ستة مدربين في غضون 12 جولة تمت إقالتهم في الدوري السعودي والسبب النتائج السلبية خلال مسيرة المنافسة , وهو رقم مرشح للتصاعد بما ان اغلب الاندية تعاني الأمر عينه ويبقى المدرب مطالب منه ان يحمل جميع المصاعب على عاتقه وكأنه الشخص الوحيد الذي يبارز في الساحة والجميع من حوله يتأمل !!
آخر الإقالات كانت عبر ترحيل مدرب الاتحاد بينات , وكانت قبله قد تمت اقالة ستة مدربين هم الالماني بوكير من الاتفاق , البلجيكي برودوم من الشباب , والتونسي العجلاني من فريق الشعلة , والبلجيكي بريس من الفيصلي , والروماني بلاتشي من النهضة .
حتى الأن لم أجد تفسيراً لهذه الطريقه في التعامل مع المدربين في وطننا العربي , ولماذا المدرب يبقى هو الضحية الاولى وهو مجرد “فشة خلق” لتنفيس غضب الجماهير وكأن الامور اصبحت على ما يرام بإستقدام مدرب جديد .
في كل دوريات العالم طبعاً الاوروبية وحتى الشرق آسيوية نلاحظ ان المدرب يمكث فترة لا تقل عن السنة بغض النظر من النتائج اكانت سلبية ام ايجابية , وذلك لمجرد نيل الفرصة الكاملة لبناء فريق وتطبيق تعليماته على اللاعبين , لأن الأمور ليست بهذه البساطة بأن تأتي بمدرب جديد ويكون في صباح اليوم الثاني على منصات التتويج !!
في دورياتنا العربية هذه الظاهرة تشبه بكثير قصة المليونير الذي أتى بمهندس معماري وطلب منه انه يريد غداً ان يسكن في الطابق العاشر , فأجابه المهندس انتظر حتى نبني القواعد الاساسية , فالأمر بحاجة للوقت , فكان رد المالك , ما عليك اتركني اسكن اولاً ومن ثم افعل ما تشاء”!!
بناء فريق حسب تطلعات اي مدرب بحاجة للوقت ولا يأتي بهذه السرعة , فالقواعد الاساسية التي يراها مناسبة تتطلب وقتاً لبنائها , وبالطبع لا يمكن الوصول للطابق العاشر قبل ان تبني ما تحته , فترحيل ستة مدربين في السعودية وغيرها من الدوريات العربية ليس دليلاً الا على فشل من يدير هذه الصفقات وليس المدرب عينه !!
رؤية للصحفي أحمد الشوم عن سوبر الاماراتية