يحل العربي ضيفا على الكويت غدا الثلاثاء في قمة جولة الذهاب من الدور نصف النهائي لبطولة كأس ولي عهد الكويت في كرة القدم، فيما يلتقي القادسية مع النصر في المباراة الثانية.
وتقام جولة الاياب في 17 من الشهر الجاري، والمباراة النهائية في 28 كانون الثاني/يناير 2014.
تستحوذ المباراة الاولى على الاهتمام البالغ خصوصا انها تجمع بين الكويت بطل كأس الاتحاد الاسيوي في الموسمين الماضيين وبطل الدوري المحلي والمتصدر الحالي والعربي حامل اللقب ست مرات ورابع الدوري.
ويصح اطلاق تسمية “لقاء الجريحين” على المواجهة المنتظرة، فالكويت قادم من خسارة على ارضه امام القادسية في الدوري بنتيجة صفر-2، فيما سقط العربي بدوره خارج ملعبه امام السالمية 2-3 في المسابقة نفسها.
يذكر ان الكويت، بطل كأس ولي العهد خمس مرات في الاعوام 1994 و2003 و2008 و2010 و2011، يتصدر الدوري برصيد 25 نقطة، والخسارة امام القادسية الثاني (24 نقطة) كانت الاولى له في المسابقة بعد ان سبق له ان سقط امام الفريق نفسه في مباراة كأس السوبر مطلع الموسم 1-3.
اما العربي الذي تعرض بدوره للهزيمة الاولى في الموسم الراهن في مسابقة الدوري فيملك 20 نقطة في المركز الرابع، مع العلم ان الكويت والقادسية خاضا مباراة اقل نظرا لارتباطهما بنهائي كأس الاتحاد الاسيوي الذي شهد تتويج الاول على حساب الثاني بعد الفوز عليه بنتيجة 2-صفر مطلع تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
ويتوجب على الروماني ايوان مارين مدرب الكويت تحفيز لاعبيه على تجاوز هزيمة القادسية والعمل على المنحى الذهني بعد تشبع الفريق بطولات في الاونة الاخيرة، وهو يملك من العناصر ما يشفع له للفوز غدا خصوصا بوجود البرازيلي المتألق روجيريو دي اسيس كوتينيو الذي ابدت ادارة النادي تمسكها به على الرغم من العقود المنهالة عليه والتونسيين عصام جمعة وشادي الهمامي، دون ان ننسى من المحليين فهد عوض وعبدالهادي خميس وجراح العتيقي والحارس المتألق في الاونة الاخيرة مصعب الكندري.
واكد مدير الفريق عادل عقلة بأن النادي سيدرس اسباب الخسارة امام القادسية تمهيدا لتحاشي الاخطاء التي وقع فيها الفريق في المباريات المقبلة.
الكويت، كما العربي، شرع في مشاركته في بطولة كأس ولي العهد ابتداء من الدور ربع النهائي بفضل احتلال كل منهما مركزا متقدما في دوري الموسم الماضي وذلك بحسب النظام الجديد المتبع من قبل اتحاد اللعبة.
وقد خسر الكويت في ذهاب دور الثمانية امام الجهراء صفر-2 خارج ملعبه، قبل ان يفوز بالنتيجة ذاتها على ملعبه ايابا ويتفوق على خصمه بركلات الترجيح 5-3.
اما العربي الذي توج باللقب اعوام 1996 و1997 و1999 و2000 و2007 و2012، فقد تعادل مع السالمية 1-1 ذهابا خارج ملعبه قبل ان يسحق ضيفه ايابا 3-صفر.
وفي المباراة الثانية، يعتبر القادسية مرشحا للفوز على النصر خصوصا انه يدخل المواجهة بمعنويات مرتفعة للغاية اثر فوزه على الكويت 2-صفر في الدوري وعودته مجددا للمنافسة بقوة على اللقب.
القادسية، الوحيد دون خسارة في الدوري حتى اليوم وحامل الرقم القياسي في عدد مرات التتويج بكأس ولي العهد (7 مرات اعوام 1998 و2002 و2004 و2005 و2006 و2009 و2013) فاجأ الجميع في الاونة الاخيرة من خلال النتائج المشجعة التي تحققت بقيادة المدرب محمد ابراهيم على الرغم من الكم الهائل من اللاعبين الذين افتقدهم الفريق نظرا للاصابات المتلاحقة والاعتماد على مجموعة من اللاعبين الصاعدين.
وتشهد صفوف “الملكي” حاليا تألقا لافتا من جانب سيف الحشان الى جانب الهداف السوري عمر السومة والعاجي ابراهيما كيتا والبرازيلي ميشال سمبليسيو الذي بدأ المدرب بالاعتماد عليه بصورة اكبر من ذي قبل.
من جانبه، يدخل النصر الى المباراة بمعنويات مهزوزة للغاية بعد خسارة كبيرة تكبدها الجمعة الماضي على ارضه امام الجهراء صفر-4 في الدوري حيث يشغل المركز الثامن برصيد 15 نقطة.
ويمني مدربه البرتغالي جوزيه غاريدو النفس بمصالحة الجماهير من خلال تحقيق نتيجة جيدة امام القادسية متسلحا بعدد من اللاعبين الاجانب، مع العلم انه لم يسبق للنصر ان توج بأي لقب محلي على الاطلاق.