أجد نفسي اليوم مشتاقا للكتابة عن اندية يسرقها ابناؤها واندية يدعمها ابناؤها وفارق الحالتين نعيشه عن كثب هنا في عروس المدائن وهناك في جنوب الوطن ..
لست بصدد تقديم ادلة حية ولا صور من اوراق رسمية بقدر ما أطالب من يهمهم الامر البحث عن الحقيقة عبر اسناد قبض واسناد صرف وشيكات دبر امرها ذات صيف !
غياب الرقابة على اموال الاندية يغري على السرقة والتزوير في رقم نقطه تقفز به من الالوف الى الملايين ..
قدم لي زميل ابهاوي حقائق عن نادي ابها حينما اطلعت عليها قلت على طريقة الممثل الطيب (معقولة) !
ولان مثل هذا الطرح يستوجب ادلة ومستندات سأترك الامر برمته لمن يعنيهم مآل الاندية والاكتفاء بهذه الاشارة التي فيها ملمح لما ينبغي ان تلتفت له الرئاسة العامة لرعاية الشباب التي هي المظلة الرسمية للاندية والمعنية بحماية الاندية من سرقة او اهدار المال تحت اي ظرف ..
أسأل من باب الفضول فقط لماذا يهمل المسئول الرياضي جل ما يطرح من نقد ايا كان ويتعامل معه بلا اسمع لا ارى لا اتكلم اليس في هذا قصور ؟
وما يقال عن الرئاسة العامة لرعاية الشباب ينطبق على كثير من الاتحادات !
مثلا اتحاد القدم ملزم الان بضرورة اتخاذ قرار لرفع الضيم عن الاهلي والاتحاد بعد ان تاكد ان ملعب الامير عبدالله الفيصل لن يتم اللعب عليه الا ربما في نهاية الموسم ..
أما بقية الاتحادات فما زالت محافظة وبجدارة على تراجعها تراجع وصل لحالة لم نعد نعرف معها هل جاء هؤلاء للتدمير ام للتطوير !
أنا اكره الشباب واكره الهلال ولا احب النصر ولا ارتاح للاتحاد هذه العبارات الفجة لست صاحبها بل استشفيتها من واقعنا الرياضي الذي وصل لحالة انصح فيها كل المحبين ان يقولوا خيرا او يصمتوا ..
القضايا المنظورة في اتحادنا المحلي كثيرة وبعضها كبيرة نعرف بعضها ونسمع بالبعض الاخر لكن تحل احيانا باستعينوا على فضايحكم بالكتمان !
لماذا نخاف من الحقيقة لماذا نحاول القفز عليها لمجرد انها حقيقة !
قل ما عندك ولا عليك من احد طالما ان لديك ما يثبت ان ذاك راش وهذا مرتش !
ثمة من يستمد قوته من ميوله الرياضي وثمة من يضعفه ميوله ايا كانت قدراته ..
فكروا في ما كتبت لتعرفوا ان الحكاية ليست مجرد كلام مرصوص بقدر ما هو واقع اسس له الرواد وورثه جيل بعد جيل ..
مقالة للكاتب احمد الشمراني عن جريدة عكاظ