ريكارد لا زال “يخبص”

لا زالت قائمة المنتخب السعودي الأول لكرة القدم تشابه إلى حد ما قوائم المطارات الدولية والمحلية ( قادمون وراحلون ) تشكيلة مختلفة عن الأخرى وهناك كوكبة من اللاعبين قادمون وبمجرد وصولهم يحزمون حقائب العودة ، مجرد تأدية مباراة ومن ثم العودة للأندية فوضوية تعم المنتخب السعودي الأول ( حقل من التجارب ) زادت من درجة الإحباط والتشاؤم للوسط الرياضي السعودي .

ليس هناك أي بوادر للتغيير نحو الأفضل وإنما الكل يسعى في شؤون المنتخبات وخاصة فيما يخص المنتخب السعودي ( الأول ) نحو الخلف حتى وصلنا به الى المراكز المتقدمة في التأخر على المستوى الآسيوي والعالمي والتي يجب أن تجد الحلول العاجلة والسريعة والا سوف تقبع كرة القدم السعودية في أزمتها النفسية وسوف تجاهد نفسها في دوامة الإحباط الذي يقيد كل مفاصل الطموح ويغلق كل نوافذ الأمل والتفاؤل .

المدير الفني للمنتخب السعودي لأول السيد فرانك ريكارد يعتبر المسؤول الأول عن استمرار التدهور الذي تمر به الكرة السعودية لأنه وباختصار لا زال عاجزاً عن ايجاد الطريقة التي تعيد المنتخب السعودي الأول الى هويته واسلوبه الفني الذي تميز به خلال سنوات طويلة تسيد من خلالها الكرة الآسيوية ووصل على ضوئها إلى نهائيات كاس العالم عدة مرات ولا زال ريكارد بعيد عن حقيقة ما يمر به المنتخب السعودي الأول فالتجارب والفوضوية في الاداء لا زالت السمه الأبرز للعمل الفني في المنتخب السعودي .

الاستقرار الفني والثبات وهوية الفريق البطل والروح القتالية للأعبين كلها أصبحت قيم مفقودة من فترة طويلة في المنتخب السعودي وهي أحدى أهم الأسباب التي ساهمت وبشكل مباشر في تراجع منتخبنا الوطني الى مرحلة متطورة من الاحباط والفشل في تحقيق بعض الانجازات الوطنية التي كان من الممكن تحقيقها .

المدير الفني للمنتخب السعودي السيد فرانك ريكارد ومن خلال الاحصائيات عن نتائج المنتخب السعودي وعدد المباريات والنتائج التي تم تحقيقها اثبت فشله بصورة واضحه على الرغم من أنه حظي بالدعم والمساندة بشكل لم يحظى به غيرها من المدربين السابقين للمنتخب .

يظل السيد فرانك ريكارد مدرب عالمي وناجح حقق العديد من الانجازات على المستوى الشخصي ولكنه ليس ( مدرب المرحلة ) مدرب محترف تحتاجه الدول المتقدمة في مجال الاحتراف فالعمل مع ريكارد عمل لا يقبل الا العمل المحترف فقط والمنتخب السعودي يحتاج المدرب الذي يهتم بالجانب النفسي والمعنوي قبل العمل الفني والميداني فالمنتخب السعودي يحتاج للمدرب الذي يخرجه من أزمته النفسية والمعنوية التي يمر بها وهذا ما لا يتوفر في استراتيجيات وخطط المدرب السيد فرانك ريكارد .

حلول عاجلة ومقترحة :

1- اعتقد أن أحد أهم الحلول للمنتخب السعودي في هذه الفترة هو ايجاد المدرب الخبير بالكرة السعودية والذي يعرف نفسية اللاعب السعودي ويكون قادر على بث روح القتال فيهم اضافة الى حاجته الشخصية لأثبات نفسه وتحقيق بعض الانجازات في مجال التدريب من خلال المنتخب السعودي الأول وهذا مالا يتوفر في مدرب المنتخب الحالي السيد فرانك ريكارد .

2- ايجاد الكوادر الإدارية العاملة مع المنتخب والتي تمثل القيم الفنية والعلمية والخبرة الرياضية على المستوى الوطني في كرة القدم والتي تستطيع التأثير الإيجابي على اللاعبين وبالصورة المباشرة .!

3- الثبات على قائمة محددة عند اختيار اللاعبين لإيجاد أقصى درجات الانسجام بين اللاعبين ويكون الاختيار وفق آلية فنية بحته يتم اختيارها بشكل دقيق تمثل ( مزيج بين النجوم اصحاب الخبرة والنجوم الصاعدين ) فالوصول لقائمة المنتخب السعودي أصبح من الأمور السهلة والتي لا تمثل أي قيمة للاعبي كرة القدم بالسعودية مما افقد مهمة تمثل المنتخب لبعض بريقة ومسؤوليته ؟!

4- يحتاج المنتخب السعودي للعودة الى المعسكرات المتوسطة والطويلة والتي يتم من خلالها ابعاد اللاعبين عن الضغوط الجماهيرية والإعلامية التي يتعرضون لها والوصول الى التوليفة الفنية القادرة على تنفيذ الجمل الفنية والتكتيكية بصورة تعيد للكرة السعودية مجدها وعنفوانها وعنوانها .

5- ايجاد آلية معينة فيما يخص المكافآت والرواتب اثناء تمثيل المنتخب الوطني بما يحقق بعض المردود المالي المطلوب الذي تحققه الأندية للاعبين .

6- ربط العقود الاحترافية للاعبين داخل الأندية مع التقارير الفنية التي تقدمها اللجان الفنية التابعة للمدير الفني للمنتخب الأول .

7- تفريغ لاعبي المنتخب السعودي من انديتهم اثناء المعسكرات والبطولات التي يشارك فيها اللاعبين .

8- البعد عن التنظير والاستراتيجيات الطويلة والتفكير الواقعي لمسيرة المنتخب ووضع الخطط المناسبة لكل دورة أو بطولة يشارك فيها المنتخب السعودي الأول ويقتصر وضع الاستراتيجيات والخطط الطويلة للمنتخبات السنية والشبابية فقط .

لا زالوا يصنعون الكارثة ؟

موضوع تقسيم مدرجات الاتحاد والاهلي في دوري ابطال اسيا بدأ يصنع الكثير من الاحتقان للجماهير الرياضية للناديين ما ينذر بوقع كارثة لا سمح الله على الرغم من سهولة الوضع في ظل وجود أنظمة ولوائح ؟ فماذا تصنعون !

9