افكر دائما كيف لكل هذه المقومات البشرية والمادية ألا تحقق الوصول للهدف؟ فما يصرف في رياضتنا يعد كبير خاصة حينما نقارنه بما تحقق على أرض الإنجازات الفعلية!! ويعد كبيرا جدا حينما ننظر لساحة الانجازات فنجد بها من تعد ميزانيته العامة قد تتساوى مع عقد رعاية أحد أنديتنا فقط!
أما بشريا فلدينا من الكم ما يفوق الكثيرين وهو كم عددي مؤثر جدا فهو متابع ومتحمس ومشجع وحتى داعم بحضوره وشرائه لما يطرح … وبالكيف هناك كوادر تتقلد مناصب عليا في جهات بارزه ولدينا عقليات بارزة ومتعلمة وناضجة .
نعم ينقصنا الكثير إن قارنا أنفسنا بمن يتربعون على قمة العالمية الدولية لكننا نملك ما يفوق البعض ممن يتربعون قاريا وإقليميا ونقارب البعض … فما سبب هذا السير السريع نحو الخلف ؟؟ هل نعشق نادي المئة في كل شيء؟!
إذا المشكلة لا تكمن في مسألة الإمكانات فهي موجودة كما وكيفا , مع الاعتراف ببعض القصور .. لكن أم المشاكل والسبب الحقيقي لعدم تحقيق الهدف أو حتى جزء منه في ظل هذه الإمكانات والمليارات المتلاحقة هو عدم وجود النظام والقانون الذي يكفل تحقيق الإنجاز .. نعم فالنظام الغائب هو سبب نكساتنا وتقدمنا المذهل نحو نادي المئة وبسرعة خلت من الخوف من ساهر ! …
فالنظام هو من يسير بك نحو الطريق الصحيح , أما بدونه فسنظل نسير لكننا للأسف سنكتشف في كل مرة أننا انحرفنا للجهة الخطأ وللأسفل در…. والرياضة جزء يطبق عليها قوانين الحياة فبدون النظام لن نتقدم ..
صديقي المتابع قال لي : كل تلك البيانات وكل هذا الإعلام المتصارع وكم الأوراق التي تظهر ليليا في برامجنا .. وتقول أنه لا يوجد نظام … شكلك غاوي هررج بس!!
قلت يا عزيزي كل تلك الأوراق وتلك البيانات وهرطقات 50/60 والمادة 10 و20 حينما تكون مطاطية فلا تقل هذا نظام , وحينما تكون مزاجية وتتأثر بضغوطات الإعلام فلا تقل لي أن هناك قانون!! أنا أتحدث عن القانون بمفهومه الحقيقي لا قانون (مطَني وبمزاجك حطني)!
نحن نحتاج لنعود أن نضع قانون واضح ومفصل ويعرفه الكل … وحينها سنعود بنصف ما نهدره من مال ووقت .. أريد قانون يخلو من مطاطية وغموض فقراته وأذكر منها ما تقول دائما (اللاعب الذي يقوم بالبصق يعاقب بالإيقاف من 4-8 مباريات )!! هذا ليس قانون للعدل هذا قانون للجدل وإثارة الإعلام ولكي تبيع الصحف من وراء هكذا عقوبة عندما تصدر لأنها ستكون مختلفة في كل حالة وحسب مزاجية اللجان الموقرة !
&تسديدة&
• إعلام المديح والمديح والمديح فقط لن يحقق ما يريده الشارع الرياضي … هو يحقق فقط ما يريده الكرسي من استقرار!
قانون مُطَني!!