باتت الآمال معلقة بشكل كبير على النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في قيادة منتخب بلاده للتأهل إلى دور الثمانية ومواصلة المشوار في نهائيات كأس الأمم الأوروبية (يورو 2012) المقامة حاليا ببولندا وأوكرانيا.
ويعد رونالدو، الحائز على جائزة أفضل لاعب في العالم عام 2008، أبرز هدافي ريال مدريد الأسباني حيث يسجل للفريق هدفا في كل مباراة تقريبا منذ أن انضم إلى صفوفه قادما من مانشستر يونايتد الإنجليزي عام 2009، ولكن الدفاع الألماني شكل سدا منيعا أمام رونالدو في المباراة التي انتهت بفوز المنتخب الألماني على نظيره البرتغالي 1-0 في المجموعة الأولى يوم السبت الماضي بمدينة لفيف الأوكرانية.
والآن، يستعد المنتخب البرتغالي لخوض مباراته الثانية في البطولة الأوروبية حيث يلتقي نظيره الدنماركي غدا الأربعاء، وذلك بعد أن سجل الفريق البرتغالي هدفا واحدا خلال أخر أربع مباريات له وكان من نصيب ناني لاعب مانشستر يونايتد الإنجليزي.
وفي بداية مشوار المنتخب البرتغالي في يورو 2012، التي تعد خامس بطولة كبيرة لرونالدو، لم يقدم أغلى لاعب في العالم ما كان متوقعا منه لتبدو أمال المنتخب في إحراز أول لقب له في بطولة كبيرة بمثابة هدف بعيد المنال، ولم يظهر رونالدو بمستواه المعهود في المباراة أمام ألمانيا وقد خضع لرقابة دفاعية لصيقة من قبل جيروم بواتينج.
ويرى لويس فيجو نجم المنتخب البرتغالي السابق أن المسؤولية لا تقع بأكملها على رونالدو. وقال فيجو المتواجد في العاصمة البرتغالية لشبونة :”أعتقد أنه يفترض على المنتخب منحه الفرصة لتقديم عروض جيدة”. وأضاف :”طريقة رونالدو تعتمد على إتاحة الفرصة له ليضع اللمسات الأخيرة ويسجل ، لذلك فإنه لو لم يتح زملاؤه بالمنتخب مثل هذه الفرص، سيتراجع مستواه”. وكان فيجو، الذي شارك في 127 مباراة دولية سجل خلالها 32 هدفا، قد ساعد المنتخب في الوصول لنهائي يورو 2004 عندما كان رونالدو اللاعب الأصغر سنا في صفوف المنتخب.
وسجل رونالدو هدفين في طريق وصول المنتخب البرتغالي لنهائي يورو 2004 بينما سجل هدفا واحدا للفريق في يورو 2008 حيث خرج المنتخب البرتغالي من دور الثمانية. ووصل رونالدو مع المنتخب البرتغالي إلى الدور قبل النهائي بكأس العالم 2006 ولكن اللاعب أخفق في تحقيق إنجاز في كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا وسجل هدفا وحيدا للمنتخب في المباراة التي فاز فيها على نظيره الكوري الشمالي 7-0 في دور المجموعات.
وخاض رونالدو يورو 2012 بآمال وطموحات كبيرة ولكنه تلقى صدمة مبكرة بالهزيمة أمام ألمانيا في المباراة الأولى، وفي حالة هزيمة المنتخب البرتغالي أمام نظيره الدنماركي في المباراة الثانية، فإنه من المرجح أن يعني ذلك نهاية مشوار البرتغال في البطولة الأوروبية. وقال رونالدو:”لا يزال لدينا فرصة التأهل لدور الثمانية، في يورو 2004 خسرنا المباراة الأولى ووصلنا بعدها إلى النهائي، يجب أن نتذكر ذلك”. ويحتاج رونالدو إلى تقديم عروض جيدة في يورو 2012 لتعزيز مكانه كواحد من أفضل اللاعبين في العالم.
ولا شك في أن نادي ريال مدريد كان مقتنعا بنجومية رونالدو عندما دفع 93 مليون يورو (131 مليون دولار) لضمه من مانشستر يونايتد ، علما بأن اللاعب يتقاضى 13 مليون يورو في العام الواحد.
وحقق رونالدو ألقابا محلية ضمن صفوف فرق مختلفة في البرتغال وإنجلترا وأسبانيا كما فاز بدوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية من قبل، ورغم ذلك ومع بلوغه السابعة والعشرين من عمره ، لا يزال رونالدو يكافح من أجل تغيير الانطباع الذي يفيد بأنه ثاني أفضل لاعبي العالم.
وسجل رونالدو 46 هدفا في الدوري الأسباني خلال الموسم المنقضي لكن النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي لاعب برشلونة تفوق عليه بتسجيل 50 هدفا، كذلك تفوق ميسي على رونالدو في التصويت على أفضل لاعب في العالم في الأعوام الثلاثة الماضي.