جدد طارق دياب وزير الشباب والرياضة التونسي تأكيداته بضرورة أن يتحمل اتحاد كرة القدم في بلاده مسؤولياته ويتقدم باستقالته إثر فشل المنتخب التونسي (نسور قرطاج) في بلوغ نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل. وأشار إلى أن المسألة ليست مشكلة شخصية بينه وبين وديع الجريء رئيس الاتحاد بل إن تصريحاته نابعة من قناعته بضرورة تغيير القائمين على الكرة التونسية بعد الاخفاقات المتكررة لأن العقلية والبرامج لن تتغير إلا بتغيير الأشخاص.
وقال دياب أمس، في تصريحات خاصة إلى وكالة الأنباء الألمانية خلال تواجده بالعاصمة القطرية الدوحة للمشاركة في مؤتمر الدوحة الرياضي: “يبدو أن هناك خلطا حدث عندما انتقدت الاتحاد التونسي سابقا وعلى رأسه وديع الجريء لأن المسألة ليست بيني وبينه بل تحدثت عن الاتحاد ككل وعلى رأسه الجريء بما أنه الرئيس ونبهت إلى أن السياسة التي يتبعها الاتحاد خاطئة ولن تأت بالنتائج خاصة وأنها تفتقد إلى بعد النظر والاستراتيجية الصحيحة والدليل إخفاقنا في بلوغ المونديال رغم أننا واجهنا منافسين متواضعين خلال مرحلة التصفيات.
أعتبر أن منتخب تونس خرج فعليا من السباق منذ أن خسر في تونس بالذات أمام منتخب الرأس الأخضر لنتأهل بعد ذلك من خلال خطأ إداري للمنافس”. وأضاف: “هي خيبة منتظرة، وشخصيا، انتظرتها لأننا منذ البداية لم نبن على أسس صحيحة، إضافة للتغييرات العديدة التي شهدها المنتخب في التصفيات سواء على مستوى اللاعبين أو الطاقم التدريبي وهو ما يؤكد وجود تخبطات واضحة”.
وقال دياب: “سأعطي مثالا آخر حيث فزنا على المنتخب الجزائري في كأس الأمم الأفريقية الماضية، ولكنك تشعر بأن منتخب الجزائر هو الأفضل من حيث اللعب الجماعي والإمكانيات والآن يمكن المقارنة أين وصل منتخبهم وأين وصل منتخبنا، هناك عمل وتخطيط سليم وأهداف واضحة من جانب الأشقاء الجزائريين أما نحن فنعتمد على الارتجال والقرارات الوقتية”.