على غرار ما يُعرف بـ (أطفال الأنابيب) .. يبدو أن اتحاد القدم في جمهورية (كاراباخ) سيضطر أخيراً إلى استحداث نظام “بطولات الأنابيب” ، والذي لا يختلف من حيث الفكرة عن الأول ، فالغاية تكمن في إنعاش آمال تلك الأندية التي طال أمد عجزها واستفحل يأسها من أن يحقق فريقها الأول بطولة رسمية في أجواء منافسةٍ طبيعية وشريفة .
يتمثّل دور اتحاد القدم هنا بتهيئة وسط ملائم تتم من خلاله إزاحة كل العقبات التي قد تعترض طريق تلك الأندية ، وحقنها بما يكفي من الهرمونات الإستقلابية ، التي تتولى بدورها تخصيب البويضة الصّفراوية ، تمهيداً لزرعها في رحم المنصات .
بصراحة .. لا أستطيع التكهّن بمدى نجاح هذه العملية ، لا سيما وأنّ عمليات مشابهة تمّت في السابق لكنها ولسوء الحظ باءت بالفشل .
البطولات لا تهبط من السماء ، بل تحتاج إلى عمل وهمّة وإخلاص ، ولعلّها قناعة نابعة من صميم إدراك اتحاد القدم الكاراباخي ، فهو وإن نذر نفسه لخدمة الأندية التعيسة ، وانتهج سياسة (التـفنطل والتطرف) في اختيار حكّام المباريات إلاّ أنه في نهاية المطاف يُدرك أنه اتحاد منتخب ، ويطمح للبقاء ، فلا يسعه التّهوّر وتقديم دعمه الفجّ والصريح بصورة دائمة لتلك الأندية ، الأمر الذي قد يُطيل عليها أمد الخيبة والإحباط .
**يقول الشاعر السوداني :
في لحظه حنان رديت ليهو نورو ..
أحييت الفؤاد الماتت زهورو ..
أفرش ليك ورود لو ترجع لي تاني ..
*خاتمة :
الإنشغال بالغير لا يأتي بخير .. والنية مطيّة ، وكل(ن) على نيته يلقى توافقيه ..
Twitter@Munif_2012