ما هي أقصى عقوبة يمكن أن نعاقب بها لاعب كرة القدم إذا تهرب أو تقاعس عن خدمة منتخب بلاده … في رأيي الشخصي يجب أن تكون عقوبته هي حرمانه من ثمثيل منتخب بلاده مدى الحياة .. لأن تمثيل الوطن هو تشريف قبل أن يكون تكليف ومن يحرم من تمثيل منتخب بلاده يكون قد عوقب عقابا شديدا.
ومتى نعتبر اللاعب متهربا أو متقاعسا عن خدمة المنتحب !! عندما يدعي الإصابة ويرسل تقريرا طبيا مزورا لإدارة المنتخب من قبل ناديه أو أي جهة أخرى في وقت يكون فيه اللاعب معافى تماما .. وحالة إدعاء الإصابة هذه إذا تم إثباتها تعتبر هي التهرب الحقيقي الذي يجب أن يدان فيه اللاعب ويجب معاقبته.
ماذا يمكن أن يفعل اللاعب إذا أراد أن لا يلعب للمنتخب دون أن يلومه أحد .. الخيار الأمثل هو أن يعتزل اللعب دوليا وهذا من حقه حتى إذا كان هذا الإعتزال مؤقتا ويمكنه أن يتراجع عن إعتزاله هذا بعد مدة إذا رغب في العودة مجددا لصفوف المنتخب .. وقد حدث أن إعتزل العديد من اللاعبين العالميين اللعب دوليا وعادوا مجددا أما بناء على رغبة الجمهور أو المسوؤلين ومنهم على سبيل المثال روجيه ميلا الكميروني .. كما أن ياسر القحطاني فعلها من قبل عندنا وإعتزل ثم عاد مجددا بناءا على رغبة ريكارد … وهذه الحالة لا تعتبر تهربا بقدر ما تعتبر ملل من الكرة أو الشعور بعدم القدرة على العطاء في فترة ما ولذا يفضل اللاعب الإنسحاب.
عبدالله العنزي كان يسابق الزمن ليلحق بمنتخب بلاده وفشل باللحاق لظروف الطيران ولكن هذا لا يعفي اللاعب من المسوؤلية فكان يجب عليه أن يكون أكثر حرصا على ذلك وأن لا يضع نفسه تحت رحمة ظروف الطيران .. وإبعاده عن تمثيل المنتخب في مباراة اندونيسيا يعتبر العقوبة المثالية والقصوى التي يستحقها اللاعب.
أقول هذا لكل مدعي الوطنية الذين يطالبون بايقاف العنزي .. لو أن العنزي كان لا يريد المشاركة في المنتخب لأعلن إعتزاله اللعب دوليا ولن يلومه أحد ولو كان متهربا لإدعى الإصابة وقال أنه ذاهب لمراجعة طبيبه الإنجليزي للتأكد من سلامة إصابته السابقة .. أو على أقل تقدير لأتى للمعسكر بصحبة عكازين.
نقاط تحت السطر :
* ايقاف العنزي لن يحقق لكم بطولة … كاس ولي العهد و طار .. وأملكم في الدوري كأمل كوستاريكا بالفوز بكاس العالم .. أما كاس الملك فبعد مرحلة الزلفي لن تخطو أي خطوة أخرى للأمام .. وكأس آسيا فقد بانت ليال العيد من عصاريها.
* ايقاف الدوري شهر كامل دليل على أن لجنة المسابقات مازالت تعمل بنهج فهد المصيبيح . كان يمكن لعب مباريات كاس الملك بعد نهاية الدوري ولعب مباريات الدوري بين مباريات كاس آسيا .. أما مباراة اندونيسيا فلا تحتاج سوى اسبوع واحد .. واسبوع كثير عليها.
* شاهدت خبير إقتصادي بين الأقواس أكثر إحتقانا من الوردية ووردي الخدين.
* سعود كريري أول من يحصل على مهنة لاعب كرة قدم .. مبروك لكريري ولكن للأسف حصل عليها وهو مصاب وفي آخر أيامه في الملاعب.
* كلما تذكرت زوبعة تسجيل عبدالله الحافظ ومسرحية إختيار عبدالله عطيف للمنتحب الأول ليتم تسجيله .. أتساءل أين هما الآن ولماذا لا يستفاد منهما في ظل إصابة كل من كواك وكريري.
* معظم الوسط الرياضي لا يفرق بين التعصب الرياضي والإحتقان .. ومعظم الوسط الرياضي لا يفهم معنى العنصرية .. فبعضهم إن قلت أن النصر أفضل من الهلال قالوا عليك عنصري.
الرمية الأخيرة :
س سؤال : ما هو الحل الناجع للحد من ظاهرة الإحتقان والتشهير والتزييف التي تعم تويتر ومعظم البرامج الرياضية؟
ج جواب : أن يركد النصر ولا يحقق بطولات ولا يملأ الدنيا ويشغل الناس ولا يغني له محمد عبده ولا يصل تيفو جمهوره لكل اصقاع الدنيا .. والأهم أن لا يهزمهم مرتين في نفس الموسم وينتزع منهم بطولتين عنوة.
تويتر
ramialaboodi@