جوانجتشو يطيح بالأهلي المصري ويواجه بايرن في قبل نهائي كأس العالم للأندية

2245359_FULL-LND

بلغ جوانجزهو الصيني بطل آسيا الدور نصف النهائي من بطولة كأس العالم للأندية المغرب 2013 ، وذلك بعد أن هزم الأهلي المصري بطل أفريقيا (2-0) في اللقاء الأول من الدور ربع النهائي، ليتقدم الفريق الصيني نحو مواجهة بايرن ميونيخ بطل أوروبا يوم الثلاثاء في أولى لقاءات نصف النهائي، فيما سينتظر الأهلي الخاسر من لقاء الرجاء المغربي ومونتيري المكسيكي للعب على المركز الخامس.

بداية سريعة وفرص مهدرة
جاءت بداية اللقاء سريعة جدا، ولم يتأخر لاعبو جوانجزهو بالضغط المبكر، فتحصلوا على ركنية بعد ثوان، رفعت الكرة وانقض عليها إيلكسون قبل الدفاع لتهز الشباك الجانبية لمرمى شريف إكرامي (1).

أيقن لاعبو الأهلي أن لا مجال “للمهادنة” مع منافسهم، ولذلك بدأت عمليات الردع السريع، فعكس أحمد فتحي كرة عرضية فاتت من الجميع ليلحق بها وليد سليمان الذي حاول تمريرها داخل منطقة المرمى نحو أبو تريكة لكن الحارس زينج أبعدها بقدمه (4).

بات الضغط الأهلاوي شديدا، وقد بدا ذلك واضحا من الثلث الأول للفريق الصيني، ولذلك ارتبك الحارس وأخطأ في إخراج الكرة من منطقته لينقض عليها متعب ويرفعها على رأس أبو تريكة المتواجد قريبا من مواجهة الشباك، لكن رأسيته علت العارضة بمشهد غريب لتضيع فرصة افتتاح التسجيل على الأهلي (6).

فرض الأهلي أفضليته على مسرح الحدث بفضل توسيع رقعة اللعب، إذ تشكلت جبهتين قويتين من الأطراف، عبدالله السعيد مع فتحي في اليمنى، ووليد سليمان مع قناوي في اليسرى، وأقلقت تحركات أبو تريكة ومتعب الدفاع الصيني، في المقابل بدا واضحا نهج لاعبي جوانجزهو الذي عوّل على السرعة في التحرك وتبادل الكرات لاستغلال المساحات في عمق الدفاع، حاول إيلكسون تهديد مرمى إكرامي بتسديدة أرضية مرت بجانب القائم (15) ليرد عليه وليد سليمان بكرة أطلقها ع الطاير من عرضية فتحي العالية لكنها وجدت نفس المصير، جانب المرمى (21).

هدأ الإيقاع بعض الشيء، وبات الفريقين يبحثان عن تحضير الهجمات بالشكل الأمثل ودون تسرع، ولذلك تقلصت فرص التهديد المباشر، دون أن تتلاشى المحاولات التي دانت نسبيا للأهلي، حيث بقي سليمان والسعيد يشكلان مصدر الرزق الهجومي، لكن الكرات العرضية كانت تجد كثافة دفاعية صينية تمنع متعب وأبو تريكة من استغلال الموقف، لينتهي الشوط الأول على إيقاع التعادل السلبي.

أخطاء ومباغتة صينية
بدأ الأهلي الشوط الثاني بدون نجمه أبو تريكة الذي ترك مكانه لدومنيك، فيما عاد فريق جوانجزهو بذات النوايا الهجومية، وظهر جليا أن الأهلي لم يستوعب ما يمكن أن ينتج عن ذلك، فعوقب الدفاع الأهلاوي بسرعة عندما “خرق” موريكي منطقة الجزاء ليواجه إكرامي ويراوغه ثم يسدد لترتد من القائم وتتهادى سهلة أمام إيلكسون الذي هز الشباك دون عناء، هدف جوانجزهو الأول (49). وقبل أن يستفيق الأهلي من صدمة الهدف، كاد الفارق يتعمق بسرعة عندما مرت تمريرة عميقة وطويلة من كونكا نحو ذات اللاعب موريكي الذي واجه إكرامي ولعب الكرة دون تركيز لتمر بسلام بجانب القائم بقليل (51).

بدأ الأهلي عملية البحث عن هدف التعديل، ولاحت فرصة من ركنية عبدالله السعيد ارتقى لها رامي ربيعة وحولها نحو المرمى لتمر فوق العارضة بقليل (60)، ثم اشترك السيد حمدي بدلا من متعب، ولكن النشاط الهجومي جاء على حساب التغطية الدفاعية، ومن جديد تكرر مشهد اختراق موريكي إثر تمريرة “سحرية” من زهينج، ليسدد كرة أرضية تطاول لها إكرامي بصعوبة، إلا أن كونكا كان في المتابعة ليسكن الكرة المرمى الأهلاوي، الهدف الثاني (67).

رمى الأهلي بكل ما لديه في الدقائق التالية بحثا عن تقليص النتيجة، لكن بدا واضحا تمسك لاعبي جوانجزهو بتقدمهم ولذلك تراجعوا كثيرا للدفاع مما جعل من الصعوبة على الأهلاوية تهديد المرمى، ولذلك حاول عبدالله السعيد فأطلق كرة “لاهبة” ارتدت من العارضة لخارج الملعب (78). ومرت الدقائق الأخيرة دون تغيير على الأداء والنتيجة، ليخرج جوانجزهو بفوز ثمين نقله لنصف النهائي.

7