أرسل السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) برقية تعزية للاتحاد الجزائري لكرة القدم في وفاة المدافع الدولي الجزائري السابق مصطفى زيتوني الذي وافته المنية الأحد الماضي عن عمر يناهز 86 عاما بعد معاناة طويلة مع مرض الزهايمر.
وقال بلاتر في البرقية ، التي نشرها الاتحاد الجزائري بموقعه الالكتروني اليوم الجمعة ، “نشعر بالأسى لوفاة الدولي السابق مصطفى زيتوني. نود أن نتقدم لأسرته وأحبائه وجميع أفراد عائلة كرة القدم الجزائرية بتعازينا الصادقة”.
وأكد بلاتر ، في البرقية أن زيتوني كان بطلا قوميا في بلاده وانه ارتدى في الفترة الممتدة من 1958 الى 1964 قميص منتخب الجزائر نحو مائة مرة.
وتوفي زيتوني الأحد الماضي بمدينة نيس الفرنسية ودفن بمقابر المسلمين في المدينة نفسها أمس الأول الأربعاء بجانب ابنتيه التوأم حسبما أوصى سابقا.
وأكد محمد معوش ، أحد زملاء الراحل إلى وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) ، أن زيتوني رفض اللعب للمنتخب الفرنسي الذي كان يستعد للمشاركة في كأس العالم 1958 بالسويد مفضلا الدفاع عن القضية الجزائرية والانضمام لفريق جبهة التحرير الوطني بطلب من قيادة الثورة الجزائرية التي كانت تحارب الاستعمار الفرنسي.
كما كشف زميله في فريق جبهة التحرير الوطني عبد الحميد زوبا أن زيتوني رفض عرضا للانضمام إلى ريال مدريد الأسباني بقيادة الأسطورة ألفريدو دي ستيفانو.
وقال زوبا للإذاعة الجزائرية اليوم “التقينا ذات مرة بفريق ريال مدريد الأسباني في مطار فرانكفورت الألماني فالتفت دي ستيفانو إلى زيتوني وقال له لماذا لا تنضم لأحسن فريق في العالم فأجابه زيتوني بأن أفضل فريق في العالم هو هذا الذي أنا معه (فريق جبهة التحرير الوطني)”.
وبدأ زيتوني مشواره مع فريق أولمبيك سانت أوجان (بولوجين حاليا) واحترف مع كان وموناكو الفرنسيين وعاد زيتوني لبلاده بعد استقلالها عن فرنسا عام 1962 حيث لعب لرائد القبة ليعتزل الكرة عام 1967 وعين بعدها مسؤولا لشركة الخطوط الجوية الجزائرية بمدينة نيس الفرنسية علما بأنه تزوج من ملكة جمال موناكو ورزق بخمسة أبناء (أربع بنات وولد واحد) .