*حقق الأخضر فوزاً وضع به في جعبته ثلاث نقاط ثمينة و هذا أمر مهم .. و قدم أداءاً فنياً جيداً و هو أمر مهم أيضاً .. و لكن !!!
*هناك بعض التساؤلات و الأمور الغامضة التي تقلق المتابع الرياضي حيال ما قدمه و سيقدمه الأخضر جعلتنا نستدرك بـ ( لكن ) ..
*كان أداء الأخضر جيداً و لكن هل وصل إلى درجة الإقناع ؟؟ و هل في هذا الأداء دلائل على تصاعد المستوى و أن مؤشر ( الأخضر ) سيكون أخضر ؟؟
*و السؤال الأهم و الأبرز هل هذا هو الطموح ؟؟ أن تكسب العراق و الصين و تتجاوز هذه التصفيات ،، أو حتى أن تقفز في ترتيب الفيفا الشهري بضعة مراكز فوق المئة !!
*لم يكن تفوق الأخضر على العراق في النتيجة بدليل على أن أداء الأخضر أصبح مطمئناً !! بل وضح في اللقاء تأثر المنتخب العراقي بالأحداث و المساجلات التي كانت قبل اللقاء مما أخرجهم عن أجواء المباراة و ساعد لاعبو الأخضر في التركيز أكثر على لعب الكرة خصوصاً و أن الضغوطات أقل عليهم بكثير ..
*لذلك فإن الأداء و إن كان جيداً لكنه لم يصل إلى الإقناع الكامل في ظل توهان الخصم !! كما أنه لا يبشر بتطور أو تصاعد في قادم اللقاءات خصوصاً و أن الأسماء هي ( تقريباً ) نفس الأسماء !! و المدرب هو نفسه و لم يتغير من أداءه و تكتيكه في الملعب الكثير !!
*أما مسألة ( الطموح المتدني ) التي بدأت تتسلل لا إرادياً في أذهان بعض المتابعين فهي بحد ذاتها غيبوبة كبرى لا يفيقهم منها سوى النتائج الكارثية عندما تحين المواعيد الكبرى !!
*فعندما تكسب المنتخبات ذات المستوى الأدنى و تظن بأنك استعدت شيئاً من بريقك و ماضيك ،، تأتي اليابان أو أستراليا و تعيد إليك ذاكرتك بحاضرك الأليم !! و هنا أتحدث على المستوى الآسيوي فقط ..
*لذلك فإن النقد و التقويم في المرحلة الحالية أهم بكثير من المباركة و التطبيل .. و لكن ما أتمناه حقيقة ألا يتحول ( ناقد ) إلى ( حاقد ) في نظر بعض المتعصبين و المتلونين عن الأخضر ..
تمريرات بينية :
-يتميز بعض الإعلاميين في أعين متابعيه و يصبح مطلباً جماهيرياً في البرامج و الإذاعات بسبب مهارته في قلب الحقائق لمصلحة ناديه و ان كان يقينه العكس ،، أليس هذا هو النفاق بعينه ؟؟
-سداسية غانا هي المسمار الأخير في نعش جيل الكرة المصرية الأبرز ،، و بنهاية هذا الجيل قد لايجود الزمان بـ ( أبو تريكة ) آخر !!
-بقدر التاريخ العظيم الذي صنعه فيرغسون للشياطين الحمر ، إلا أنه قد شوهه في النهاية بإختياره ( مويس ) خليفة له !!
-بنتائجه الأخيرة مع الفريق الكتالوني في الدوري و المسابقة الأوروبية ، برهن لنا مارتينو تاتا بأن برشلونة لا يعيش في جلباب ميسي !! و أنه ( تاتا ) قادر على صياغة ( برشا جديد ) يحقق به مثل أمجاد جوارديولا و ربما أكثر !!