قال انهم يتجاهلوا حقبة ملئية بالانجازات ويظلمون هامات خدمت الرياضة

انور: وضعنا محزن ونلقي التهم جزافا..و لكن المنتقدين يخشون إعلام الأندية!

فؤاد انورحمل قائد المنتخب السعودي الأسبق، أحد أبرز نجوم الكرة السعودية في عصرها الذهبي فؤاد أنور، بشدة على الانتقادات التي كالها عدد من النجوم الكبار السابقين لرموز رياضية سعودية كبيرة، رأى أن خدماتها الجليلة للكرة السعودية خاصة، وللرياضة السعودية والخليجية والعربية هُضمت حينما تم تجاهل ما حققته من إنجازات، وألصقت بها تهم لا تليق بدورها الكبير.

وقال أنور في تصريحات نقلتها الوطن: “ساءني حقيقة ما سمعته أخيراً، وما أسمعه حالياً من بعض النجوم الكبار الذين تطرقوا بانتقادات غير منطقية وغير عادلة لرموز وأقطاب الرياضة السعودية، مثل الأمير الراحل فيصل بن فهد، يرحمه الله، والأمير سلطان بن فهد، في وقت كنا نتمنى من هؤلاء النجوم أن يقدموا آراء تفيد كرتنا وتعالج أخطاءها وتساهم في دفعها للأفضل”.

وتساءل أنور: “لا تحتاج كرتنا في هذا الوقت إلى فتح ملفات 10 سنوات أو حتى 20 و25 سنة مضت، وهذا لا يعني أننا ندعي أنها خلت من الأخطاء، لكن تلك الأخطاء ارتكبها الجميع، سواء الأندية أو الإعلام أو المسؤولون، وحتى نكون عادلين لا بد أن نقارن بين ما تحقق من إنجازات وبين الهفوات التي ارتكبت والتي لا بد منها في ظل كم الإنجاز والبطولات التي تحققت”.

وقال أنور: “على مدى 26 سنة تربع المنتخب السعودي على قمة الكرة الآسيوية، وكان حاضراً بشكل دائم في النهائيات العالمية، وفي المناسبات الأخرى الكبيرة مثل الدورة الأولمبية، وكان هناك نهضة شاملة على مستوى المدن والملاعب الرياضية والأندية، وحتى النجوم الكبار الذين يوصف بعضهم بأنهم أساطير لم يكونوا ليبرزوا ويحققوا نجوميتهم لولا مساعدة ودعم واهتمام تلك القامات الرياضية، وفي مقدمتها الأميران فيصل بن فهد وسلطان بن فهد”.

وأضاف: “علينا ألا ننظر من الخرم الضيق، وأنا هنا لا أجامل، فالأمير فيصل رحل إلى جوار ربه، والأمير سلطان اعتزل الوسط الرياضي ولم ألتق به منذ ابتعاده، لكنها شهادة حق أقولها، ونحن شهود الله في أرضه، الرجلان قدما خدمات جليلة لا ينكرها إلا جاحد، وأقول لمن يسيء إليهما اتركوا العبث مع قامات تتحدث عنها إنجازاتها، ولو كان هناك هفوات فمن العدل أن نقول إن الإنجازات فاقتها بمراحل، ولولاهما بعد الله وبعد جهود حكومتنا الرشيدة، لما حققت كرتنا السمعة التي تمتعت بها في مختلف أنحاء العالم”.
وتابع: “التعرض لهذه القامات، وفي هذا الوقت يعد تجنياً، وأنا كقائد للمنتخب لا أرضى ما يقال عنهما من سوء، وأستغرب تعرضهما إلى هذه المهزلة، وكل من له تاريخ مع ناديه والمنتخب لن يقبل بما سمعناه في الفترة الأخيرة عنهما”.

وأكمل: “حالياً وضعنا محزن، وبدل أن نلقي التهم جزافاً، وأن نفتح ملفات مضى عليها 15 سنة وأكثر، وأن نتجاهل حقبة مليئة بالإنجازات، علينا أن نفكر كيف نساعد كرتنا التي تحتاج خبرة الجميع وفكرهم، ولن تفيدها الإساءات، أو ظلم الهامات التي خدمتها”.

واستغرب أنور تطاول بعض النجوم على القامات الرياضية، وعدم تطرقهم لأخطاء رؤساء الأندية، وقال: “هؤلاء النجوم لم يتطرقوا لأخطاء رؤساء الأندية رغم حدوثها، لأنهم يدركون أن للأندية جماهيرها وربما إعلامها الذي سيحاسبهم ويهاجمهم، لذلك فردوا عضلاتهم على رجال قادوا الاتحاد والكرة السعودية لسنوات طويلة وحققوا لها الكثير، وأحب أن أقول لهؤلاء ما فعلتموه ليس صراحة، وليس شجاعة، وإنما تجنٍ على من قاد كرتنا في حقبة أوصلت إنجازاتها من الرياض إلى واشنطن، والحديث عن هفوات حدثت وعن قشور ليس عادلاً لأنه تجاهل كل الإنجازات”. وحول ما إذا كان يسيئه توزيع الألقاب مثل الأسطورة والنجم على البعض، خصوصاً أنه حقق إنجازات ربما تعد الأكبر على مستوى اللاعبين السعوديين دون أن يمنح لقب الأسطورة، قال فؤاد: “صفات مثل النجم والأسطورة متروكة للإعلام والجماهير، ولا يجوز لي وليس من حقي أن أصف نفسي بالنجم أو الأسطورة، وحتى لو وصف بها البعض فإن عليه أن يعي أنه لم ينلها إلا باستفادته من توفير البيئة الملائمة للنجاح والتي أمنتها قامات مثل الأميرين فيصل وسلطان بن فهد”.

وتابع: “الكرة السعودية تعرف من خدمها، وتتذكر من مثلها في كأس العالم وفي الأولمبياد، وأنا وزملائي فعلنا ما فعلناه بتوفيق الله ثم بدعم الرجال الذين كانوا يقودون كرتنا في ذلك الوقت، وعلينا أن نقر بذلك لأن الإنصاف سمة المسلم، لكن للأسف بعض النجوم كانوا جاحدين، ونسبوا لأنفسهم ما لم يفعلوا، وتفرغوا لكيل الاتهامات للأميرين فيصل وسلطان بن فهد”.

وعرّج أنور لانتقاد بعض ممارسـات الإعـلام، وقـال: “لا يخلـو الوسـط الإعلامـي مـن أشخـاص نحترمهم ونقدرهـم ونجلهم، لكـن آخـرين في هـذا الوسـط يميلون للإثارة ويعدونها جرأة وشجاعة، ويركز بعضهم على “جرجرة” النجوم لقول أشياء يتصورونها شجاعة فيما هي سلبيات وقلب للحقائق”.

وأكمل: “إعلامنا يحتاج أن ينبذ من يعزز فيه العنصرية والتفرقة، وأن يتحرر من القشور التي طفت على سطح كرتنا، وأن يركز على المفيد حتى تعود رياضتنا إلى الإنجازات والنجاحات”.

7