يفتتح آرسنال الدور ربع النهائي من مسابقة كأس انجلترا امام ضيفه ايفرتون غدا السبت، قبل ثلاثة ايام على احتمال خروجه من دوري ابطال اوروبا اما بايرن ميونيخ الالماني. وكان فريق المدرب الفرنسي ارسين فينجر قد سقط امام ضيفه بايرن ميونيخ 0-2 في المسابقة القارية، فضعفت اماله بتعويض الفارق امام حامل اللقب وبالتالي تعززت امكانية خروجه مجددا من الدور الثاني.
ولدى المدفعجية روزنامة متخمة بالمواجهات الحاسمة، اذ سيلاقي غريمه توتنهام في الدوري الاسبوع التالي، علما بانه تعرض لسقوط مفاجىء امام ستوك في الدوري. لكن لاعب وسط آرسنال، الفرنسي ماتيو فلاميني رأى ان فريقه قادر على مواكبة برنامجه الصعب والاستمرار بالمسابقات الثلاث: “تعرفون ان آرسنال يبحث عن لقب منذ فترة. سنحارب من اجل كل بطولة. حتى لو ستكون الامور صعبة في المانيا سنذهب ونقدم كل ما نملك”.
ولم يحقق آرسنال، الباحث عن تأهله الى نصف النهائي لاول مرة منذ 2009، اي لقب منذ 2005 في مسابقة الكأس المحلية التي يحتل المركز الثاني في عدد القابها (10 اخرها عام 2005 مقابل 11 لمانشستر يونايتد حامل الرقم القياسي).
وتعرض آرسنال ثالث ترتيب الدوري لصفعة قوية بعد تجدد اصابة لاعب وسطه الدولي جاك ويلشير ليغيب 6 اسابيع على الاقل بسبب اصابته بكسر في القدم اليسرى. وتلاحق ويلشير (22 عاما) لعنة الاصابات والتي كانت اخرها في المباراة الدولية الودية بين انجلترا والدنمارك (1-0) خلال اشتراك مع مدافع جاره ليفربول الدنمراكي دانيال آجر. وسقط ويلشير خلال هذا الاشتراك مغمى عليه وتلقى الاسعافات الاولية ثم تابع المباراة حتى الدقيقة 59 حيث تم استبداله.
وكان ارسنال خسر جناحه ثيو والكوت الذي اصيب في كانون الثاني/يناير بتمزق في اربطة الركبة وسيغيب بالتالي عن مونديال 2014 في البرازيل (12 حزيران/يونيو-13 تموز/يوليو).
من جهته، قال الاسباني روبرتو مارتينيز ان ايفرتون سيستفيد من تعادل فريقه على ارض آرسنال (1-1) في الدوري: “نشبه بعضنا بطريقة اللعب ويجب ان نتأكد من نجاعتنا امام مرماهم”.
ويحوم الشك حول مشاركة مدافع ايفرتون فيل جاجييلكا بسبب اصابة عضلية ابعدته عن مباراة انجلترا والدنمارك. ويغيب عن “توفيز” الإيفواريان لاسينا تراوري وآرونا كونيه والايرلندي دارون جيبسون والكوستاريكي براين اوفييدو.
وبعد يوم من مواجهة آرسنال، تتكرر مواجهة نهائي النسخة الاخيرة عندما يستضيف مانشستر سيتي القوي ويجان اتلتيك المشارك في الدرجة الاولى محاولا الثأر منه. وحل مانشستر سيتي صاحب 5 القاب في المسابقة اخرها عام 2011، وصيفا في النسخة الاخيرة، وهو يعيش اجمل ايامه تحت اشراف التشيلي مانويل بيليجريني.
بيد ان سيتي مني بسقوط موجع امام برشلونة الاسباني في دوري ابطال اوروبا وسيبحث عن التعويض في اياب الدور الثاني. واحتفل بيليجريني باول القابه في الكرة الانجليزية بعد تتويجه بكأس الرابطة الاسبوع الماضي على حساب سندرلاند.
واعتبر هداف الفريق الارجنتيني سيرخيو أجويرو ان نجاح بيليجريني الاول لن يكون الاخير، واندهش من طريقة جلبه الهدوء والسكينة الى غرف ملابس الفريق بعدما افتقدها على ايام الايطالي روبرتو مانشيني. وقال أجويرو: “كل مدرب مختلف، ومانويل يتحدث كثيرا مع الجميع، ويعامل كل لاعب بالتساوي”. وتابع: “يقول لنا اشياء تحفزنا وهذا جيد. انا سعيد لاحرازه اول القابه في كأس الرابطة”.
وشكل فوز ويجان 1-0 بهدف قاتل لبن واتسون في نهائي العام الماضي مفاجأة ضخمة في تاريخ المسابقة، وكانت القشة التي قسمت ظهر البعير فاقالت ادارة سيتي المدرب مانشيني. ولا يتوقع ان يشكل ويجان اي تهديد لسيتي هذه المرة، خصوصا وانه سقط امامه 0-5 في الدور الثالث من كأس الرابطة في ايلول/سبتمبر الماضي.
ويلعب الاحد ايضا في ربع النهائي شيفيلد يونايتد مع تشارلتون اتلتيك، وهال سيتي مع سندرلاند الباحث عن العودة الى ملعب ويمبلي لخوض نصف النهائي وذلك بعد خسارته نهائي كأس الرابطة.