وقف الحظ العاثر بالإضافة إلى ضعف التنظيم حجرا عثرة في وجه طموحات سفير رياضة السيارات السعودية يزيد الراجحي، وأرغماه على توديع المنافسات بعد اداء قوي أظهره خلال مشاركته الأخيرة في رالي دبي الدولي، الذي شكل الجولة الختامية من بطولة الشرق الأوسط للراليات 2013، والذي أقيم بين 28 و30 تشرين الثاني/ نوفمبر.
وبعد يوم أول إنتهت نتائجه بإحتلاله للمركز الثالث ضمن الترتيب العام على الرغم من سوء التنظيم، لناحية عدم الدقة في تحديد المسارات الواجب إتباعها ومصادفته لأكثر من سيارة داخل المراحل الخاصة التي لم تكن محكمة الإغلاق، دخل الراجحي برفقة ملاحه الإيرلندي مايكل آورر، على متن سيارة فورد فييستا آر، آر، سي من تحضير فريق “ماي رايسينغ”، منافسات اليوم الثاني بروح معنوية عالية على أمل تقديم أداء رائع والإستمرار بتسجيل أوقات جداً متقدمة.
لكن سيارة الراجحي تعرضت وبينما كان يسلك نقطة الوصل المؤدية إلى أحد المراحل الخاصة، لثقب في أحد إطاراتها، الأمر الذي دفعه برفقة ملاحه للمسارعة على إستبداله، والوصول الى بداية المرحلة ضمن الوقت المحدد تفادياً لأي عقوبات زمنية، لكن سوء الطالع لم يتركه في حال سبيله، بل على العكس من ذلك وقف له بالمرصاد، إذ بعد دخوله المرحلة صادفه ثقب آخر تسبب في إنسحابه نهائياً من الرالي، جراء عدم إمتلاكه لإطار إحتياطي.
ومن ناحيته إنتقد الراجحي عدداً من النواحي التنظيمية السلبية التي رافقت الرالي وعكرت صفوه، واصفاً التنظيم بالضعيف وشكل النقطة السوداء. وأوضح الراجحي. :”دخلت رالي دبي بطموح كبير على تحقيق نتيجة جيدة، وتمكنت في ختام منافسات اليوم الأول من إحتلال المركز الثالث على الرغم من الصعوبات المتعددة التي واجهتها بسبب سوء التنظيم”. وتابع النجم السعودي حديثه قائلاً. :”للأسف الشديد التنظيم كان ضعيفاً جداً، وكانت تعوزه الدقة والتقيد الشديد بالنواحي المتعلقة بالسلامة العامة، خصوصاً فيما يتعلق بدروب وطرقات المراحل الخاصة، حيث كان بإمكان المشاركين إتباع أكثر من مسار وعلى الجهتين، وهذا بالطبع أمر غير محبذ بالنسبة لنا، وأدخلنا في الكثير من المتاهات التي كنا في غنى عنها، بسبب كثرة المسارات وعدم إعتماد مسار واضح ومحدد من قبل الكل، وليتكرر بالتالي ما سبق حدوثه خلال رالي العام المنصرم، عندما تعرضت جميع السيارات لعقوبات زمنية بإستثناء سيارة واحدة”.
وأردف قائلاً. :”بفضل من الله سبحانه وتعالى نجونا من إرتكاب حوادث خطرة نتيجة وجود سيارات داخل خط سير احدى المراحل حيث نجحنا في تفاديها بعد أن كانت قادمة في الاتجاه المقابل”. وأضاف:” عانيت كثيراَ من دخول السيارات وإعتراضها لمسيرتنا ونحن في عز إنطلاقاتنا داخل المراحل، خصوصاً وأن هذا الأمر تكرر حصوله معي ثلاث مرات وهذا مؤشر خطير، كما أن التقيد في إغلاق المراحل وسلامتنا أمر يقع على عاتق الجهة المنظمة، حيث يفترض أن يكون المسار خالياً تماماً لضمان سلامة المتسابقين الى جانب أهمية أغلاق جميع المنافذ والطرق المؤدية الى داخل دروب وطرقات المراحل الخاصة”.
وأستغرب الراجحي من عدم توخي الدقة في المعلومات المقدمة لهم من قبل المنظمين، الذين طالبوهم بالبقاء في مسار الرالي وسط التأكيد لهم بأنه لا يحق لهم الإبتعاد أكثر من عشرة أمتار عن جوانبه، ليتفاجئوا بعدها بوصول المسافة إلى 50 متراَ، أي على العكس تماماً من المعلومة التي وردتهم الأمر الذي زاد في إرباكهم وأثر بدوره سلباً على إستراتجياتهم المعتمدة وملاحظات الطريق التي قاموا بتدوينها خلال التمارين.
وأوضح النجم السعودي أن أمامه من الآن شهرين قبل خوض إستحقاقه القادم، مشيراً إلى أنه بدأ من الأن التحضير لمنافسات الموسم المقبل.