يعيش أنصار الأهلي المصري حالة من الإثارة حول إمكانية لقاء فريقهم مع بايرن ميونيخ، لكن المدرب محمد يوسف يعتقد بانه يتعين على فريقه إجتياز الكثير قبل ان يتوقع مواجهة الفريق البافاري بطل دوري أبطال أوروبا UEFA.
وكانت القرعة في السابق تجعل من الصعوبة على الأهلي الذي يشارك في كأس العالم للأندية للمرة الخامسة في تاريخه، مواجهة بطل أوروبا، لأنها وضعته دائما في مواجهة بطل أمريكا الجنوبية بعد تخطيه الدور الأول. لكن نسخة المغرب 2013، تمنحه الفرصة لمواجهة مثيرة ضد بايرن ميونيخ في نصف النهائي في حال تخطيه جوانجزهو إيفرجراندي الصيني بطل آسيا في اللقاء الذي يجمع بينهما في أغادير في 14 ديسمبر/كانون الأول.
وتوج ايفرجراندي بطلا لآسيا بعد ان حقق نتائج لافتة في الأدوار الإقصائية، لكن من الطبيعي ربما، ان يتطلع جمهور العملاق الأفريقي صاحب الرقم القياسي في الفوز باللقب القاري، الى ما هو أبعد من تخطي الفريق الصيني، وقد اجتاح هؤلاء الموقع الرسمي للفريق البافاري على موقع Facebook وقاموا بوضع تعليقات حول تطلعاتهم لمواجهة الفريق البافاري حتى ان البعض تحدث عن حظوظ فريقه بإلحاق الهزيمة ببايرن ميونيخ عندما أشار الى اللقاء الودي الأخير الذي جمع الفريقين في يناير/كانون الثاني 2012 عندما احتاج بايرن الى هدف متأخر بواسطة مهاجمه الكرواتي أوليتش للخروج فائزا 2-1.
وقال يوسف لموقع FIFA.com هذا الأسبوع “أنا لا أوافق الرأي الأشخاص الذين يتحدثون عن مباراة ضد بايرن ميونيخ، هذه الأفكار غير منطقية على الإطلاق. كل شخص يفهم كرة القدم سيدرك بان المباراة الأهم هي الافتتاحية التي تجمعنا بايفرجراندي. منافسنا الصيني قوي جدا، لقد فاز بالدوري المحلي وبدوري أبطال آسيا AFC، وتضم صفوفه ثلاثة لاعبين أجانب رائعين بينهم برازيليان وأرجنتيني وسبعة لاعبين ضمن منتخب الصين الوطني”.
الصدمة
ولا يملك الفريق القاهري ذكريات جيدة عندما تكون الطموحات عالية حيث تلقى صدمات أكثر من مرة في هذه البطولة السنوية وتحديدا في باكورة مشاركاته عام 2005. فبعد تتويجه مباشرة بدوري أبطال أفريقيا، اعتبرت الصحافة المصرية فريقها بأنه لا يقهر، لكنه سقط من عليائه أمام اتحاد جدة السعودي. وتكرر السيناريو عام 2008 عندما سقط أمام باتشوكا المكسيكي عندما كان أنصاره يمنون النفس بمواجهة مانشستر يونايتد بطل أوروبا حينذاك في المباراة النهائية الحلم.
واعترف المدرب الشاب ومدافع الأهلي سابقا الذي نجح في قيادة الفريق بعد الرحيل المفاجىء لسلفه لموقع FIFA.com بانه لا يتوقع تحقيق المفاجأة في المغرب بقوله “لا أضع اهدافا معينة. كل تركيزي منصب على المباراة ضد إيفرجراندي التي أعتبرها المفتاح في هذه البطولة”. وأضاف “اذا نجحنا في تخطي هذا الامتحان، ستكون الفرصة سانحة أمامنا للمنافسة على المركز الثالث. في المقابل، اذا لم ننجح، فلن نخوض المباراة على المركز الثالث بكل بساطة. إذا أردنا مواجهة بايرن ميونيخ أو المنافسة على المركز الثالث، فان مباراتنا ضد إيفرجراندي هي المفتاح. بالنسبة لنا، هذه البطولة تعني التفوق على إيفرجراندي في المباراة الأولى”.
أفضلية اللعب في المغرب
خاض الأهلي جميع مبارياته في مشاركاته الأربع حتى الآن في كأس العالم للأندية في اليابان، لأنه غاب عن النسختين اللتين أقيمتا في الإمارات العربية المتحدة عامي 2009 و2010. قد يشعر العملاق القاهري براحة أكبر لأن النسخة المقبلة ستقام في المغرب الدولة الجارة الواقعة في شمال أفريقيا حيث يتوقع يوسف ان يحظى فريقه بدعم أكبر وقال في هذا الصدد “من الناحية النظرية، فان خوض البطولة في المغرب يمنحنا أفضلية. فهي دولة عربية، وبالتالي فان الجمهور سيساندنا. كما ان الطقس مماثل لمصر وكل هذه العوامل قد تساعدنا”.
ويستطيع يوسف الاعتماد على تشكيلة كاملة لا يغيب عنها سوى أحمد عبد الظاهر الذي استبعد من من صفوف الفريق بعد ان قام بحركات اعتبرها النادي تحمل معاني سياسية بعد ان سجل في مرمى أورلاندو بايريتس في الدور النهائي من دوري أبطال أفرريقيا . ومن المتوقع ان يسدل صانع الألعاب المتألق أبوتريكة الستار على مسيرة مظفرة بعد ان أكد رسميا بانه سيعتزل في نهاية البطولة. ويتطلع أبو تريكة الى تعزيز رصيده في البطولة حيث زار الشباك 4 مرات لكي ينفرد بالرقم القياسي في عدد الأهداف في هذه البطولة والتي يتساوى بها حاليا مع النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي دينيلسون قبل ان يعلن إعتزاله نهائيا.