وليس متحدثا جيدا طوال الوقت.
شخصيا انتقدت هذا وذاك وامتدحت هذا وذاك، غضب هذا و ثار ذاك، وسأواصل مهما غضب الغاضبون أو احترق المتعصبون.
الخطوط الحمراء.. لغة المتعصبين وديدن القابعين خلف التطور، والمصيبة أن صوتهم عال، سواء كإعلاميين أو مسؤولي أندية أو بعض الجماهير التي تغرد في “تويتر” على أغصان التعصب والسخرية والحقد أحيانا.
ولا حل لهؤلاء سوى العودة إلى رشدهم حتى لايؤثروا على أنفسهم أولا؛ لأنهم يتعبون نفسيا وتتعب معهم أنديتهم ونجومهم ورياضتهم.
التعصب داء يجب الوقوف ضده بحزم.
رياضيان يقبعان في السجن
يقبع رياضيان خلف القضبان، الأول في سجن الدمام وهو لاعب المنتخب السعودي للفئات السنية ونادي الاتفاق أحمد الغامدي، والثاني لاعب الرائد لكرة الطائرة سليمان المطرودي الذي قام الأمير الوليد بن طلال مشكورا بسداد ديونه البالغة ١٣٥ ألف ريال.
ويبقى الغامدي في السجن منتظرا الفرج من القادرين على إخراجه؛ لأن ما تبقى من محكوميته هو الحق العام بعد أن أمضى في السجن أكثر من عامين وشهرين، بينما تعيش والدته وضعا سيئا وهي التي تسكن بمفردها في شقة مستأجرة بعد أن توفي زوجها (رحمه الله).
وهنا أناشد إدارة نادي الاتفاق ولجنة المسؤولية الاجتماعية في الاتحاد السعودي لكرة القدم برئاسة القدير الدكتور عبدالرزاق أبو داود بزيارة اللاعب أولا في السجن وتلبية متطلباته، والنظر في وضعيته والسعي لإخراجه من السجن بإجراء الاتصالات بالمعنيين بالأمر، مع رجائي الخاص بعدم تشكيل لجنة في هذا الموضوع؛ لأن تشكيل لجنة يميت أي قضية.
ونحن لا نريد لقضية مهمة وإنسانية و”اجتماعية” رياضية مثل هذه أن تفقد مقومات الحياة ويتوقف نبضها ثم تموت في أحضان لجنة.
استفيدوا من الزلفاويين
كتب الزلفاويون قصة نجاح جميلة في مباراتهم أمام الهلال. خسروا وفازوا. انهزموا في النتيجة لكنهم حققوا نجاحا كاسحا في التنظيم واستقبال الوفد الهلالي وإخراج المباراة بمظهر رائع أبعدها عن المشكلات والأزمات المتعلقة بالجمهور والمدرجات.
قاموا وخلال فترة وجيزة برفع سعة المدرجات وترقيمها في الوقت الذي لا تزال رابطة دوري المحترفين تصرح حول الترقيم والتنظيم منذ أكثر من خمس سنوات دون جدوى، ما أوقعها في حرج شديد بعد أن نجح الزلفاويون وبجدارة في مساعيهم دون تصريحات رنانة أو بهرجة إعلامية.
لقد تركوا العمل يتحدث والإعلام يصور المعجزات وليس التصريحات، وأنا أدعو الرابطة ولجنة دورة الخليج إلى الاستفادة من الحكمة والذكاء والرغبة الزلفاوية لخدمة الوطن.
وما يستحق التصفيق في الزلفي أيضا هو تكاتف الجميع من أجل نجاح التنظيم، حيث اشترك في هذا النجاح إدارة الزلفي ورجال الأعمال وأهالي وشباب المحافظة، ولم نشاهد شيئا يعكر جو المباراة مثل دخول مشجع إلى أرضية الملعب أو قفز عدد من الجماهير فوق الأسوار مثلما يحدث في عدد من الملاعب.
تحية لأهالي الزلفي على حبهم لمحافظتهم ونجاحهم الباهر.
باختصار عن هجر
يمضي هجر سريعا نحو العودة إلى دوري الأضواء، فهو يتصدر دوري ركاء ولم يخسر في ١١ مباراة، وهذا يؤكد أن “شيخ” الأحساء يتقدم بهمة عالية بعد أن ألقى عقبات الدور الأول وراء ظهره، واستمر في الثاني بوجه جديد وملامح متطورة وجهد أكبر.
وتبقى مباراته أمام منافسه الوحدة يوم الخميس المقبل مفترق طرق كبير؛ ففوزه فيها سيقفز به للأمام بقوة ويرفع معنويات الفريق في المباريات الثلاث التي تعقب الوحدة.
وإذا أراد الهجراويون أن يعودوا للضوء، فعليهم أولا وأخيرا ألا يعتقدوا أنهم ضمنوا الصعود، بل عليهم مواصلة تألقهم دون استهتار.
نهاية
أكتبك فصولا أربعة: الشتاء لعواصفك، والصيف لدفئك، والربيع لرائحة الزهر فيك، والخريف لتساقط.. حبك.
مقال للكاتب عبدالكريم الفالح – اليوم