منذ رغد العيش وحياة الرفاهية التي تقلب بينها وعليها نادي الاتحاد السعودي، في عهد رئاسة منصور البلوي ومن قبله ابراهيم افندي واحمد مسعود وحسين اللنجاوي، بمداد من المال والرعاية والاهتمام المتمثلة في أشخاص الأمير طلال بن منصور، والداعم عبدالمحسن آل الشيخ، إذا بهذا النادي اليوم يكسر الخاطر بعد أن ترأسه المرزوقي وعلوان وابن داخل والفايز، على أمل ان يصلح الحال بشخصية ربما تقف بين الزمنين والحقبتين اللتين ذكرتهما للتو الآن، وأعني ابراهيم البلوي…
في خلال الفترة الماضية تشكلت لجنتان لتقصي الحقائق حول مشاكل النادي المالية، ولم نسمع إلا بتأكيد هذه المشاكل دون وضوح الحلول، ولست أدري هل هذه اللجان لتقصي الحقائق أم لاقصائها حتى لا تصل الى الجمهور الاتحادي المغلوب على أمره…
فماذا حققت لجنة تقصي الحقائق الأولى برئاسة أحمد مسعود من نتائج!!؟ وما هي النتائج الحالية من تقصي الحقائق الثانية، التي اوصى بها الأمير نواف بن فيصل.. ولماذا لا تكون شجاعة فتعلن النتائج وتشهر بمن لعب بسمعة نادي وكيان الاتحاد ومن هم الذين باعوا ضمائرهم لافتراش نادي الاتحاد وكيانه والدهس عليه حتى ينهشوا من خيراته وثرواته.. ومن هم الذين رموا بتاريخ الاتحاد في بحر ذواتهم ومصالحهم الشخصية بلا ضمير أو أمانة!!
تتسرب الأخبار الآن عن امتناع اولئك العابثين بسمعة الاتحاد عن تسديد الديون التي أهلكوا بها الاتحاد، ومرمطوا بها سمعة الاتحاد حتى أوصلوا السمعة السيئة لأروقة الفيفا، ناهيك عن أندية أولئك اللاعبين التي جاءوا منها، علاوة على السمعة السيئة التي التصقت بالنادي في داخل البلاد…
لعل ما يقلق في هذا الموضوع، ويجعلنا نتساءل بملء الفم.. أين الرقابة والمتابعة من الرئاسة العامة لرعاية الشباب قبل فصل وانتخاب اتحاد كرة القدم من ديون الاتحاد التي بالتأكيد كانت خارجة عن القانون وبمنأى عن الذمة والضمير…!! إن جر من أساء لكيان الاتحاد وتاريخه الى العدالة والقانون والتشهير بهم، هو الحل الأمثل فلا بد من الردع والمحاسبة حتى لا يستشري مثل هذا العبث في أروقة أنديتنا أو في سلوك شبابنا ورياضيينا..!!
نقاط متناثرة:
إذا كان استبعاد العنزي عن المنتخب سببا فنيا كما صرح بذلك مدرب المنتخب لوبيز، فلماذا كل هذا اللت والعجن، وما الذي يمكن أن يصدر في حقه في غياب عقوبة من يتهرب او يهرب من مشاركة المنتخب الوطني في بنود الاحتراف، وهل تمثيل الوطن من اي موقع يحتاج الى تقنين وعقاب!!
لا يزال الاتحاد السعودي لكرة القدم يحتاج للكثير من اللياقة والنشاط والحيوية فما نراه في متابعة استضافة كأس آسيا لعام 2019 وتجهيز دورة الخليج القادمة بعد شهور، والاحتقانات الحالية في الوسط الرياضي حول التحكيم والعنصرية خير دليل على هذا!!
بدلا من ان تجعل لسانك يلعب بين شدقيك، وتتهم كل من حولك على انهم ضدك ويريدون اسقاطك، فليكن لعبك في الميدان ما يغنيك عن الرد عليهم واسكاتهم بالبطولات، فطول لسانك والثرثرة بالكلام لن تجدي ولن تصنع لك تاريخا مجيدا!!
قنبلة فؤاد انور جاءت في الوقت الضائع فلقد ذكرها كثيرون قبله وهي حقيقية بان بعض اللاعبين يتعاطون المخدرات… وعلى رابطة المحترفين ألا تطيل دفن رأسها في التراب كالنعام، وكان عليها ان تتخذ خطوة سباقة منذ زمن؛ للقيام بتحليل دم اللاعبين بشكل دوري كما هو معمول به في معظم بلدان العالم!!
غدا السبت يبدأ دور الستة عشر في كأس الملك، فهل من مفاجآت!!
لك الله يا سعيد العويران… فما تحدثت به هو لسان كل المبدعين في هذا الوطن… فكثيرا ما يأتي التكريم والاشادة من خارج الوطن.. وهذا ما يعزز مقولة (اذا كثرت همومك فنم)
كثير من الاسماء الرياضية اللامعة في الاعلام الرياضي تصر من حيث لا تدري للاساءة الى نفسها والى رمي تاريخها وانجازاتها الى الحضيض، مقابل تعصب أعمى مقيت لانديتها المفضلة، بدلا من تعزيز مفاهيم المنافسة الشريفة… فاللهم حوالينا ولا علينا..
مقالة للكاتب حسن شهوان عن جريدة اليوم