بعد أن قررنا السفر إلى دبي اتفقنا أن نلتقي في المطار قبل موعد الاقلاع بثلاث ساعات ولكنه تأخر !!
اتصلت به من المطار : أين أنت !
فقال متذمراً : أنا متعلق في زحمة الدائري
فقلت : عليك بالهدوء والصبر يا عزيزي فمن صبر ١٥ عام على المر حلي به أن يصبر على الزحمة لدقائق فمازال الوقت باكراً
فقال : ماشي ولكن لعلمك سنسكن في (الشارقة) أوفر والمسافة بينها وبين دبي (٥) كيلو فقط .
فقلت : ولا يهمك ولكن في هذه الحالة نستأجر سيارة (نيسان) دام المسافة (٥) كيلو .
فقال : أنا من المهتمين بالتراث العالمي لذا سنزور القرية العالمية صعبة قوية .
فقلت : كم تبعد عن زعبيل ؟
فقال : ١٥ دقيقة مشياً على (العكاز)
فقلت : لا تستهويني هذه الأماكن لذا لن اذهب معك .
فقال : هذه (عنصرية)
فقلت : شرايك ترفع (احتجاج) للسفارة بعد .
فقال : لا جدوى من رفع احتجاج فالسفير يا عزيزي ابن خالتك .
فقلت : دعك من الوهم .. من تقول أنه ابن خالتي هو من توسط لك ذات يوم وأجلسك بجانبي في الطائرة في الدرجة الأولى ومقعدك أساساً سياحي
فقال : المهم .. دامك في المطار أطلب لي وجبة من (كنتاكي)
فقلت : ولا يهمك ولكن بما أنك بارع في شغل (المكاتب) يا حبذا تتصل على ابن عمتك مدير المكتب التنفيذي لنجلس في صالة كبار الشخصيات .
فقال : آسف هذه الخدمة خاصة بي فقط .
وفيما كنا نخوض في هذا الحوار اللطيف جاء النداء الأخير لصعود الطائرة أغلقت الهاتف وذهبت مسرعاً لأنهاء اجراءات الصعود فيما لايزال صديقي عالقاً في زحمة الدائري .
جلست في المقعد المخصص لي والمقعد المخصص لصديقي خال أقلعت الطائرة فإذا بشخص غريب يجلس بجواري .
سألته : من وين الأخ ؟
قال : من جدة .
Twitter@munif_2012