كشف استشاري في الإصابات الرياضية عن عدم وجود نظام شامل في المملكة لمراقبة الإصابات الرياضية الذي من خلاله يمكن معرفة ماهيّة الإصابات ونسب الإصابات والعوامل المسببة لها، ومن ثم عمل البرامج الوقائية المناسبة للشريحة السعودية لتفاديها أو التقليل منها وفق خطة إستراتيجية متكاملة، مؤكداً أن الاتحاد السعودي للطب الرياضي المشكل حديثاً سيعمل على خطط لإنشاء برنامج وقائي متكامل يراقب الإصابات الرياضية في المملكة للوقاية منها.
وقال رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للطب الرياضي وكيل كلية العلوم الطبية التطبيقية للشؤون الأكاديمية بجامعة الدمام الدكتور قاسم بن إبراهيم المعيدي أنه تبنى مشروع كبير عمل عليه شخصيا منذ فترة طويلة لإنشاء هذا النظام وذلك للوقاية من الإصابات الرياضية والذي سوف يرى النور قريبا بإذن الله تعالى، مشيراً إلى أن نتائجه سوف تساهم في تقليل معدل حدوث الإصابات الرياضية، كما سوف تكون المشاركة في الألعاب الرياضية أكثر أمانا و ستجذب الكثير من المشاركين مما سيسهم في خير وصالح الشباب السعودي وتطوير الرياضة بشكل عام، ولما له من دور كبير في تخفيف التكاليف الباهظة والأموال الطائلة التي تكلف الدولة لتقديم الخدمات العلاجية لهذه الشريحة نتيجة الإصابات الرياضية، كما سيساهم هذا المشروع من خلال الحد من الإصابات الرياضية إلى ضمان عدم خسارة لاعبين مهمين استثمرت فيهم الأندية والمنتخبات الملايين نتيجة إصابات يمكن تفاديها بإذن الله تعالى.
وقدم الدكتور المعيدي شكره وتقديره إلى صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد حفظه الله الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس اللجنة الاولمبية العربية السعودية بمناسبة تعيينه رئيسا للاتحاد السعودي للطب الرياضي وقال “احمد الله واشكره على الثقة الغالية التي منحت لي بتعييني رئيسا للاتحاد السعودي للطب الرياضي من قبل صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد حفظه الله الذي يتطلع دوما لتطوير الرياضة السعودية من خلال اختيار الكوادر السعودية المميزة والمؤهلة، متمنيا من الله أن يوفقني لأكون محلا للثقة الكريمة وأن تكون الدورة الجديدة للإتحاد السعودي للطب الرياضي مليئة بالإنجازات والنجاح والارتقاء بالطب الرياضي في المملكة إلى مصاف الدول المتقدمة”.
وعن علاقة الاتحاد السعودي للطب الرياضي مع الجامعات السعودية أوضح الدكتور المعيدي انه “يفترض أن تكون العلاقة قوية وفعالة وذلك نظرا لمحدودية العاملين في الاتحاد السعودي للطب الرياضي فإننا لن نستطيع تحقيق كل الأهداف دون عقد شراكات مع الجامعات السعودية ومراكز الأبحاث لذا فإننا سنعمل جاهدين على عمل اتفاقيات مع الجامعات السعودية العريقة والمراكز البحثية والمستشفيات لتطوير الخدمات المقدمة من الاتحاد السعودي للطب الرياضي لصالح جميع الرياضيين.”
وأشار الدكتور المعيدي بان “هذه الثقة الغالية هي مسؤولية كبيرة تقع على عاتقنا في الاتحاد السعودي للطب الرياضي جميعا خاصة وان الاتحاد السعودي للطب الرياضي من الاتحادات القديمة والهامة الذي أسس في عام 1402هـ وتعاقب على أدارته نخبه من ذوي الخبرات لهم مني كل الشكر والتقدير على جهودهم الكبيرة، و ستكون إن شاء الله الإدارة الحالية بمستوى مغاير ومطور لهذا الاتحاد” وأضاف الدكتور المعيدي بان “رئاسة الاتحاد السعودي للطب الرياضي لأول مره تمنح لعضو هيئة تدريس بالجامعات السعودية وخاصة جامعة الدمام وهذا شرف كبير لجامعة الدمام أن يرأس احد منسوبيها مثل هذا المنصب المهم والكبير ” .
وتحدث الدكتور قاسم المعيدي عن الاتحاد السعودي للطب الرياضي مشيرا إلى انه “مر بمراحل متعددة من التطوير ولكن هذه المرحلة أكثر تحديا وذلك نظرا لكثرة الإصابات الرياضية حيث أصبحت كابوسا يهدد مسيرة الكثير من الرياضيات السعودية وعلى وجه الخصوص نجوم الكرة السعودية ومسيرة منتخباتنا في المحافل الدولية.بالإضافة إلى ازدياد عدد الأندية والرياضات والرياضيين في المملكة مما يحتم علينا في إدارة الاتحاد السعودي للطب الرياضي دراسة هذه المستجدات والبحث عن أسباب هذه الإصابات ووضع الحلول لها بإذن الله تعالى.”
كما أضاف قائلا “إننا في إدارة الاتحاد السعودي للطب الرياضي سنسعى بإذن الله تعالى إلى أن يكون الاتحاد أكثر تنظيما وفاعلية محليا كما سنفعل دور الاتحاد خليجيا وعربيا وأسيويا وعالميا بالشكل الذي يعكس مكانة المملكة العربية السعودية الحقيقي إقليميا ودوليا مما يفرض علينا في البداية أن نركز على تطوير البيت الداخلي للطب الرياضي وإظهاره بحلة جديدة تليق بطموحات كل من وضع الثقة بنا ولتحقيق طموحات كل منتمي للطب الرياضي ولكل رياضي من خلال عمل تطوير شامل لاتحاد الطب الرياضي والخدمات المقدمة منه.”
أما عن تطوير الاتحاد قال المعيدي “بأننا سنحرص على استقطاب المتميزين والمختصين في مجال الطب الرياضي للمشاركة في اللجان المختلفة وكأعضاء مستشارين في الاتحاد السعودي للطب الرياضي مع الأخذ بعين الاعتبار أن تخصص الطب الرياضي لا يقتصر على طبيب أو أخصائي علاج طبيعي فحسب بل طبيب الطب الرياضي وأخصائي العلاج الطبيعي الرياضي واختصاصي علم النفس الرياضي واختصاصي فسيولوجي الجهد البدني والمختص في الميكانيكا الحيوية الرياضي وأخصائي التغذية الرياضية والكثير من التخصصات التي لها علاقة في الطب الرياضي لان مهنة الطب الرياضي تتكون من فريق متكامل من المختصين يجب أن يتوفر هذا الفريق في الاتحاد السعودي للطب الرياضي وهذا أمر سنوجده بإذن الله وسنسعى جاهدين لأن يكون فريق الطب الرياضي في مختلف التخصصات موجود في الاتحاد بطريقة مباشرة أو بأخرى، هذا كله لن يتحقق إلا بعون الله عز وجل وتوفيقه أولا وثم بدعم صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد رئيس الرئاسة العامة لرعاية الشباب ورئيس اللجنة الاولمبية العربية السعودية وأيضا بدعم إخواني أعضاء مجلس إدارة الاتحاد السعودي وجميع محبي الاتحاد السعودي للطب الرياضي ومحبي هذه المهنة الغالية على قلوبنا ووطننا الغالي .”