الإعلام الفروسي يتوهّج والنقد يحتاج للنضج !

IMG_4976قد يكون الإعلام الفروسي ذو عمرٍ طويل نسبياً إذا ما نظرنا إليه من زاوية التغطية المجرّدة للنتائج ، وحصرها في صورة أرقام ومراكز ، إلاّ أنّ أحداً لا يستطيع أن ينكر بأن الإعلام الفروسي لم يكن بذاك الوهج الذي يبدو عليه الآن ، وخصوصاً بعد أن خرج من عباءة “المدح ” ليصبح أكثر واقعيّة في الطرح ، إلاّ أنّ بروز مدرسة النقد على الساحة الفروسية مؤخراً كانت المفارقة الأبرز ، ورغم محاولة بعض الفروسيين رفض هذه المدرسة والتمرد عليها إلا أنها أصبحت واقعاً حتمياً عليهم أن يتقبلوه ويتعاملوا معه على أنه واقعٌ لا يجب تجاهله أو الاستهانة به ، إذ أن النقد هو التطور الطبيعي للإعلام مهما كان انتماؤه .

للأسف مازال البعض يخلط بين النقد والانتقاد ، ومازال يبحث بين السطور عن كلمات الثناء ، وقصائد الامتداح والتي تملك تاريخ صلاحية ينتهي على الأغلب بانتهاء المصلحة أو الصداقة ، وقد يتحول إلى هجاء غير مبرر عند أول خلاف أو اختلاف في وجهات النظر حتى و إن كان الخلاف خارج سياج اللعبة !
في الحقيقة إن معركة النقد الفروسي ليست سهلةً أبداً ، إلا أنه سوف يكون صاحب الكلمة الأخيرة ، كل مانحتاج إليه هو النضج الإعلامي حيث يستطيع المسؤول أن يتقبل فكرة أن يُسلّط الضوء على تقصيره إن كان مقصراً ، ويدرك الفارس بأن هناك من ينتظر منه أداءاً يستحق عناء الدفاع عن حقوقه والمطالبة بدعمه ، نحتاج إلى نُضجٍ يستطيع أن يضبط الأقلام لتبقى في حيّز الرياضة دون أن تتسكّع في متاهة الشخصنة وتصفية الحسابات !

7